الشيخ ربيع -ونموذج لتنظير يخالف الواقع العملي

[مدني عدني]

قرأت هذا الكلام في موقع البيضاء وهو نقل قام به أحدهم عن الشيخ ربيع وهو يدافع عن نفسه ضد بعض منتقديه ووجدت أن الشيخ ربيع كأنه يكتب عن نفسه وعن كثير من مناصريه وعن بعض تنظيراته التي –في الغالب- تخالف واقعه العملي
قال الشيخ ربيع :
أنا لم أدع العصمة والكمال في شئ من أعمالي العلمية ولا غيرها.
ولا ادعى هذا أحد من أهل العلم والعقل ،فقد يقع العالم في الأخطاء والمخالفات الكثيرة للكتاب والسنة ، فضلاً عن الأخطاء اللغوية والإملائية .
• وقد يبحث عن حديث أو ترجمة رجل من مظانه من المصادر فلا يقف عليه فيعتذر ، وقد يكون إماماً في فن من الفنون فتوجد له كبوات في فنه ، فهذا سيبويه إمام في اللغة قد استدرك عليه ابن تيمية ثمانين خطأً ، وكم من فقيه له أخطاؤه ؟ وكم من محدث ومفسر لهم أخطاؤهم الكثيرة .

• وكل هذه الأخطاء لا تضر أصحابها ولا تحط من مكانتهم إذ لا يحط من مكانة الرجل إلا ارتكاب الكبائر أو اقتحام البدع وعداء أهل السنة ، هذا هو منهج أهل السنة والجماعة ، أما أهل البدع ولا سيما الحاقدون منهم فإنهم لحرصهم على إسقاط أهل السنة يفرحون بمثل هذه السقطات التي لا يسلم منها أحد ، ظناً منهم أنهم قد ظفروا بما يحلمون به ويتمنونه انتقاماً لسادتهم الذين خرجوا عن منهج أهل السنة عقيدة وشريعة متعمدين لكثير مما خرجوا عنه.

• فإذا ظفروا بشيء من الهفوات التي لا تضر جعلوها في مصاف البدع الكبرى وصوروها في صور الموبقات المهلكات ، ولا سيما هذا النكرة فإنه لما عجز هو وسادته أن يجدوا لربيع ما يسقطه في مجال العقائد والمنهاج وهزموا في هذا المجال شر هزيمة، ذهبوا ينقبون فلم يجدوا إلا بعض الأخطاء مع سبق إصلاحي لجلها.

• تلك الأخطاء التي يقع في أكثر منها بعض الأئمة ولا تضرهم ، فطار المساكين بها فرحاً وضخموها وهولوا عليها بالعناوين الضخمة التي يصدق عليها المثل ( يبنون من الحبة قبة ) جاهلين أنهم ينادون على أنفسهم بهذا الأسلوب بأنهم أجهل الناس بمنهج أهل السنة والجماعة في الفرق بين ما يسقط وما لا يسقط . اهـــ

[أبو أويس السليماني]

أحسنت التذكير أخي مدني .
و هذا طبعا مقيّد بحالة معيّنة عند الشّيخ ربيع ، و هي حالة دفاعه عن نفسه و هجوم غيره عليه ، أو حصول ذلك بين جماعته .
أما حالة هجومه على خصومه و إخوانه من أهل السّنة -ممن صار يُبدّعهم-فسيتغيّر الوضع و تتغيّر الوضعيّة ، و يقول في ردوده على أخطائهم : أن أهل السّنّة كانوا يُبدّعون بأقلّ من هذا !.
و يقول : ردودنا على هؤلاء تُعتبر تمييعا بالنسبة لردود السلف !.
و يُصرّ على إلصاق التّهم بأهل السنّة ، كتهمة سبّ الصحابة و وحدة الأديان ..
و يصرّ على جعل بعض القواعد الصّحيحة التي استعملها العلماء من قواعد أهل البدع ، ليس لشيئ إلا أنّ فلانا ممن يُخالفه في إسقاطه قال بها !.
و يأمر من حوله بجمع أخطاء من يُخالفه و الرد عليها، كما حصل مؤخرا الشيخ الحجوري و غيره ممن كان قبله .
و الذي ينظر إلى ردوده على الحداد و باشميل و فالح الحربي و فوزي البحرين -الذي أنهكه-و ردودهم عليه ، ثمّ ينظر إلى ردوده على الشيخ المغراوي و الشيخ أبي الحسن و الشيخ العيد شريفي و الشيخ علي الحلبي و غيرهم كثير يعلم ذلك جيّدا .
و الذي جعل الدعوة السلفية تمرّ بسنوات عجاف ..و جعل السلفيين يغوصون في فتن عمياء .
و ليس لهم من دون الله ولي و لا نصير .

[لؤي عبد العزيز كرم الله]

‎فما الذي غيرك شيخنا واستعداك علينا ؟‎