أيها السلفي ! كن رجلاً شجاعاً فلا تجبن ودار الناس ولا تداهن/د.ابن ندى العتيبي

[خالد بن إبراهيم آل كاملة]

أيها السلفي! كن رجلاً شجاعاً فلا تجبن


ودارِ الناس ولا تداهن

الحمد لله وحده، الصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعد:
فقد روى البخاري (6131)، و(اللفظ له) ومسلم (2591) في «صحيحيهما» من طريق عروة بن الزبير أن عائشة أخبرته أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: «ائذنوا له، فبئس ابن العشيرة أو بئس أخو العشيرة»، فلما دخل ألان له الكلام، فقلت له: يا رسول الله! قلت ما قلت، ثم ألَنت له في القول؟ فقال: «أي عائشة؛ إن شر الناس منزلة عند الله؛ من تركه أو ودعه الناس، اتّقاء فُحْشه».
/ ذكره البخاري في كتاب الأدب من صحيحه، باب المداراة مع الناس. وهذا من فقه أمير المؤمنين في الحديث.
& كتبت ذلك إثر مراسلة مع بعض إخواننا أخبرني عن محادثة هاتفية جرت بينه وبين أحد الإخوة في فرنسا، فذكر واقعا مؤلماً واختلافا وتفرقا بين إخواننا السلفيين، ومنها تلك الفتنة التي نُسبت آثارها لبعض الناس بصدّه عن العلم والتحذير من مشايخ وطلبة علم عُرفوا بالسنة ونفع الناس.
? وأقول : هذا إرهاب وتخويف وتخوين، وايذاء واعتداء على المؤمنين، جعل المسلمين السلفيين والنشء من الشباب؛ يعيشون رعباً ما أنزل الله به من سلطان.

أيها السلفي! كن شجاعاً ولا تخف إلا الله.
لماذا نجعل من أبنائنا جبناء؟ ولماذا نزرع الخوف والذل من البشر في قلوب السلفيين، فيجدون من التهديد والوعيد من إخوانهم أهل السنة، ما يفوق بمراحل ذلكم الوعيد الناتج عن معاداة أهل البدع وتفنيد شبهاتهم؛ على رؤوس الأشهاد؟

J أيها السلفي! لا تكن جباناً
وأقول لأبنائي وإخواني من طلبة العلم:
أعلم أن أباك قد رعاك ورَبَّاك ليرى الشجاعة في الحق ظاهرة في كَلمك ومحياك، إياك إياك أن تجبن عن قول الحق- ما استطعت- أمام الأولياء، والجماعات، والأحزاب، ومن تابعهم ودخل في جحورهم، وحاكاهم، شعر بذلك وعلمه أو لم يشعر بما يفعل ولا علم.

J أيها السلفي! احفظ الله يحفظك ولا تبالي، فلن يستطيع أحد إنزال الضرر بك، ولو اجتمع الإنس والجن، ومن في السماوات والأرض على إيذائك والإيقاع بك، فلن يؤذيك أحد إلا بشيء قد كتبه الله عليك، فلا تخشوا أحداً ولا تُعظموا أحدا، فالأمر كله لله.
وتذكر ما رواه الامام أحمد في «المسند» (1/ 293)، والترمذي في «سننه» (2516) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلفت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فقال: «يا غلام إني أعلمك كلمات؛ احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده اتجاهك، إذا سألت، فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيءٍ؛ لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ، لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف». وقال الترمذي: حسن صحيح وهو كما قال.

أيها السلفي! كن سنيا سلفيا

ألا تعلم أنك تستمد تميُّزك بهذا اللقب عن الفرق الضالة والطوائف المنحرفة بأمور منها:
• التمسك بالكتاب والسُّنة بفهم سلف الأمة.
• محبة الاجتماع ونبذ الفُرقة والخلاف؛ نعم: الجماعة؛ واجتماع على الكتاب والسُّنة، قال تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ [آل عمران: 103].

J يا طالب العلم! لا تقلِّد، لا تقلِّد!
وإياك أن تُسلم عنقك وعقلك لأحد، كائنا من كان، وكن رجلاً شهماً منقاداً للحجة والبرهان، ولا تكن رجلا ذليلاً يقاد برقبته، كما تقاد البهائم، ومعلوم أن عوام المسلمين ليسوا معنيين بذلك، بل لهم أن يقلدوا ويتابعوا من يثقوا بعلمه ودينه.

• السلفي يعُرف بطلب الحجة والبرهان، فاجعل شعارك: قوله تعالى: ﴿قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (111)﴾ [البقرة].

• عليك بقول الحق، وعدم السكوت على الباطل ما استطعت إلى ذلك سبيلاً.
أسأل الله التوفيق والثبات على السُّنة لي ولمن وقف عليه حتى الممات، والحمد لله رب العالمين.

كتبه/ د. عبد العزيز بن ندى العتببي


11 من رجب 1434 هـ


http://ahlalathar.com/play.php?catsmktba=141

[أبوالأشبال الجنيدي الأثري]

جزاك الله خيرا شيخنا الحبيب , وزادك فضلا ؛ فما عرفناك إلا ناصرا للسلفية وأهلها
شجاعا في ذلك شهما ـ حفظك الله ـ .

[علي بن حسن الحلبي]

وأكبرُ المشكلة -فضيلةَ الشيخ- أن هذا (الجُبن!) يُصَدَّر إلى كثير من الأغمار-ويُدَحْرَجُ بينهم- على أساس أنه : (منهج!)،وأنه:(هكذا قال العلماء!)!!
وكلاهما تقليدٌ مديد..بثوبٍ جديد!
سَلِمَتْ يمينُك...

[أبو أويس السليماني]

جزاك الله خيرا فضيلة الشّيخ عبد العزيز و زادك من فضله .

ثبّتنا الله و إيّاكم على المنهج الحقّ .

[عبد الكريم بن أحمد بن السبكي]

جزاك الله خيرا يا شيخ عبد العزير العتيبي
ولقد اوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالوصايا السبع المعرفة والتي تخدمنا في هذا الموضوع
ـــان اقول الحق ولو كان مرا
ـــ وان لا أخاف في الله لومة لائم

[محمد القصبي]

ما أضرّ الجبن على الإسلام والدعوة ، إذا تلّبس هذا الخلق المشين بأهل العلم وطلبته ، فيسكتون على الظلم والجهل وهم يعلمون ، وفي الحقيقة سبب الجبن هو مخافة تضييع مصلحة دنيوية من شهرة ومكانة وحظوة ، ويدل هذا الخلق على ضعف في الإيمان وخلل في الإخلاص

[مدني عدني]

يجبنون إذا التفت إليهم الشيخ الفلاني بعين غاضبة ،كيف سيكون الحال لو عُرِضُوا على الزيت المغلي

كماشطة ابنة فرعون !!

عن أي سلفية نتحدث

[إبراهيم بن عمر اليسري]

[quote=علي بن حسن الحلبي;259706]وأكبرُ المشكلة -فضيلةَ الشيخ- أن هذا (الجُبن!) يُصَدَّر إلى كثير من الأغمار-ويُدَحْرَجُ بينهم- على أساس أنه : (منهج!)،وأنه:(هكذا قال العلماء!)!!
وكلاهما تقليدٌ مديد..بثوبٍ جديد!
سَلِمَتْ يمينُك...
بارك الله فيك شيخنا،للأسف هذا هو الواقع الذي نعيشه،تراه طلب العلم وذاق حلاوته،لكن الصدمة أنك لا ترى له إلى التسليم التام ليس للكتاب والسنة إنما لآراء قد تكون خطأ وقد تكون صحيحة،الحاصل تقليد بثوب جديد

[إبراهيم بن عمر اليسري]

لا سيستاني في السلفية!!!

[الأثري العراقي]

نحن مع الحق ـ وبه ! ـ ..
وندور حيث دار ـ بإذن الله ـ إلى وقت خروج الروح من أجسادنا ..
ولا يهما تعثير مُعثِّرٍ !! ..
أو :
تهويش مُهوِّشٍ !! ..
فاللهم سلِّم سلِّم