أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
83218 98094

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-26-2012, 06:21 PM
أبوعبيدة التونسي أبوعبيدة التونسي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: تونس
المشاركات: 279
افتراضي لقاء علمي ماتع للشيخ صالح آل الشيخ مع وفد جمعية إحياء التراث الكويتية

تعصف بالأمة الإسلامية الفتن والمحن، فيحفظها الله بالعلماء الذين هم ورثة الأنبياء، ويتأكد لعامة المسلمين عند اشتباه الأمور الأخذ من أهل العلم الربانيين الأكابر والالتفات حولهم، لقوله تعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)، ولقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه «لايزال الناس بخير ما أتاهم العلم من قبل كبرائهم، فإذا أتاهم العلم من قبل أصاغرهم هلكوا». وإيمانا بأهمية الرحلة في طلب العلم، نظمت جمعية إحياء التراث الإسلامي بالكويت رحلتها العلمية السادسة إلى الرياض للالتقاء بالعلماء، كسماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، وصالح آل الشيخ، وعبدالرحمن البراك، ود.صالح السدلان، وخلف المطلق، وعبدالعزيز الراجحي، ود.عبدالعزيز السعيد، وعبدالله التويجري، ومحمد بن حسن آل الشيخ، وأشرف على الرحلة التي استغرقت 5 أيام الشيخ محمد العصيمي.

أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أهمية تقرير التوحيد والعقيدة السليمة التي بها النجاة في الآخرة، وعرضها بوسائل جديدة وأساليب مناسبة، كأن يناقش معاني التوحيد في القصص القرآنية، أو في أركان الإسلام كالصلاة والحج، مشيرا إلى أن الشيطان حريص أن ينسي الإنسان التوحيد ويوقعه في وحل الشرك. وحث آل الشيخ في اللقاء الذي جمعه مع طلبة علم من الكويت وموفد جريدة «الأنباء» على إخلاص النية وسلامة الصدر والحرص على العلم النافع واستغلال ملكة الحفظ عند الشباب، لافتا إلى أن الرحلة في طلب العلم من سمة السلف الصالح وهدي الصحابة رضوان الله عليهم. وأضاف أنه يجب أن ينظر في تغير الأزمنة والأحداث وفقا لحكمة الله البالغة والأسس الشرعية التي لا تتغير في فهم الحياة، والتي منها أن الكفار يودون دائما أن نكون مثلهم، ويريد المتبعون للشهوات أن نميل ميلا عظيما، مستنكرا على من يسمي أحداث الفتن الأخيرة في عالمنا بـ «الربيع العربي» تقليدا للغرب دون معرفة لمآلات تلك الأحداث. وأكد آل الشيخ لـ «الأنباء» أن من خصائص المنهج السلفي أنه ثابت، يقرأ الأصول والقواعد ولا يتلون، موضحا أن انتشار المنهج السلفي في العالم أصبح أكثر من قبل 30 سنة، أسئلة كثيرة طرحت في اللقاء حول التعامل الأمثل مع التكفيريين وكتب الإلحاد وأخطاء الدعاة، وغيرها من الأسئلة المهمة، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:


نود منكم كلمة توجيهية لأبنائكم من طلبة العلم في الكويت الذين اعتادوا التواصل مع العلماء.

٭ بداية أرحب بإخواني الأفاضل من بلدنا الثاني الكويت، ونقدر زياراتكم المتكررة للعلماء، فإن الصلة والرحلة في طلب العلم وزيارة المشايخ للاستفادة منهم هي سمة السلف الصالح، الصحابة رضوان الله عليهم رحلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم لأخذ العلم عنه، كما قال تعالى: (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون).

وكثير من رحل بعد عهده صلى الله عليه وسلم في طلب العلم، وربما في طلب حديث واحد، وللخطيب البغدادي كتابه المعروف «الرحلة في طلب الحديث»، وكذلك الشافعي رحلته طويلة في طلب العلم كما تعرفون، رحل إلى المدينة واليمن والعراق والشام ثم مصر حيث استقر فيها، والإمام أحمد رحلته كذلك معروفة إلى مكة ثم المدينة ثم إلى اليمن، حتى قيل له لما تشخص إلى اليمن؟ فقال للقاء عبدالرزاق، للقاء شيخ واحد حيث أخذ عنه جملة من العلم، وجملة من السنن والأحاديث، وهذه الأمثلة في الرحلة لطلب العلم في الأمة كثيرة.

والرحلة في طلب العلم فيها فوائد عدة، أعظمها خلوص النية، لأنه قد يكون الإنسان في بلده يلتقي عن قرب، لكنه إذا رحل استحضر معنى الإفادة والاستفادة، واستحضر معنى الرحلة والسفر لأجل غرض يكون أبقى في النفس من أن يبحث عنه حوله، وأنتم ولله الحمد بهذه الرحلات تقتدون بسلفكم الصالح، وبعلماء المسلمين وبمن له اتباع وحرص على ذلك.

الوصية الأولى


وصيتنا الدائمة لأمثالكم أولا تقوى الله جل وعلا، والحرص على سلامة الصدر وسلامة النية وسلامة القصد، لأن التوجه لله جل وعلا دائما صعب يحتاج إلى مجاهدة في خلوص القصد والنية، فأبو داود الأمام صاحب السنن، وتلميذ الأمام أحمد، سليمان بن الأشعث رحمه الله المتوفى 275هـ، لما ألف السنن في بداياته، عرضها على أبي عبدالله الأمام أحمد بن حنبل، وقال «إني عملت كتاب السنن لله»، فرد عليه أحمد «أما لله فشديد، ولكن قل: شيء حبب إلي فعملته»، وفعلا «لله شديد»، فهو يحتاج إلى مجاهدة وعدم إظهار، لأن إظهار الإخلاص من قوادح الإخلاص، والله أعلم بما في النفوس وما في القلوب.

فضل العلم


ثانيا أوصيكم بالعلم، فهو أعظم ما تتمسكون به، لأنه هو الذي يبقى معك نافعا إذا صدق القصد، وعمل المرء بما يستطاع مما تعلم، ينفعك في شبابك، وفي كهولتك، وفي آخر عمرك، بل وبعد وفاتك، في قبرك، وفي آخرتك، والعلم هو الذي لا يندم عليه، كل ما في الدنيا قد يأتيه الإنسان ويندم عليه وعلى ما ضيع فيه وقته، ولكن العلم لا يندم عليه، الدنيا والتجارة قد تحصل وقد لا تحصل، قد يربح وقد يخسر صاحبها، لكن العلم تحصيله حاصل، وإذا جد المرء فيه وأخذ ما استطاع، وما كتب الله له، فإنه ينفعه ذلك في دنياه وآخرته، وأفضل قميص تتقمصه أيها الشاب هو العلم، فقد شهد النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب بالدين والعلم فقال كما في صحيح البخاري «عرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره، قالوا: فما أولت ذلك يا رسول الله؟ قال: الدين».

وفي البخاري ايضا أنه جيء صلى الله عليه وسلم بقدح لبن قال «فشربت منه حتى رأيت الري يخرج من أظفاري ثم أعطيت فضلي عمر، قالوا: فما أولت ذلك يا رسول الله؟ قال: العلم».

عائشة وصغر سنها


وعائشة رضي الله عنها دخلت بيت النبوة وهي صغيرة، فاكتسبت من العلم ما بقيت الأمة محتاجة إليها فيما تعلمته من النبي صلى الله عليه وسلم، وأهل العلم يقولون الحكمة في تزوجه صلى الله عليه وسلم بعائشة وهي صغيرة لأمور، أهمها في الدين أمران، الأول إكرام أبي بكر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم بأن تكون أولى زوجاته بعد وفاة خديجة رضي الله عنها، خديجة التي كانت كبيرة بالنسبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والتي لم يتزوج امرأة عليها رعاية لحقها، ووفاء لها في نصرتها له في أول البعثة.

والأمر الثاني أن عائشة رضي الله عنها امرأة حدثة السن، بنت في بيت النبوة لتحفظ الدين وتحفظ الديانة وتحفظ العلم، فإن المرأة الكبيرة لا تحفظ مثل ما تحفظ الصغيرة، ولذلك ما كان في بيت النبوة مما روته أمهات المؤمنين جميعا غير عائشة لا يوازي ما روته عائشة رضي الله عنها، فقد كانت صغيرة تحفظ ما تراه وما تسمعه وما تشاهده وما تفهمه منه صلى الله عليه وسلم في أحوال كثيرة، ما يتعلق بالحياة الزوجية والأحكام المتنوعة، وما يتعلق بصلاته صلى الله عليه وسلم، أو بتعامله مع القادم، أو تعامله مع الناس داخل أو خارج بيته.

جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها: «أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآه قال: بئس أخو العشيرة، وبئس ابن العشيرة.

فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل قالت عائشة يا رسول الله: حين رأيت الرجل قلت له: كذا وكذا، ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة متى عهدتني فحاشا؟ إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره»، مثل هذا الحديث والعلم لم يحفظه عنه صلى الله عليه وسلم إلا عائشة.

عائشة على سنها الصغير لهت ولعبت في عهده وفي بيته صلى الله عليه وسلم، ولذلك كانت تقول «فاقدروا قدر الجارية حديثة السن»، وهناك علم كبير روته عائشة رضي الله عنها نحو 3 آلاف حديث عنه صلى الله عليه وسلم، من أقواله وأفعاله وسننه وتقريراته، في نومه ويقظته وأكله وشربه.

الحفظ أساس العلم

وهذا يدل على أن حداثة السن مظنة كبيرة لحفظ العلم، وهذه منزلة عظيمة جدا للشباب بأن يحرصوا على العلم والتعلم، فإن الشاب بعد سنوات سيعتمد على ما تعلمه وحفظه قبل، نحن سبقناكم بعض الشيء، وحاليا نعتمد على ما كان، والإضافات الآن قليلة، ومن كان أساسه جيدا صارت الإضافات والتحسينات في مكانها الصحيح، وهذا يؤكد ما أوصانا به بعض مشايخنا أن الحفظ أساس العلم، وإنما الفهم يأتي مع الحفظ أو بعده.

وكانوا يقولوا أيضا «لا تغبنون بالحفظ»، يعني لا تتساهلوا بالحفظ، فهو الذي يبقى معك، فبعد فترة قد ينشغل البال، وينشغل المرء بأي عارض، فإذا صار معه رأسمال علمي جيد فهو من أعظم ما يتموله في حياته.

العلم النافع

ولذلك وصيتي في هذه السن لكم أن تحرصوا على العلم النافع، العلم النافع هو العلم بكتاب الله جل وعلا حفظا وفهما ومدارسة، ثم العلم بالسنة حفظا لما استطاع المرء، ثم فهما ومدارســـة، ثم العلم من أقوال العلماء والفـــقهاء التي بها تفهم دلالات الأحكام ودلالات النصوص، كما قال تعالى: (وقل رب زدني علما).

تغير الأزمنة

المسألة الأخرى ان الأزمنة تتغير، والأيام لها أوجه كثيرة، والله جل وعلا أجرى حكمته في خليقته ألا يبقى حال على حال، كما قال تعالى: (وتلك الأيام نداولها بين الناس)، وهذا التغيير يجب أن ينظر إليه وفق محورين رئيسين، الأول النظر إلى حكمة الله البالغة فيما يحرك به البشر جميعا بأنواعهم، والأمر الثاني أن الأسس الشرعية والأدلة من القرآن والسنة في فهم الحياة هي التي لا تتغير لأنه حق مطلق، فمن هذه الأصول العظيمة في فهم الحياة، أن الكفار يودون دائما أن نكون مثلهم (ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء) وهذا أصل دائم يكون في أي تقلبات تريد تفهما يكون فيها صراع بين المسلمين وغير المسلمين، وأصل ثان أن المتبعين للشهوات يريدون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم أن يميلوا ميلا عظيما، كما قال جل وعلا في سورة النساء (ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما)، هذه قاعدة مضطردة في كل زمان ومكان، (وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون)، فلا يخلوا زمن ولا مكان من هؤلاء.

الأصول الشرعية من أمثال ما ذكرنا التي فيها قواعد عامة، هذه استصحبها في النظر إلى الأحوال، لأن الله جل وعلا قال قولا من الأخبار والأمور التي تكون في الحياة لا ينسخ، لأن الأخبار لا يدخلها النسخ، وإنما الذي يدخله النسخ الأمر والنهي.

لقد مر علينا من 40 سنة إلى الآن، كل 10 سنين يكون في الأمة الإسلامية، وخاصة منطقتنا شيء جديد، فمن التسعينيات هجريا يعني السبعينيات ميلاديا كانت هناك أحداث عظيمة ثم الثمانينيات ميلاديا كانت فيه أحداث أخرى، ثم بعد ذلك كان احتلال الكويت إلى أن كفى الله المسلمين الشر، وانتقم من الظالم، ثم ما تبعه من أمور عظيمة، وقبلها كانت أفغانستان، وفلسطين وهي دائمة، ثم الإرهاب وما فيه، ثم الآن الثورات وما فيها وهكذا، وستظل.

سنن لا تتغير

ولذلك الذي ينظر بشكل علمي وليس سياسيا، لأن المقام هنا ليس مقام ذكر الأمور السياسية، التي لا تنفعكم في هذا الشأن، إنما الحديث فيها مع أهلها، فمن ينظر إلى الأمور بشكل علمي يعرف أن سنن الله لا تتغير، ولا تتبدل.

العلم بالمآلات


فالمسلم لابد له من بصيرة وأن يحذر دائما من أعدائه أن يوقعوه فيما لا يعلم عاقبته، ولذلك نحن نعتب اليوم على من لا يقدر للكلمة قدرها فيسمون ما حدث بالربيع العربي، وهي تسمية غربية، ترجمت وتلقفها الناس، فالناس لا تدري حقيقة ما حدث، هل هذا ربيع أو هو بداية خريف أو بداية صيف أو بداية ثلج دام أو قارس؟ فالأمور لا نعلم مستقبلها، ولذلك الحكم على الأشياء لا يكون إلا بمعرفة المآلات، إذا عرفت المآلات أمكن للمرء الحكم عليها.

علمنا ديننا وعلمتنا السنة أن الذي يقتل في أمر ظاهره الشهادة لا نجزم له بالشهادة، مثل ما بوب البخاري في صحيحه «باب هل يقال فلان شهيد؟» لماذا؟ لأن هذا مبني على العلم بالعاقبة، والعاقبة غير معروفة، فلا يجوز أن نحكم على الأشياء أو نشارك في تسميتها التسميات التي تغري بها الناس إلا بعد العلم بالمآلات، وهذا لا مصير إليه، لذلك لا يمكن أن تستعمل مثل هذه الكلمات «الربيع العربي» التي تغري بحسنها والله أعلم بما في داخلها، مع ذلك فهذا لا يعني عدم الإسهام الفاعل ممن أتيحت له الفرصة في أن يجتهد بما ينفع الأمة وأن يحذر من تسلط أعدائها عليها في هذه الحوادث.

التفرق والانقسام


الأمر الثاني المتصل بالواقع المعاصر في المجال العلمي أن الانقسامات عادة تحدث بعد هذه الحوادث، وهذا موجود بالأمة من قديم، فبمقتل عثمان رضي الله عنه بدأت الانقسامات فرق، وبمقتل علي رضي الله عنه بدأت الانقسامات فرق، وهكذا بمقتل الحسين حصلت، ثم ثم ثم إلى زمننا الحاضر، العقيدة عقيدة أهل السنة والجماعة التي دلت عليها الأدلة ونهج السلف الصالح تحتم علينا وتوجب أن نكون مصلحين سليمي الصدر، سلامة الصدر هي التي تخلصه من الأحقاد، والسعي بما ينفع الأمة بحسب استطاعته وعدم الإسهام في أحداث فرق جديدة أو جماعات جديدة أو أحزاب جديدة، لأن كثرة التفرق يزيد من الشقاق، فكل ما بني شيء بعد 10 سنين تأتي ضربة فتفرق الناس، لذلك ما استطعت من سبيل إلى سلامة الصدر وإلى الوحدة والاتحاد مع من يعينك في تحقيق مراد الله والجهاد في سبيله فاسع إلى ذلك، لأن هذا هو الذي يجب عليك.

البحرين الكبرى

والواقع المعاصر بالنسبة لنا في منطقة الخليج يعطي بأن هناك خللا كبيرا، ونيات سيئة وتخطيط من فئة موجودة داخل دول الخليج، وبعض مشايخ تلك الفئة نادوا بإعادة مجد البحرين الكبرى، وصرحوا بأن البحرين الكبرى تبدأ من حدود العراق، مرورا بالكويت ثم السعودية والبحرين وقطر، وانتهاء إلى حدود الإمارات، وهذا الأمر أساسه عقدي، والمسألة العقدية مع هذه الفئة واضحة، لكن الموضوع السياسي فيه هو الذي الآن يحرك فيه الناس شاءوا أم أبوا، وهنا يجب علينا أن نكون واعين بالعلم، أي نعلم أصول العقيدة الإسلامية، أصول العقيدة السلفية، منهج أهل السنة والجماعة، معنى الموالاة ومعنى المعاداة، معنى طاعة ولاة الأمر، ومعنى الوحدة، معنى عدم التنازل عن أصول الاعتقاد، هذه حاضرة الآن، لا تعتقد أنهم مثل ما يقال أو يظن انهم يريدون حقوقا، لا، هم يريدون البحرين الكبرى، مع أن تكاثرهم في هذه المناطق والأقاليم كان بسبب الإنجليز تاريخيا، الذي يظنون أن هذه الأمور سهلة، لا، هي ليست سهلة، (وإن النار بالعودين تذكى *** وإن الحرب مبدؤها كلام).

منهج ثابت لا يتلون

طبعا هذا يعطيكم الثقة أولا بما قاله علماؤكم قبل مئات السنين، وهو أن المنهج السلفي هو المنهج الذي يقرأ الأصول ولا يتلون، والذي من خصائصه أنه ثابت ليس متلونا، لا تكون له كل 10 أو 20 سنة أصول مختلفة، نعم الوسائل تختلف، بعض المصالح والمفاسد تختلف، بعض التنويعات في الأشخاص تختلف، لكن الأصول هي الأصول، والقواعد هي القواعد، لهذا احتاج الناس اليوم إلى ما كنا نقوله قبل 10 و20 و30 سنة، لأنها أصول ثابتة لا محيد عنها، وهذا يتطلب الوعي وعدم التساهل ويتطلب العلم النافع بهذه المسائل، أنتم ولله الحمد عندكم من الغيرة والفهم ومن الحرص على هذا المنهج وهذه العقيدة ما يهيئكم للدعوة والتأثير على الناس.

وأنا قد قلت كلمة قبل 17 سنة تقريبا بعد أحداث الكويت، وبالتحديد بعد حدوث الافتراقات والكلام، قلت «من سمات المنهج السلفي أنه منهج فاعل في الأزمات لا مفعول، وأنه مؤثر لا متأثر»، وذلك لأنه منهج ينطلق من أسسه، صحيح ظاهريا قد يكون بعض أصحاب اللافتات يأخذون ظاهر الجو لكن العبرة بما يستقر، واليوم بحمد الله انتشار المنهج السلفي في العالم أصبح أكثر من قبل 20 و30 سنة، ففي مصر مثلا أحد مشائخ الدعوة يمكن أن يلقي محاضرة فيجتمع له نحو 100 ألف، فهم مشائخ معروفون بالدعوة، وإذا أتوا مكان تجد الناس يحرصون عليهم، لأنهم ينطلقون من أصول ثابتة، وعلم راسخ وكلمة لها ثقلها في العلم الشرعي والاستدلال والرجوع إلى كلام أهل العلم.

كتب الإلحاد والفلسفة


يقول البعض لماذا تحارب كتب الإلحاد والملحدين؟ ويتساءل هل عقيدة المسلم هشة لهذه الدرجة فيخاف عليها؟

٭ أعتقد أن هذا السؤال ليس قويا لذوي العقول الصحيحة، فها هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو الرجل الثاني بعد النبي صلى الله عليه وسلم علما وإيمانا وإدراكا وعزة وغيرة على الإسلام وحفاظا على هذا الدين، قد رأى معه النبي صلى الله عليه وسلم ورقة من التوراة، فغضب صلى الله عليه وسلم وقال له «أمتهوكون فيها يا بن الخطاب، والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به، أو بباطل فتصدقوا به، والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني» رواه أحمد وحسنه الألباني.

فانظر كيف خاف النبي صلى الله عليه وسلم على عمر رضي الله عنه، وفي خوفه على عمر رضي الله عنه خوف على الأمة ممن هم دون عمر في مثل هذه الحالة، رغم أن التوراة فيها حق كثير، كما أن فيها تحريف كثير، وفيها إثبات لوجود الله، وإثبات للرسالة، ومع ذلك ولأجل أن شريعة الإسلام نسخت غيرها من الشرائع نهاه النبي صلى الله عليه وسلم وهو عمر رضي الله عنه، ولذلك فإن السماح والإذن بمطالعة الشباب كتب فيها قدح بالله جل وعلا، أو برسوله صلى الله عليه وسلم، أو إلحاد، أو روايات فاسدة هو تعريض كبير لهم لفساد العقيدة.

نحن رأينا أن من أتيحت له الفرصة لقراءة متوسعة في كتب الإلحاد أو كتب الفلسفة المحرقة فضلوا، ومن دخل فيها حتى من العلماء وتعمقوا فيها بغير بينة فإن الأكثر منهم لم ينجوا، وإن نجا من شيء لم ينجوا من شيء آخر، والمحافظة على رأس المال وعدم تعريض الشيء المهم للمخاطرة والخسارة هو أساس من أسس العقل، والإيمان أهم المهمات، لأن به نجاة المرء في الدنيا والآخرة.

فليست القضية قضية منع بقدر ما هي محافظة على الناشئة الذين ليست عندهم معرفة كافية وعلم وحجة أكثر مما يورده هؤلاء الملاحدة، لذلك يجب ألا يمكن أحد من قراءة كتب الفلسفة، فضلا عن كتب الإلحاد وإنكار النبوة أو الروايات الفاسدة أو نحو ذلك، وإن جاز بعض ذلك لبعض الراسخين في العلم فإنه لا يمكن أن يسمح به للخاصة فضلا عن العامة.

التوحيد ينسى


البعض يقول الحديث عن التوحيد وتصحيح العقائد يفرق الأمة، بل تحدث عن الأخلاق والفضائل وحسب، فما تعليقكم؟


٭ الذي يحب الأمة لابد عليه أن يتكلم فيما ينفعها، وأعظم ما ينفع الأمة هو نجاتها في قبرها، وأول ما يسأل عنه العبد في قبره هو المسائل الثلاث، من ربك أي من معبودك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ والعلم في العقيدة خاصة والتوحيد إذا سكت عنه نسي، وأنتم قارنوه بالواقع، فالتوحيد أسرع ما ينسى، ممكن الإنسان يتعلم أحكام الطهارة في الصغر والصلاة ثم لا ينساها، لكن خله يترك التوحيد 15 أو 20 سنة فستجد تبدأ عنده إشكالات ونسيان، وهذا يوافق ما جاءنا في السنة، ففي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه أن الأوثان ود وسواع ويغوث ونسر هي (أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابا، وسموها بأسمائهم ففعلوا، فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك، وتنسخ العلم عبدت)، تنسخ العلم أي نسي، فالعلم بالتوحيد ينسى رغم أنه من أهم المهمات، ولماذا ينسى؟ لأن الشيطان حريص جدا أن ينسيه، إذن فكثرة الكلام في التوحيد وتكراره مما يثبته، لكن المهم هو الأسلوب، إذا عندك شيء تريد تعليمه الناس فلابد أن تعرضه بأسلوب يقبلونه، فالأسلوب مع العلماء لإيصال مسائل التوحيد غير الأسلوب مع طلبة العلم، غير الأسلوب في الحلق، غير الأسلوب في التلفزيون، غير الأسلوب في الانترنت، ولذلك بعض الإخوة يقول «أنا لا أستطيع الكلام في التوحيد في محضر عام»، إنما عليه أن يستخدم الطريقة الأنسب، فإذا أراد أن يلقي التوحيد كما يلقيه في الحلق فهذا فعلا قد يستثقله الناس لأنها طريقة غــير مألوفة لهم.

فمثلا تقرير التوحيد في مكة مختلف في الأسلوب عن تقرير التوحيد في المدينة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، لأن الناس مختلفون، فهناك التأكيد عليه بطريقة، وهناك التأكيد عليه بطريقة أخرى، يكثر من إقرار التوحيد من هو محب لأمته وغيور عليها وحريص على هداية الناس، لكن الطريقة يجب أن تكون مناسبة، فما يناسب الرجل غير، وما يناسب المرأة غير، وما يناسب الطفل غير، كما أن الإعلام في السعودية يختلف في عرض التوحيد عن الإعلام في اندونيسيا، لا يمكن أن يكون نسخة واحدة مكررة.

طرق عرض التوحيد


كيف تنصحون بعرض التوحيد عبر شاشة التلفاز؟


٭ هناك طرق كثيرة، من الأمثلة أن تعرض سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، ومن خلالها تأتي بمسائل التوحيد فيها، وكذلك سير الأنبياء، وتفسير القرآن أو قصص القرآن، فمثلا لو أخذت قصة أصحاب الكهف، فكل الناس سيسمعونها، وهي كلها توحيد، ومثلها قصة صاحب الجنتين (واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا) إلى قوله (هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا)، ففيها توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، والأسماء والصفات.

وأما تقرير التوحيد في العلم المنهجي المؤصل فيجب فيه أن تأخذ كتابا من أوله إلى آخره تشرحه، وأما تقريره للعامة مثل لو دعيت إلى عزيمة أو غيرها، وطلب منك إلقاء كلمة فألق قصة، لكن ليست قصة الوعاظ، التي فيها الحكي والضحك، قصة تدخل فيها المسائل الشرعية، وتقرر فيها التوحيد.

المثال الثاني التفكر في الملكوت يعني ذكر أنواع ما خلق الله جل وعلا، وبعض الإعجاز الذي جاء بالقرآن، وتربطه بتوحيد الربوبية، ومن توحيد الربوبية تنتقل إلى توحيد الألوهية ثم إلى توحيد الأسماء والصفات وهكذا.

توحيد الربوبية مهم

بعض الناس فهموا من أتباع الدعوة ومن كلام المشايخ أن توحيد الربوبية لم ينكره الكفار وبالتالي هو غير مهم، وإنما الشأن في توحيد العبادة، وهذا غلط، فتوحيد الربوبية اليوم مهم جدا، بل حتى في الزمن الأول، لكن المشركون الأولون كانوا متأملين في السماء والأرض، فأقروا بتوحيد الربوبية فاحتج الله عليهم بما أقروا على ما أنكروا وهو توحيد الألوهية، كما قال تعالى (ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله)، وقوله (قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون سيقولون لله)، والآيات في هذا كثيرة.

كان عندهم إيقان بربوبية الله، لكن في زمن لم يكن فيه إلحاد، لم يكن فيه تشكيك في الله، لم تكن هناك تيارات متصارعة مثل الآن، حيث تريد ان تحبب الناس في الدين، وبالتالي هنا توحيد الربوبية مهم، بمعنى تعرض الى التفكر في ملكوت الله، وتأتي بآيات تتعلق بمخلوقات الله، وتأخذ بعض الإنجازات والتقارير العلمية، وتضيف إليها لأن الناس يحبون الأرقام والأشياء الحديثة، وبعدما تقر توحيد الربوبية، تخلص في آخره إلى أن الله هو المستحق للعبادة فكيف يعبد غيره؟! كما أن تقرير الربوبية خاصة للمسلم يقوي إيمانه بأمور كثيرة.

المثال الثالث على طرق عرض التوحيد هو حين تتكلم عن العبادة، مثل الصلاة، قال تعالى (وأقم الصلاة لذكري) فالصلاة كلها لذكر الله جل وعلا، وذكره يعني تذكره باللسان والقلب، وأيضا أن تتذكره سبحانه، ولذلك المؤمن إذا أذنب يستغفر ويبذل الحسنات الماحية، كما في الحديث (والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم)، فالمذنب الذي لا يرى ذنبه شيئا، ليس في قلبه ربه جل وعلا، وأما المؤمن فإذا أذنب عرف ذنبه واستغفر الله جل وعلا، والله يحب منه ذلك، وهذه لها صلة بالتوحيد، وهكذا في مسائل متنوعة يدخل فيها التوحيد أيضا كالصيام، بل الحج كله توحيد.

معاني التسبيح


وأذكار الصلاة من «الله أكبر» إلى «السلام عليكم ورحمة الله» كلها تـــــوحيد، ودعاء الاستفــــتاح «سبــــحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غــــيرك»، وقولك في الركوع «سبحان ربي العظيم»، وفي السجود «سبحان ربي الأعلى»، وهذا التسبيح هو خلاصة التوحيد، ولذلك جاء في البخاري «كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن، سبحان الله وبحمده.. سبحان الله العظيم».

التسبيح ما معناه؟ هو تنزيه الله عن النقائص والعيوب، عن النقص في الربوبية أن يكون هناك رب غير الله جل وعلا يدبر هذا الملكوت، ثم تنطلق منها في أنواع الربوبية، في الخلق والرزق والإحياء والإماتة والتسيير والمطر، المعنى الثاني هو تنزيه الله على أن يكون معه شريك في استحقاقه للعبادة في الألوهية، الثالث تنزيه الله جل وعلا أن يكون معه مماثل في أسمائه وصفاته (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)، الرابع تنزيه الله من أن يكون في ملكوته ما ليس موافقا للعدل والحكمة، فليس في ملكه شر، والشر ليس إليه، وليس فيه ظلم لأحد، فالله هو الحكم العدل، سبحانه وتعالى، يعطي من حرمه بأعظم مما حرمه منه، فإن خلق معاقا مثلا، فظاهر الشأن شيء، لكن ما يجري الله لهذا المعاق إذا آمن بأن هذا منه فهو خير وأعظم، الخامس تنزيه الله عن النقائص في شرعه، فلا يكون نقص في القرآن لا في الحكم ولا في التشريع ولا في الأخلاق، ولا نقص في السنة كذلك، لا في الحكم ولا في التشريع ولا في الأخلاق ولا في الآداب ولا في الحياة الأسرية، هذا التسبيح تنطلق منه سنة كاملة تشرح فيه معنى التوحيد ويمكن لا تنتهي.

تجديد أسلوب ووسائل الدعوة


هل تنصحون تحديدا بشرح «كتاب التوحيد» للإمام محمد بن عبدالوهاب مثلا على شاشة التلفاز؟

٭ يمكن ذلك في القنوات العلمية أو المواقع العلمية المتخصصة، أما غيرها فلا أنصح بشرحه بطريقة مباشرة، فالناس قد لا يفهمونه، قد يشعرون بأنه كلام مشايخ، «ضاحكا» (الآن يجب عليك أن تحتال على الناس)، الناس تحب كل شي ملونا، لازم تأتيهم بطريقة يقبلونها، وهذا الذي نقوله دائما، تجديد وسائل الدعوة، أو تجديد أسلوب الدعوة، أي التجديد في العرض، فلا نعرض التوحيد بطريقة مباشرة لأنه قد يشاهد دقيقة أو دقيقتين ثم يقفل التلفاز، لكن لو شرحت التوحيد في سياق قصة قرآنية أو نبوية، أو شرحت له معاني التوحيد في الصلاة فسيستمع لك حتى النهاية.

التحذير من أخطاء الدعاة

ما موقف المسلم من أخطاء بعض الدعاة، خاصة الأخطاء المخالفة لمنهج السلف؟

٭ الأحسن أن يترك هذا الأمر لأهل العلم، لأن تناول الشباب فيما بينهم مثل هذه المسائل يوقع بينهم إشكالات، صحيح ان التحصين والتحذير من الأخطاء مطلوب، لكن لا يكون شغلنا الشاغل الرد على أخطاء فلان وفلان، فليست هذه من سمة أهل العلم، ولذلك يقول ابن القيم في «مدارج السالكين» بما معناه «القلب في مسيره إلى الله مثل الذي يمضي في طريق مليء بالوحوش والحصى وبأشياء يخافها من هنا وهناك، فإذا مضى ولم يلتفت وصل، وإذا التفت كل حين ورمى كل ما رآه بحجر فلن يصل»، لهذا تجد في سيرة أهل العلم، أن حجم بيانهم للدين أضعاف أضعاف أضعاف حجم الردود، ولو قست أي عالم من العلماء كم بين من الدين، لرأيت مثلا أنه كتب 2000 صفحة، وسجل 2000 شريط، ثم قارنته بحجم رده على المخالفين فستجد أنه شيء قليل من ذلك، نعم يجب أن ترد ولكن لا يكون هو شغلك الشاغل، لأنه لابد من نشر الدعوة، ولابد من بيانها، ثم من الناس من يعالج بنصيحة شخصية، ومنهم من يعالج ببيان ورد علمي، والأصل في ذلك قاعدة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحسب الحال.

حملة السكينة والتفجيريون

بماذا تنصح طالب العلم في نقاشه مع التكفيريين وأمثالهم؟

٭ عملنا حملة لدينا في الوزارة أسميناها «حملة السكينة»، ولها موقع على الإنترنت، والذي اخترق وأوقف أكثر من مرة، تجد فيه الكثير من الفوائد في مناقشة التكفيريين والتفجيريين، وعرض أشهر وأكثر شبههم وكيف يرد عليها، ومن الطيب أن تقيد بعض المسائل لديك في مفكرة صغيرة لأنك تجدها متكررة، ودائما تأتي في المجالس، لكي ترجع إليها وتكون لك حجة دائمة على ذلك بإذن الله.

هل من كلمة أخيرة في نهاية اللقاء؟


٭ أكرر ترحيبي بكم في ختام اللقاء، وأود أن تبلغوا الاخوة المشائخ في الكويت سلامي، ممن أعرف ومن لا أعرف، وأسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد، وأن يثيبنا وإياكم، وأن يقينا شر من فيه شر، وأن يمنحنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح، اللهم فاغفر لنا جميعا، وصل اللهم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


المصدر: جريدة الأنباء الكويتية بتاريخ: 12 مارس 2012
__________________
إسلام بن محمد


«إن النفس إذا كانت على حال الاعتدال في قبول الخبر؛ أعطته حقه من التمحيص والنظر، حتى تتبين صدقه من كذبه، وإذا خامرها تشيع لرأي أو نحلة؛ قبلت ما يوافقها من الأخبار لأول وهلة».«تاريخ ابن خلدون» (1/35).
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-26-2012, 07:51 PM
عبد الغفور صحراوي عبد الغفور صحراوي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: الصحراء الجزائرية
المشاركات: 129
افتراضي

جميل ....
أين غلاة (سحاب) وجلاوزة (البيضاء) وزبانية (الوحيين) ... ليصدروا أحكامهم في حق الشيخ العلامة الوزير صالح بن عبد العزيز آل الشيخ الذي نزل ضيفا (بإرادته) على جمعية التراث الحزبية المميعة ... طبعا الإجابة عند أولئك جاهزة ... الشيخ صالح - الوزير - غير مطلع على أخطائهم جاهل بانحرافهم ... ولا يعرف خطرهم على الدعوة السلفية ...أما الحلبي والمأربي والمغراوي فهم يعرفون ومطلعون وعالمون بذلك كله؛ ألا فليتكرم أحدهم إذن فليعلَم الشيخَ بتلك الأخطاء والانحرافات وهو على بعد فرسخ منكم... سحقا للهوى والتعصب
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-26-2012, 11:59 PM
ابوخزيمة الفضلي ابوخزيمة الفضلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,952
افتراضي

سوآل :هل الشيخ العلامة صالح آل الشيخ من زبائن جمعية أحياء التراث ؟؟؟؟!!!!!
كتب أحدهم في مسودته في (سحاب) تسقيطا للشيخ محمود عبدالرازق الرضواني .بأنه من زبائن جمعية أحياء التراث. { ستكتب شهدتهم ويسئلون } مع ذلك حتى لو بان لنا أن الشيخ الرضواني يشتغل مع التراث في الدعوة الى الله فلا نأخذ بهذا التسقيط.أم يجوز لغيره أن يتماشا مع الحزبيين(20)عاما منأجل نصحيتهم ولايجوز لغيره أن يمشي معهم يوما واحدا.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-22-2014, 02:22 AM
أبو سلمى رشيد أبو سلمى رشيد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجــــــــــــزائـــــر
المشاركات: 2,576
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبيدة التونسي مشاهدة المشاركة
...

طرق عرض التوحيد


كيف تنصحون بعرض التوحيد عبر شاشة التلفاز؟


٭ هناك طرق كثيرة، من الأمثلة أن تعرض سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، ومن خلالها تأتي بمسائل التوحيد فيها، وكذلك سير الأنبياء، وتفسير القرآن أو قصص القرآن، فمثلا لو أخذت قصة أصحاب الكهف، فكل الناس سيسمعونها، وهي كلها توحيد، ومثلها قصة صاحب الجنتين (واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا) إلى قوله (هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا)، ففيها توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، والأسماء والصفات.

وأما تقرير التوحيد في العلم المنهجي المؤصل فيجب فيه أن تأخذ كتابا من أوله إلى آخره تشرحه، وأما تقريره للعامة مثل لو دعيت إلى عزيمة أو غيرها، وطلب منك إلقاء كلمة فألق قصة، لكن ليست قصة الوعاظ، التي فيها الحكي والضحك، قصة تدخل فيها المسائل الشرعية، وتقرر فيها التوحيد.

المثال الثاني التفكر في الملكوت يعني ذكر أنواع ما خلق الله جل وعلا، وبعض الإعجاز الذي جاء بالقرآن، وتربطه بتوحيد الربوبية، ومن توحيد الربوبية تنتقل إلى توحيد الألوهية ثم إلى توحيد الأسماء والصفات وهكذا.

توحيد الربوبية مهم

بعض الناس فهموا من أتباع الدعوة ومن كلام المشايخ أن توحيد الربوبية لم ينكره الكفار وبالتالي هو غير مهم، وإنما الشأن في توحيد العبادة، وهذا غلط، فتوحيد الربوبية اليوم مهم جدا، بل حتى في الزمن الأول، لكن المشركون الأولون كانوا متأملين في السماء والأرض، فأقروا بتوحيد الربوبية فاحتج الله عليهم بما أقروا على ما أنكروا وهو توحيد الألوهية، كما قال تعالى (ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله)، وقوله (قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون سيقولون لله)، والآيات في هذا كثيرة.

كان عندهم إيقان بربوبية الله، لكن في زمن لم يكن فيه إلحاد، لم يكن فيه تشكيك في الله، لم تكن هناك تيارات متصارعة مثل الآن، حيث تريد ان تحبب الناس في الدين، وبالتالي هنا توحيد الربوبية مهم، بمعنى تعرض الى التفكر في ملكوت الله، وتأتي بآيات تتعلق بمخلوقات الله، وتأخذ بعض الإنجازات والتقارير العلمية، وتضيف إليها لأن الناس يحبون الأرقام والأشياء الحديثة، وبعدما تقر توحيد الربوبية، تخلص في آخره إلى أن الله هو المستحق للعبادة فكيف يعبد غيره؟! كما أن تقرير الربوبية خاصة للمسلم يقوي إيمانه بأمور كثيرة...
وهذا
تعليق الشيخ العيد شريفي الجزائري على هذه الجزئية من اللقاء ( 21-05-2014 ) بين المغرب والعشاء بعد نهاية مجلس صحيح البخاري:
رابط1:

رابط2:
https://archive.org/details/cherifi___salih_21-05-2014
__________________
https://www.facebook.com/abbsalma
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-22-2014, 02:48 AM
أبو سلمى رشيد أبو سلمى رشيد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجــــــــــــزائـــــر
المشاركات: 2,576
افتراضي

كذلك يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-: (فأما توحيد الربوبية فهو الأصل، ولا يغلط في الإلهية إلا من لم يعطه حقه)
=========
https://kulalsalafiyeen.com/vb/showt...d=1#post315312

__________________
https://www.facebook.com/abbsalma
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 05-22-2014, 08:36 AM
الأثري العراقي الأثري العراقي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: العراق
المشاركات: 2,016
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الغفور صحراوي مشاهدة المشاركة
... وزبانية (الوحلين) ...
ما أظنكَ أصبتَ الصواب في هذا التوصيف !
هل تقصد ( الوحيين ) ؟! = ( الوحلين ) ؟!
أظنها غير جائزة !
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 05-22-2014, 06:08 PM
عبدالرحمن محمد خالد عبدالرحمن محمد خالد غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 13
افتراضي

اعجب للشيخ صالح آل الشيخ، ففي شريطه مع الامام الالباني، كان شديد التحذير وشديد اللهجة على جمعية احياء التراث، والان انقلب الحال!!

واتمنى لو يفيدنا احد من الاخوه وهل هذا التحول له تأويل من قبل الشيخ صالح حفظه الله
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:54 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.