موضوع للنقاش أرجو من طلبة العلم إثراء الموضوع فهو جد مهم وحساس

[أبو عبيدة يوسف]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
إخوتي الكرام مشايخي الأفاضل أرجوا المشاركة فالموضوع جد خطير أعانكم الله
أخ لنا في الله تعرفت أخته الصغيرة على شاب عبر الهاتف -ولها في دلك جولات مع غيره- رفضه اخوها لمعرفته به وأصر على الرفض واستحسنه والديها لالشئ إلا مراعاة لشعور ابنتهم وخوفا عليها أن تصنع بنفسها ما تصنع .
تقدم لخطبتها شاب سلفي صديق حميم لاخيها قبلت به -مبدئيا - اتفق هو وأخوه على تزويجها له ولكن وللأسف رفضه والديها فانصاعت لهما لأن هدا في مصلحتها .
تكلم الأخ مع والديه لكنهما أصرى إصرارا بليغا على رفضه لأسباب واهية تافهة إختلف الإخوة مع والدهم وبلغ بهما أن تشاجرى معه وغضب عليهما وقاطعهما والله المستعان
.الإخوة قررا تزويجها رغما عنها وعن والديها لأنهما رأى المصلحة في دلك وأن أختهما على خطر وشيك وضياع واضح وأن والدهما تسقط ولايته لأنه وبكل وضوح وقع في سفه بليغ ولم يقدر المفاسد والأضرار التي تنجم من قراراته وفه لا يردد على مسامعهما إلا ما دخلكما إنها ابنتي وأنا حر في تزويجها .
استشارى بعض أهل العلم فكان الخلاف من محرم ومبيح ولكن والضروف هده وقد حدث ماحدث هل لهما المضي في قرارهما أم أن عدم رضى الأخت والوالدين لا يبيح لهما صنيعهما وإن تضررت أختهما .
هدا في الجملة ومن أراد زيادة تفصيل فلا حرج من البيان والله الموفق للحق وهو يهدى السبيل

[خليل بن شحادة آل عباس]

الله المستعان، ومن من أهل العلم أباح تزويج البنت دون إذن والدها؟؟

نعم، تسقط ولاية الأب في حالات ضيقة، وبشروط يجب أن تتوفر في الوالد وفي الخاطب، إذا كان الوالد يكره أهل الدين ويتلفظ بالكفر وأخلاقه معدومة وكلما تقدم لابنته أحد من الصالحين رفضه.. ومن جهة أخرى - والتي أراها أندر من الكبريت الأحمر، بل أراها شبه معدومة للأسف- أن يكون المتقدم من أهل الدين والأخلاق والعلم والعمل وألا يكون مثل كثير من السلفيين: علم بلا أخلاق وتصفية بلا تربية للأسف.. يعني باختصار أن يكون صحابيا وهذا ما لم أره بعد والله المستعان..

ثم إن هناك كثير من المفاسد التي لا تخفى عليكم منها أن هذا الباب إن فتح لا يغلق أبدا، فكلما عشق شخص بنتا أسقط ولاية أبيها وفر معها.. ومنها الفضيحة التي تحدث للعائلة في مجتمعاتنا البعيدة عن الدين وكثرة القيل والقال في العائلة وشرف العائلة.. ومنها تنفير الناس عن أهل الدين والكلام فيهم والتحذير منهم.. ومنها، ومنها، ومنها.....

وهذه قصة حدثت فعلا منذ عدة أسابيع، حاول أحدهم على مشارف الأربعين-وليس سلفيا حتى بل: يصلّي!- حاول الزواج من بنت صغيرة في السادسة عشرة من عمرها وهو متزوج وله خمسة من الأولاد ورفض أبوها تزويجها إياه.. ولم يألُ جهدا في المحاولة مرات ومرات إلى أن أخذ يسأل كل من يمكنه من المشايخ وسألني عبر أخو زوجتي ونهرته مرارا وبينت له الشروط .. وفي النهاية هرب مع البنت إلى مدينة بعيدة ووجد من يزوجها له.. فكانت النتيجة أن الأب قد فقد صوابه بسبب الفضيحة بين الناس وطلق زوجته وتبرأ من أولاده جميعا وها هو يعيش وحيدا في غرفة مهترئة بالية في آخر عمره وخسر حياته بسبب هذه المصيبة ..

وبعد هذا كله يأتي من يسأل عن إسقاط حق الولي في الزواج ولا حول ولا قوة إلا بالله!

فليتق اللهَ هؤلاء في عرض أختهم وفي أبيهم وليصبروا وليحتسبوا ومن ترك شيئا لله تعالى عوضه الله خيرا منه..

[علي السحابي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل بن شحادة آل عباس

نعم، تسقط ولاية الأب في حالات ضيقة، .

مشرفنا الفاضل، وإن كان كلامك مطلق، ولم تقصد ـ ربما ـ أصحاب الحالة هذه، فلا ينبغي أن يُحكم على الوالد بالسفه بمقولة أولاده؛ كونهم خصومه! ولا ينبغي بالحالة هذه أن يُحكم لهم إلا بعد أن يُعرض والدهم على الشرع، أو الطب حتى يُحكم بسفهه، وإلا هم مُدّعون والدعوى لا تكون إلا ببيّنة، ـ والله أعلم ـ .

[أبو عبيدة يوسف]

يرفع رفع الله قدركم
أرجوا المشاركة والإفادة من طلبة العلم

[أبوالأشبال الجنيدي الأثري]

إذا كان الإخوة يعتبرونه سفيها ـ كما يزعمون ـ فينبغي الحجر عليه في كل شيء وليس فقط في تزويج
ابنته !!
أم أن السفه لم يصبه إلا في ولايته على ابنته ؟!
و في مثل هذه الحالات يسمى الوالد عاضلا ولا يوصف بالسفه ؛ فهذا الوصف منهمخ عقوق منهم ينبغي لهم أن يتوبوا منه , وكذا المشاجرة وأعظم ذلك المقاطعة !!!
فهذا من الناحية الشرعية هو السفه بعينه ؛ وهو فسق ظاهر ؛ لأنه من كبائر الذنوب , وشهادتهم في هذه الحالة على والدهمخ غير معتبرة !
أما قضية العضل فكذلك لا تطلق عليه لأنه لم يؤثر على الوالد أنه يرفض تزويجها مطلقا ؛ وإنما رفض شخصا بعينه فمثل هذا لا يسمى عاضلا وإن خالف رغبة البنت أو رغبة الإخوة , وولايته لا تسقط برفضه لهذا أو لغيره , وقد لا يكون عنده سبب مقنع ولا يشترط إظهار سبب رفضه ما دام الأمر لم يصل إلى العضل !!
وبالتالي ولايته قائمة ولا تسقط شرعا , وإن زوجوا البنت رغما عن أبيها فقد أثموا جميعا لأنه افتئات عليه , وفي صحة العقد خلاف !!
وما يدريهمخ فلعل الله يرزق البنت زوجا صالحا أفضل من هذا إن هي أبرت والدها وأطاعته !!
و الشيء المهم هو أن الأولاد آثمون في خلافهم مع أبيهم وعاقون له بمقاطعته ومشاجرته , وبوصفه بالسفه !
فليتوبوا إلى الله .
والله أعلم .

[أبو عبيدة يوسف]

إخواني الكرام بارك الله فيكم على الإفادة وفقكم الله

[الشيخ أكرم زيادة]

و الشيء المهم هو أن الأولاد آثمون في خلافهم مع أبيهم وعاقون له بمقاطعته ومشاجرته , وبوصفه بالسفه !
فليتوبوا إلى الله .
هو هذا وحسب!!!

[أبو عبيدة يوسف]

رفع الله قركم شيخنا الغالي