أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
36412 98094

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر التاريخ و التراجم و الوثائق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-30-2011, 10:13 PM
منتصر أبوفرحة منتصر أبوفرحة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 272
افتراضي يحيى بن معين رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

158هـ \ 233هـ
يحيى بن معين بن عون بن زياد بن بسطام بن عبد الرحمن ،و قيل : يحيى بن معين بن غياث بن زياد بن عون بن بسطام ، و قيل : يحيى بن معين ابن عون ابن زياد بن نهار بن خيار بن بسطام المرى الغطفانى ، أبو زكريا البغدادى الحافظ ، مولى غطفان ، إمام أهل الحديث فى زمانه و المشار إليه من بين أقرانه .
قال أبو بكر بن أبى خيثمة : سمعت يحيى بن معين يقول : أنا مولى للجنيد بن عبد الرحمن المرى .
و قال الحافظ أبو بكر الخطيب : كان إماما ربانيا ، عالما ، حافظا ، ثبتا ، متقنا .
و قال أحمد بن عبد الله العجلى : يحيى بن معين من أهل الأنبار كان أبوه كاتبا لعبد الله بن مالك .
و قال المزى :
قال أبو أحمد بن عدى : أخبرنى شيخ كاتب ببغداد فى حلقة أبى عمران بن الأشيب ذكر أنه ابن عم ليحيى بن معين ، قال : كان معين على خراج الرى فمات فخلف لابنه يحيى ألف ألف درهم و خمسين ألف درهم فأنفقه كله على الحديث حتى لم يبق له منه نعل يلبسه .
و قال أحمد بن يحيى بن الجارود : قال على ابن المدينى : ما أعلم أحدا كتب ما كتب يحيى بن معين .
و قال أبو الحسن ابن البراء : سمعت عليا يقول : لا نعلم أحدا من لدن آدم كتب من الحديث ما كتب يحيى بن معين .
و قال محمد بن على بن راشد الطبرى ، عن محمد بن نصر الطبرى : دخلت على يحيى بن معين فوجدت عنده كذا و كذا سفطا ، يعنى دفاتر ، و سمعته يقول : قد كتبت بيدى ألف ألف حديث . و سمعته يقول : كل حديث لا يوجد ها هنا ، و أشار بيده إلى الأسفاط ، فهو كذب .
و قال صالح بن أحمد الهمذانى الحافظ : سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الله
يقول : سمعت أبى يقول : خلف يحيى من الكتب مئة قمطر و أربعة عشر قمطرا ، و أربع حباب شرابية مملوءة كتبا .
و قال صالح بن محمد الأسدى الحافظ : ذكر لى أن يحيى بن معين خلف من الكتب لما مات ثلاثين قمطرا و عشرين حبا ، و طلب يحيى بن أكثم كتبه بمئتى دينار فلم يدع أبو خيثمة أن تباع .
و قال أبو حمد بن عدى : حدثنى محمد بن ثابت ، قال : حدثنا موسى بن حمدون ،
قال : سمعت ، أحمد بن عقبة يقول : سألت يحيى بن معين : كم كتبت من الحديث يا أبا زكريا ؟ قال : كتبت بيدى هذه ست مئة ألف حديث . قال أحمد : و إنى أظن أن المحدثين قد كتبوا له بأيديهم ست مئة ألف و ست مئة ألف .
و قال أبو سعيد ابن الأعرابى : حدثنا أبو عبد الله الخياط : قال : حدثنا مجاهد ابن موسى ، قال : كان يحيى بن معين يكتب الحديث نيفا و خمسين مرة .
و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : لو لم نكتب الحديث من ثلاثين وجها ما عقلناه .
و قال محمد بن على بن داود : سمعت ابن معين يقول : أشتهى أن أقع على شيخ ثقة عنده بيت ملىء كتبا أكتب عنه وحدى .
و روى عن يزيد بن مجالد المعبر ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : إذا كتبت فقمش و إذا حدثت ففتش .
و قال محمد بن سعد : يحيى بن معين و يكنى أبا زكريا ، و قد كان أكثر من كتابة الحديث ، و عرف به ، و كان لا يكاد يحدث .
و قال عباس بن محمد الدورى : سمعت يحيى بن معين يقول : كنا بقرية من قرى مصر و لم يكن معنا شىء ، و لا ثم شىء نشتريه ، فلما أصبحنا إذا نحن بزبيل ملىء سمكا مشويا و ليس عنده أحد ، فسألونى عنه ، فقلت : اقسموه فكلوه . قال يحيى : أظن أنه رزق رزقهم الله عز و جل .
و قال فى موضع آخر : سمعت يحيى بن معين يقول : القرآن كلام الله و ليس بمخلوق . سمعت هذا منه مرارا . قال : و سمعت يحيى يقول : الإيمان يزيد و ينقص ، و هو قول و عمل .
و قال على بن أحمد بن النضر الأزدى : قال على ابن المدينى : انتهى العلم إلى يحيى بن آدم و بعده إلى يحيى بن معين .
و قال عثمان بن طالوت : سمعت على ابن المدينى يقول : انتهى العلم إلى رجلين : إلى ابن المبارك و بعده إلى يحيى بن معين .
و قال صالح بن محمد الأسدى الحافظ : سمعت على ابن المدينى يقول : انتهى علم الحجاز إلى الزهرى و عمرو بن دينار ، و علم الكوفة إلى الأعمش و أبى إسحاق ، و علم أهل البصرى إلى قتادة و يحيى بن أبى كثير ، و ذكر كلاما ، و قال : ثم وجدت علم هؤلاء انتهى إلى يحيى بن معين .
و قال أبو زرعة الرازى و أبو قلابة الرقاشى ، عن على ابن المدينى : دار حديث الثقات على ستة ، فذكرهم ، ثم قال : ما شذ عن هؤلاء يصير إلى اثنى عشر ،
فذكرهم ، و قال : ثم صار حديث هؤلاء كلهم إلى يحيى بن معين .
قال أبو زرعة : و لم ينتفع به لأنه كان يتكلم فى الناس .
قال أبو زرعة فى حديثه : سمعت على ابن المدينى يقول : دار حديث الثقات على
ستة : رجلان بالبصرة ، و رجلان بالكوفة ، و رجلان بالحجاز . فأما اللذان بالبصرة فقتادة ، و يحيى بن أبى كثير ، و أما اللذان بالكوفة : فأبو إسحاق
و الأعمش ، و أما اللذان بالحجاز : فالزهرى ، و عمرو بن دينار . قال : ثم صار حديث هؤلاء إلى اثنى عشر منهم بالبصرة : سعيد ابن أبى عروبة ، و شعبة بن
لحجاج ، و معمر بن راشد ، و حماد بن سلمة ، و جرير ابن حازم ، و هشام الدستوائى ، و صار بالكوفة : إلى الثورى ، و ابن عيينة ، و إسرائيل ، و صار بالحجاز : إلى ابن جريج ، و محمد بن إسحاق ، و مالك . قال أبو زرعة : فصار حديث هؤلاء كلهم إلى يحيى بن معين .
و قال أحمد بن يحيى بن الجارود : قال على ابن المدينى : انتهى العلم بالبصرة إلى يحيى بن أبى كثير ، و قتادة .
و علم الكوفة إلى أبى إسحاق ، و الأعمش .
و انتهى علم الحجاز إلى ابن شهاب ، و عمرو بن دينار .
و صار علم هؤلاء الستة إلى اثنى عشر رجلا منهم بالبصرة : سعيد بن أبى عروبة ، و شعبة ، و معمر ، و حماد بن سلمة ، و أبو عوانة . و من أهل الكوفة : سفيان الثورى ، و سفيان بن عيينة .
و من أهل الحجاز : إلى مالك بن أنس .
و من أهل الشام : إلى الأوزاعى . فانتهى علم هؤلاء إلى محمد بن إسحاق و هشيم ، و يحيى بن سعيد ، و ابن أبى زائدة ، و وكيع ، و ابن المبارك و هو أوسع علما ، و ابن آدم .
و صار علم هؤلاء إلى يحيى بن معين .
و قال أحمد بن محمد بن الأزهر ، عن عبد الله بن أبى زياد القطوانى : سمعت
أبا عبيد القاسم بن سلام ، قال : انتهى العلم إلى أربعة : أبو بكر بن أبى شيبة أسردهم له ، و أحمد بن حنبل أفقههم فيه ، و على ابن المدينى أعلمهم به ، و يحيى ابن معين أكتبهم له .
و قال محمد بن عمران الكاتب ، عن عمر بن على : أخبرنا أحمد بن محمد بن المربع ، قال : سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول : ربانيو الحديث أربعة : فأعلمهم بالحلال و الحرام أحمد بن حنبل ، و أحسنهم سياقة للحديث و أداء له على ابن المدينى ، و أحسنهم وضعا لكتاب ابن أبى شيبة ، و أعلمهم بصحيح الحديث و سقيمه يحيى بن معين .
و قال محمد بن طالب بن على النسفى : سمعت أبا على صالح بن محمد البغدادى يقول : أعلم من أدركت بالحديث و علله : على ابن المدينى ، و أفقههم فى الحديث أحمد بن حنبل ، و أعلمهم بتصحيف المشايخ يحيى بن معين ، و أحفظهم عند المذاكرة أبو بكر ابن أبى شيبة .
و قال عبد المؤمن بن خلف النسفى : سألت أبا على صالح بن محمد : من أعلم بالحديث يحيى بن معين أم أحمد بن حنبل ؟ فقال : أما أحمد فأعلم بالفقه و الاختلاف ، و أما يحيى فأعلم بالرجال و الكنى .
وقال أبو عبيد الآجرى : قلت لأبى داود : أيما أعلم بالرجال يحيى أو على بن عبد الله ؟ قال : يحيى عالم بالرجال ، و ليس عند على من خبر أهل الشام شىء .
و قال محمد بن عثمان بن أبى شيبة : سمعت عليا يقول : كنت إذا قدمت إلى بغداد منذ أربعين سنة كان الذى يذاكرنى أحمد بن حنبل ، فربما اختلفنا فى الشىء ، فنسأل أبا زكريا يحيى بن معين ، فيقوم فيخرجه ، ما كان أعرفه بموضع حديثه .
و قال أبو الحسن ابن البراء : سمعت على ابن المدينى يقول : ما رأيت يحيى بن معين استفهم حديثا و لا رده .
و قال محمد بن أحمد بن أبى مهزول ، عن محمد بن حفص : سمعت عمرا الناقد يقول : ما كان فى أصحابنا أحفظ للأبواب من أحمد بن حنبل ، و لا أسرد للحديث من ابن الشاذكونى ، و لا أعلم بالإسناد من يحيى . ما قدر أحد يقلب عليه إسنادا قط .
و قال أبو بكر الإسماعيلى : سئل الفرهيانى يعنى عبد الله بن محمد بن سيار عن يحيى بن معين ، و على ، و احمد ، و أبى خيثمة . فقال : أما على فأعلمهم بالحديث و العلل ، و يحيى أعلمهم بالرجال ، و أحمد بالفقه ، و أبو خيثمة من النبلاء .
و قال حنبل بن إسحاق : سمعت أبى عبد الله يقول : كان أعلمنا بالرجال يحيى بن معين ، و أحفظنا للأبواب سليمان الشاذكونى ، و كان على أحفظنا للطوال .
و قال عبيد الله بن عمر القواريرى : قال لى يحيى بن سعيد القطان : ما قدم علينا مثل هذين الرجلين : أحمد بن حنبل ، و يحيى بن معين .
و قال عبد الخالق بن منصور : قلت لابن الرومى : سمعت بعض أصحاب الحديث يحدث بأحاديث يحيى و يقول : حدثنى من لم تطلع الشمس على أكبر منه . فقال : و ما
تعجب ؟ سمعت على ابن المدينى يقول : ما رأيت فى الناس مثله .
و قال أيضا : قلت لابن الرومى : سمعت أبا سعيد الحداد يقول : الناس كلهم عيال على يحيى بن معين . فقال : صدق ، ما فى الدنيا أحد مثله سبق الناس إلى هذا الباب الذى هو فيه لم يسبقه إليه أحد ، و أما من يجىء بعده لا ندرى كيف يكون .
قال : و سمعت ابن الرومى يقول : ما رأيت أحدا قط يقول الحق فى المشايخ غير
يحيى ، و غيره كان يتحامل بالقول .
و قال هارون بن بشير الرازى : رأيت يحيى بن معين استقبل القبلة رافعا يديه
يقول : اللهم إن كنت تكلمت فى رجل و ليس هو عندى كذابا فلا تغفر لى .
و قال العباس بن إسحاق الصواف : سمعت هارون بن معروف يقول : قدم علينا بعض الشيوخ من الشام فكنت أول من بكر عليه ، فدخلت عليه ، فسألته أن يملى على
شيئا ، فأخذ الكتاب يملى على ، فإذا بإنسان يدق الباب ، فقال الشيخ : من هذا ؟ قال : أحمد بن حنبل . فأذن له الشيخ على حالته و الكتاب فى يده لا يتحرك . فإذا بآخر يدق الباب ، فقال الشيخ : من هذا ؟ قال : أحمد الدورقى ، فأذن له ،
و الشيخ على حالته و الكتاب فى يده لا يتحرك . فإذا بآخر يدق الباب ، فقال الشيخ : من هذا ؟ قال عبد الله بن الرومى فأذن له ، و الشيخ على حالته و الكتاب فى يده لايتحرك فإذ بآخر يدق الباب ، فقال الشيخ من هذا ؟ قال أبو خيثمة زهير ابن حرب ، فأذن له ، و الشيخ على حالته و الكتاب فى يده لا يتحرك . فإذا بآخر يدق الباب ، فقال الشيخ : من هذا ؟ قال : يحيى بن معين . قال : فرأيت الشيخ ارتعدت يده ثم سقط الكتاب من يده ! .
و قال جعفر بن أبى عثمان الطيالسى : سمعت يحيى بن معين يقول : لما قدم عبد الوهاب بن عطاء أتيته فكتبت عنه ، فبينا أنا عنده إذا أتاه كتاب من أهله من البصرة فقرأه و أجابهم ، فرأيته و قد كتب على ظهره : و قدمت بغداد و قبلنى يحيى ابن معين ، و الحمد لله رب العالمين .
و قال أحمد بن أبى الحوارى : ما رأيت أبا مسهر تسهل لأحد من الناس سهولته ليحيى ابن معين ، و لقد قال له يوما : هل بقى معك شىء ؟ .
و قال عبد الخالق بن منصور أيضا : قلت لابن الرومى : سمعت أبا سعيد الحداد
يقول : لولا يحيى بن معين ما كتبت الحديث . فقال لى ابن الرومى : و ما تعجب ، فوالله لقد نفعنا الله به ، و لقد كان المحدث يحدثنا لكرامته ، ما لم نكن نحدث به أنفسنا . قلت لابن الرومى : فإن أبا سعيد الحداد حدثنى قال : إنا لنذهب إلى المحدث فننظر فى كتبه فلا نرى فيها إلا كل حديث صحيح حتى يجىء أبو زكريا فأول شىء يقع فى يده يقع الخطأ ، و لولا أنه عرفناه لم نعرفه . فقال لى ابن الرومى : و ما تعجب لقد كنا فى مجلس لبعض أصحابنا ، فقلت له : يا أبا زكريا نفيدك حديثا من أحسن حديث يكون ، و فينا يومئذ على و أحمد و قد سمعوه ، فقال : و ما هو ؟ فقلت : حديث كذا و كذا . فقال : هذا غلط . فكان كما قال . قال : و سمعت ابن الرومى يقول : كنت عند أحمد فجاءه رجل فقال : يا أبا عبد الله انظر فى هذه الأحاديث فإن فيها خطأ . قال : عليك بأبى زكريا فإنه يعرف الخطأ .
و قال عبد الخالق أيضا : قلت لابن الرومى : حدثنى أبو عمرو أنه سمع أحمد بن حنبل يقول : السماع مع يحيى بن معين شفاء لما فى الصدور . فقال لى : و ما تعجب من هذا كنت أختلف أنا و أحمد إلى يعقوب بن إبراهيم فى " المغازى " ، و يحيى بالبصرة ، فقال أحمد : ليت أن يحيى ها هنا . قلت له : و ما تصنع به ؟ قال : يعرف الخطأ .
و قال على بن سهل بن المغيرة : سمعت أحمد بن حنبل فى دهليز عفان يقول : لعبد الله ابن الرومى : ليت أبا زكريا قد قدم ، يعنى ابن معين . فقال له اليمامى : ما تصنع بقدومه ؟ يعيد علينا ما قد سمعنا ؟ فقال له أحمد : اسكت هو يعرف خطأ الحديث .
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم ، عن عباس بن محمد الدورى : رأيت أحمد بن حنبل يسأل يحيى بن معين عند روح بن عبادة من فلان ؟ ما اسم فلان ؟ .
و قال أبو العباس الأصم ، عن عباس الدورى : رأيت أحمد بن حنبل فى مجلس روح بن عبادة سنة خمس و مئتين يسأل يحيى بن معين عن أشياء يقول له : يا أبا زكريا كيف حديث كذا ؟ و كيف حديث كذا ؟ يريد أحمد أن يستثبته فى أحاديث قد سمعوها ، كل ما قال يحيى كتبه أحمد ، و قلما سمعت أحمد بن حنبل يسمى معين باسمه ، إنما كان يقول : قال أبو زكريا ، قال أبو زكريا .
و قال الحسين بن إسماعيل الفارسى ، عن أبى مقاتل سليمان بن عبد الله : سمعت أحمد بن حنبل يقول : ها هنا رجل خلقه الله تعالى لهذا الشأن يظهر كذب
الكذابين ، يعنى : يحيى بن معين .
و قال أبو بكر الأثرم : رأى أحمد بن حنبل يحيى بن معين بصنعاء فى زاوية و هو يكتب صحيفة معمر عن أبان عن أنس ، فإذا اطلع عليه إنسان كتمه . ففال له أحمد : تكتب صحيفة معمر عن أبان عن أنس و تعلم أنها موضوعة ؟ فلو قال لك قائل : أنت تتكلم فى أبان ثم تكتب حديثه على الوجه ؟ فقال : رحمك الله يا أبا عبد الله أكتب هذه الصحيفة عن عبد الرزاق عن معمر على الوجه فأحفظها كلها ، و أعلم أنها موضوعة حتى لا يجىء إنسان بعده فيجعل أبان ثابتا و يرويها عن معمر ، عن ثابت ، عن أنس ، فأقول له : كذبت إنما هو عن معمر ، عن أبان لا عن ثابت .
و قال أحمد بن على الأبار : قال يحيى بن معين : كتبنا عن الكذابين و سجرنا به التنور ، و أخرجنا به خبزا نضجا ! .
و قال أبو حاتم الرازى : إذا رأيت البغدادى يحب أحمد بن حنبل فاعلم أنه صاحب سنة ، و إذا رأيته يبغض يحيى بن معين فاعلم أنه كذاب .
و قال محمد بن هارون الفلاس : إذا رأيت الرجل يقع فى يحيى بن معين فاعلم أنه كذاب يضع الحديث ، و إنما يبغضه لما يبين من أمر الكذابين .
و قال على بن الحسين بن حبان : حدثنى يحيى الأحول ، قال : تلقينا يحيى بن معين قدومه من مكة ، فسألناه عن حسين بن حبان ، فقال : أحدثكم أنه لما كان بآخر رمق قال لى : يا أبا زكريا أترى ما هو مكتوب على الخيمة ؟ قلت : ما أرى شيئا . قال بلى أرى مكتوبا : يحيى بن معين يقضى أو يفصل بين الظالمين . قال : ثم خرجت نفسه
و قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ : أخبرنا الزبير بن عبد الواحد الحافظ ،
قال : حدثنا إبراهيم بن عبد الواحد البكرى ، قال : سمعت جعفر بن محمد الطيالسى يقول : صلى أحمد بن حنبل و يحيى بن معين فى مسجد الرصافة ، فقام بين أيديهم
قاص ، فقال : حدثنا أحمد بن حنبل و يحيى بن معين ، قالا : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر عن قتادة ، عن أنس قال : قال رسول الله : " من قال لا إله إلا الله خلق من كل كلمة منها طير منقاره من ذهب و ريشه من مرجان " .
و أخذ فى قصة نحو من عشرين ورقة ، فجعل أحمد ينظر إلى يحيى و يحيى ينظر إلى أحمد فيقول : أنت حدثته ؟ فيقول : والله ما سمعت به إلا الساعة . قال : فسكتا جميعا حتى فرغ من قصصه و أخذ قطاعهم ، ثم قعد ينتظر بقيتها ، فقال له يحيى بن معين بيده أن تعال ، فجاء متوهما لنوال يجيزه ، فقال له يحيى : من حدثك بهذا الحديث ؟ فقال : أحمد بن حنبل و يحيى بن معين . فقال : أنا يحيى بن معين و هذا أحمد بن حنبل ما سمعنا بهذا قط فى حديث رسول الله فإن كان و لابد و الكذب ، فعلى غيرنا . فقال له : أنت يحيى بن معين ؟ قال : نعم . قال : لم أزل أسمع أن يحيى بن معين أحمق ، ما علمته إلا الساعة . فقال له يحيى : و كيف علمت أنى أحمق ؟ قال : كأنه ليس فى الدنيا يحيى بن معين و أحمد بن حنبل غيركما ، كتبت عن سبعة عشر ، أحمد بن حنبل و يحيى بن معين غيركما ! قال : فوضع أحمد كمه على وجهه ، فقال : دعه يقوم . فقام كالمستهزىء بهما .
و قال محمد بن رافع النيسابورى : سمعت أحمد بن حنبل يقول : كل حديث لا يعرفه يحيى بن معين فليس هو بحديث . و فى رواية : فليس هو ثابتا .
و قال الحسن بن عليل العنزى : حدثنا يحيى بن معين ، قال : أخطأ عفان فى نيف و عشرين حديثا ما أعلمت بها أحدا ، و أعلمته فيما بينى و بينه ، و لقد طلب إلى خلف بن سالم فقال : قل لى أى شىء هى ؟ فما قلت له .
و كان يحب أن يجد عليه .
قال يحيى : ما رأيت على رجل قط خطأ إلا سترته ، و أحببت أن أزين أمره ، و ما استقبلت رجلا فى وجهه بأمر يكرهه ، و لكن أبين له خطأه فيما بينى و بينه ، فإن قبل ذلك منى ، و إلا تركته .
و قال جعفر بن عثمان الطيالسى : سمعت يحيى بن معين يقول : أول بركة الحديث إفادته .
و قال ابن الغلابى : قال يحيى : إنى لأحدث بالحديث فأسهر له مخافة أن أكون قد أخطأت فيه .
و قال بشر بن موسى الأسدى : سمعت يحيى بن معين يقول : ويل للمحدث إذا استضعفه أصحاب الحديث . قلت يعملون به ماذا ؟ قال : إن كان كودنا سرقوا كتبه ، و أفسدوا حديثه و حبسوه ، و هو حاقن ، حتى يأخذه الحصر فيقتلوه شر قتلة ، و إن كان ذكرا استضعفهم و كانوا بين أمره و نهيه . قلت : و كيف يكون ذكرا ؟ قال : يعرف ما يخرج من رأسه .
و قال موسى بن حمدون ، عن أحمد بن عقبة : سمعت يحيى بن معين يقول : من لم يكن سمحا فى الحديث كان كذابا . قيل له : و كيف يكون سمحا ؟ قال : إذا شك فى الحديث تركه .
و قال أحمد بن مروان الدنيورى ، عن جعفر بن أبى عثمان : كنا عند يحيى بن معين فجاءه رجل مستعجل ، فقال : يا أبا زكريا حدثنى بشىء أذكرك به . فالتفت إليه يحيى ، فقال : اذكرنى أنك سألتنى أن أحدثك فلم أفعل .
و قال عباس بن محمد الدورى : سئل يحيى بن معين عن الرؤوس ، فال : ثلاثة بين اثنين صالح .
و قال القاسم بن صفوان البردعى : سمعت عبد الله بن أحمد يقول : قلت ليحيى بن معين : ما تقول فى رأسين بين ثلاثة ؟ قال : إذا كان واحد تم .
و قال أبو بكر بن أبى داود ، عن أبيه : سمعت يحيى بن معين يقول : أكلت عجينة خبز و أنا ناقه من علة .
و قال الحسين بن محمد بن فهم : سمعت يحيى بن معين و ذكر عنده حسن الجوارى .
قال : كنت بمصر فرأيت جارية بيعت بألف دينار ما رأيت أحسن منها صلى الله عليها .
فقلت : يا أبا زكريا مثلك يقول هذا ؟ قال : نعم صلى الله عليها و على كل مليح !
و قال عباس الدورى : سمعت يحيى يقول فى تفسير :
" إن سأل الرجل امرأته و هى على قتب فلا تمنعه " .
قال يحيى : كانت المرأة فى الجاهلية إذا أرادت أن تلد تقعد على قتب يكون أسرع لولادتها . فقال إن سألها و هى على هذه الحال فلا تمنعه .
و قال عباس أيضا : سمعت يحيى يقول : لست أعجب ممن يحدث فيخطىء ، إنما أعجب ممن يحدث فيصيب .
و قال أيضا : سمعت يحيى يقول لحبى امرأة من أهل المدينة : أى الرجال أعجب إلى النساء ؟ قالت : الذين تشبه خدودهم خدود النساء .
و قال أيضا : قال يحيى فى زكاة الفطر : لا بأس أن تعطى فضة .
و قال أيضا : سألت يحيى عن رجل ينسى وتره ، قال : يقضيه . قال يحيى : و ركعتى الفجر يقضيهما . قلت ليحيى : فإن جاء و الإمام فى صلاة الصبح كيف يصنع ؟ قال إذا جاء إلى المسجد و لم يركع دخل مع الإمام و أخر ركعتى الفجر حتى تطلع الشمس .
قلت فلم لا يصليهما حين يسلم الإمام ؟ قال : إن فعل لم أر عليه شيئا و أحب إلى إذا طلعت الشمس .
و قال : قال يحيى فى الرجل يصلى خلف الصف وحده ، قال : يعيد .
و قال : قال يحيى فى الرجل يصلى ، يعنى بالقوم ، و هو على غير وضوء ، أو هو جنب .
قال : يعيد و لا يعيدون .
و قال : سألت يحيى عن وتره ، فقال : أنا أوتر كل ليلة بثلاث ، أقرأ فيها بسبح اسم ربك الأعلى ، و قل يا أيها الكافرون ، و قل هو الله أحد ، و لا أقنت إلا فى النصف الأخير من شهر رمضان ، و إذا قنت فى النصف رفعت يدى .
قال : و سألت يحيى عن رجل يقول : كل امرة أتزوجها فهى طالق . قال : ليس بشىء .
و قال : قال يحيى : لا أرى المسح على العمامة .
و قال : سمعت يحيى يقول : لا أرى الصلاة على الرجل يموت بغير البلد ، كان يحيى يوهن هذا الحديث .
و قال : قال يحيى : و لا أرى أن يهب الرجل بنته بلا مهر ، و لا أن يزوجها على سورة من القرآن ، و رأيت يحيى يوهن هذه الأحاديث .
وقال : قلت ليحيى : امرأة ملكت أمرها رجلا فأنكحها ؟ قال : لا . تذهب إلى القاضى . قلت : فإن لم يكن فى البلد قاض ؟ قال : تذهب إلى الوالى .
و قال جعفر بن أبى عثمان الطيالسى : أنشدنا يحيى بن معين :
أخلاء الرجــال هم كثير و لكن فى البلاء هم قليل
فلا يغررك خلة من تؤاخى فما لك عند نابية خليــل
سوى رجل لــه حسب و دين لما قد قالـه يومـا فعول
و قال داود بن رشيد : أنشدنى يحيى بن معين :
المال يذهب حلـه و حرامــه يوما و تبقى فى غد آثامـــه
ليس التقــى يمتـق لإلهــه حتى يطيب شرابــه و طعامــه
و يطيب ما يحوى و تكسب كفه و يكون فى حسن الحديث كلامه
نطق النبى لنـا به عن ربـه فعلى النبى صلاته و سلامــه
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخارى ، و أحمد بن شيبان ، و زينب بنت مكى ،
قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو الحسن على بن عبيد الله ابن الزاغونى و أبو القاسم هبة الله بن عبد الله الشروطى ، قالا : أخبرنا
أبو الغنائم عبد الصمد بن على ابن المأمون ، قال : أخبرنا أبو الحسن على بن عمر الحربى ، قال : حدثنا أبو القاسم عيسى بن سليمان القرشى ، قال : أنشدنى داود بن رشيد ، قال : أنشدنى يحيى بن معين ، فذكره .
و قال سعيد بن عمرو البردعى : سمعت أبا زرعة ، يعنى الرازى ، يقول : كان أحمد ابن حنبل لا يرى الكتابة عن أبى نصر التمار و لا عن يحيى بن معين و لا عن أحد ممن امتحن فأجاب .
و قال أبو بكر ابن المقرىء : سمعت محمد بن عقيل البغدادى ، يقول : قال إبراهيم ابن هانىء : رأيت أبا داود يقع فى يحيى بن معين ، فقلت : تقع فى مثل يحيى بن معين ؟ فقال : من جر ذيول الناس جروا ذيله .
و قال أبو الربيع محمد بن الفضل البلخى : سمعت أبا بكر محمد بن مهرويه ، يقول : سمعت على بن الحسين بن الجنيد يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : إنا لنطعن على أقوام لعلهم قد حطوا رحالهم فى الجنة من أكثر من مئتى سنة . قال ابن مهرويه : فدخلت على عبد الرحمن بن أبى حاتم و هو يقرأ على الناس كتاب
" الجرح و التعديل " فحدثته بهذه الحكاية ، فبكى ، و ارتعدت يداه حتى سقط الكتاب من يده ، و جعل يبكى ، و يستعيدنى الحكاية ، أو كما قال .
قال أبو زرعة الدمشقى : قال يحيى بن معين : ولدت سنة ثمان و خمسين و مئة ، موت أبى جعفر .
وقال أيضا : سمعت أبا مسهر يسأل يحيى بن معين فى سنة أربع عشرة و مئتين عن
سنه ، فقال : أنا ابن ست و خمسين سنة .
و قال الحسين بن محمد بن فهم : سمعت يحيى بن معين يقول : ولدت فى خلافة أبى جعفر سنة ثمان و خمسين و مئة فى آخرها .
و قال أبو بكر أحمد بن أبى خيثمة : ولد يحيى بن معين سنة ثمان و خمسين و مئة ، و مات بمدينة رسول الله لسبع ليال بقين من ذى القعدة سنة ثلاث و ثلاثين و مئتين ، و قد استوفى خمسا و سبعين سنة و دخل فى الست ، و دفن بالبقيع ، و صلى عليه صاحب الشرطة .
و قال البخارى : مات بالمدينة سنة ثلاث و ثلاثين و مئتين و غسل على أعواد النبى ، و له سبع و سبعون سنة إلا نحوا من عشرة أيام .
و قال عباس بن محمد الدورى : مات سنة ثلاث و ثلاثين و مئتين ، و كان قد بلغ سنه سبعا و سبعين إلا عشرة أيام ، أو نحوه .
و قال فى موضع آخر : مات بالمدينة فى أيام الحج قبل أن يحج سنة ثلاث و ثلاثين و مئتين ، و صلى عليه والى المدينة ، و كلم الحزامى الوالى فأخرجوا له سرير النبى فحمل عليه ، و صلى عليه الوالى ، ثم صلى عليه مرارا بعد ذلك ، و مات و له سبع و سبعون سنة إلا أيام .
و قال أحمد بن بشير الطبالسى : مات سنة ثلاث و ثلاثين و مئتين و هو حاج بالمدينة ذاهبا قبل أن يحج لتسع أو لسبع ليال بقين من ذى القعدة .
و قال أبو سعيد بن يونس : يقال إنه من أهل الأنبار .
و يقال : إن أصله خراسانى ، قدم مصر ، و كتب بها ، و كتب عنه سنة ثلاث عشرة
و مئتين ، و رجع إلى العراق ، ثم انتقل إلى المدينى ، و كانت وفاته بها يوم السبت لست بقين من ذى القعدة سنة ثلاث و ثلاثين و مئتين .
وقال أبو حسان مهيب بن سليم البخارى : سمعت محمد بن يوسف البخارى والد أبى ذر يقول : كنت فى الصحبة فى طريق الحج مع يحيى بن معين ، فدخلنا المدينة ليلة الجمعة و مات من ليلته ، فلما أصبحنا تسامع الناس بقدوم يحيى و بموته ، فاجتمع العامة و جاءت بنو هاشم ، فقالوا : نخرج له الأعواد التى غسل عليها النبى ، فكره العامة ذلك ، و كثر الكلام ، فقالت بنو هاشم : نحن أولى بالنبى منكم ، و هو أهل أن يغسل عليها ، فأخرج الأعواد ، و غسل عليها ، و دفن يوم الجمعة فى شهر ذى القعدة سنة ثلاث و ثلاثين و مئتين . قال أبو حسان : و هى السنة التى ولدت فيها .
و قال خليفة بن خياط ، و أبو حاتم الرازى ، و أحمد بن محمد بن عبيد الله
التمار ، و أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفى ، و على بن أحمد بن النضر الأزدى ، فى آخرين : مات سنة ثلاث و ثلاثين و مئتين .
و قال عباس الدورى فى موضع آخر : مات بالمدينة فحمل على أعواد النبى و نودى بين يديه : هذا الذى كان ينفى الكذب عن رسول الله .
و قال محمد بن إسماعيل الصائغ المكى : مات بالمدينة و حمل على سرير النبى . قال إبراهيم بن المنذر : فرأى رجل فى المنام النبى و أصحابه مجتمعين ، قيل لهم : ما لكم مجتمعين ؟ فقال : جئت لهذا الرجل أصلى عليه ، فإنه كان يذب الكذب عن حديثى .
و قال جعفر بن محمد بن كزال : كنت مع يحيى بن معين بالمدينة فمرض مرضه الذى مات فيه ، و توفى بالمدينة ، فحمل على سرير رسول الله و رجل ينادى بين يديه : هذا الذى كان ينفى الكذب عن حديث رسول الله .
و قال أحمد بن كامل القاضى ، عن أحمد بن محمد بن غالب : لما مات يحيى بن معين نادى إبراهيم بن المنذر الحزامى : من أراد أن يشهد جنازة المأمون على حديث رسول الله فليشهد .
و قال جعفر بن أبى عثمان الطيالسى ، عن حبيش بن مبشر الفقيه : رأيت يحيى بن معين فى النوم فقلت : ما فعل الله بك ؟ قال : أعطانى و حبانى و زوجنى ثلاث مئة حوراء ، و مهد لى بين المصراعين .
و قال الحسين بن عبيد الله الأبزارى ، عن حبيش بن مبشر : رأيت يحيى بن معين فى النوم فقلت : ما فعل الله بك ؟ قال : مهد لى بين المصراعين ـ يعنى ما بين بابى الجنة ـ قال : ثم ضرب بيده إلى كمه ، فأخرج درجا ، يعنى فقال : إنما نلنا ما نلنا بهذا ، يعنى : كتابة الحديث .
و قال أبو بكر بن أبى الدنيا : حدثنى محمد بن أحمد ، قال : قال حبيش بن مبشر : رأيت يحيى بن معين فى النوم فقلت : ما فعل الله بك ؟ قال : غفر لى ، و أعطانى ، و حبانى ، و زوجنى ثلاث مئة حوراء ، و أدخلنى عليه مرتين .
و قال موسى بن هارون الزيات : حدثنى عبد الله بن أحمد ، قال : قال بعض المحدثين فى يحيى بن معين :
ذهب العليـم بعيب كــل محدث و بكل مختلف من الإسناد
و بكل وهم فى الحديث و مشكل يعنى به علماء كـل بلاد
قال الحافظ أبو بكر الخطيب : حدث عنه محمد بن سعد كاتب الواقدى ، و أحمد بن محمد بن عبيد الله التمار ، و بين وفاتيهما خمس و تسعون سنة أو أكثر . و حدث عنه هناد بن السرى و بين وفاته و وفاة التمار اثنتان و ثمانون سنة
أو أكثر .
و روى له الباقون . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 11 / 288 :
و قال ابن حبان فى " الثقات " : أصله من سرخس ، و كان من أهل الدين و الفضل ،
و ممن رفض الدنيا فى جمع السنن ، و كثرت عنايته بها و جمعه و حفظه إياها ،
حتى صار علما يقتدى به فى الأخبار ، و إماما يرجع إليه فى الآثار .
و قال العجلى : ما خلق الله تعالى أحدا كان أعرف بالحديث من يحيى بن معين ، و لقد كان يجتمع مع أحمد و ابن المدينى و نظرائهم ، فكان هو الذى ينتخب لهم الأحاديث لا يتقدمه منهم أحد ، و لقد كان يؤتى بالأحاديث قد خلطت و تلبست فيقول : هذا الحديث كذا ، و هذا كذا ، فيكون كما قال . اهـ .



من شبكة المنهاج الإسلامية
__________________
[SIZE="5"][FONT="Arial Black"][COLOR="Red"][CENTER]العلم قال الله، قال رسوله قال الصحابة، ليس بالتمويهِ
ما العلمُ نَصبك للخلاف سفاهةً بين الرسولِ وبين رأي فقيهِ
كلا، ولا جحد الصفات ونفيهاحذرًا من التعطيل والتشبيهِ[/CENTER][/COLOR][/FONT][/SIZE]
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:11 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.