أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
32387 98094

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-26-2013, 09:08 AM
زكرياء الأثري زكرياء الأثري غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
المشاركات: 16
افتراضي الحسد يفضي بصاحبه إلى التلف من غير نكاية في عدو و لا إضرار بالمحسود

ذم الحسد
الحسد : هو تمني زوال نعمة المحسود ، أو البغض و الكراهية لما يراه من حسن حال المحسود . (1)
و الحسد داء عضال ، و سم قتال ، لا يسلم منه إلا من سلمه الكبير المتعال .

عن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دب إليكم داء الأمم قبلكم : الحسد و البغضاء ، و البغضاء هى الحالقة ، لا أقول تحلق الشعر ، ولكن تحلق الدين ، والذى نفسىي بيده ، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أفلا أنبئكم بما يثبت ذلك لكم؟ أفشوا السلام بينكم ". (*)
أخبر صلى الله عليه وسلم بحال الحسد وأن التحابب ينفيه ، وأن السلام يبعث على التحابب ، فصار السلام إذا نافيًًا للحسد ، وقد جاء في كتاب الله تعالى ما يوافق هذا القول فقال الله تعالى : " ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ" [فصلت 34].
قال مجاهد : معناه ادفع بالسلام إساءة المسيء .
و قد قال معاوية رضي الله عنه : "ليس في خصال الشر أعدل من الحسد، يقتل الحاسدَ قبل أن يصل إلى المحسود" .
و قال بعض الحكماء : يكفيك من الحاسد أنه يغتم في وقت سرورك .
و قيل في منثور الحكم : عقوبة الحاسد من نفسه.
وقال الأصمعيّ : قلت لأعرابي : ما أطولَ عُمرك ؟، قال : تركت الحسد فبقيت .
و قال رجل لشُرَيح القاضي : إني لأحسُدُك على ما أرى من صبرك على الخصوم، و وقوفك على غامض الحُكْم . فقال : ما نفعك الله بذلك و لا ضَرَّني .
و لهذا قيل : " ما خلا جسد من حسد ، و لكن اللئيم يبديه و الكريم يخفيه " (2)
فما أكثر وقوع الحسد بين الناس ، فهذا يحسد لعلمه ، وهذا يحسد لماله ، و هذا لجاهه ، و هذا لمنزلته بين الناس .
و أكثر ما يقع بين النظراء ، و المتشاركين ، و أكثر منه ما يكون في صفوف النساء .
و الحسد خلق ذميم ، و مسلك شائن ، فهو مضر بالبدن و الدين ، وهو من أعظم الأسباب الموجبة للفرقة و الإختلاف .
وقال بعض السلف : "الحسد أول ذنب عُصِي الله به في السماء" (3) ، يعني حسد إبليس لآدم عليه السلام ، وأول ذنب عُصي الله به في الأرض ، يعني حسد ابن آدم لأخيه حتى قتله.
و الحسد - في الحقيقة - إعتراض على قضاء الله و حكمته .
قال بعض الحكماء : "من رضي بقضاء الله تعالى لم يُسْخِطه أحد ، ومن قنع بعطائه لم يدخله حسد".(4)
ثم إن الحاسد هو أول متضرر من حسده ، فالضرر لاحق به لا محالة .
قال بعض الأدباء :"ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحسود نَفَس دائم ، وهمّ لازم ، و قلب هائم". (5)
وقال بعض البلغاء : "الناس حاسد ومحسود، ولكل نعمة حسود".
قال بعض الشعراء :
إنّ الحسود الظلوم في كُرَبٍ يخاله من يراه مظلوماً
ذا نفَس دائم على نَفَس يظهر منها ما كان مكتوماً
و قال عبد الله بن المعتز رحمه الله تعالى :
اصبرْ على كيد الحسو دِ فإن صبرك قاتلُه
فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكُلُهْ
قال أبن المقفع : " ليكن ما تصرف به الأذى عن نفسك ألا تكون حسوداً ؛ فإن الحسد خلق لئيم . و من لؤمه أنه موكل بالأدنى فالأدنى من الأقارب ، و الأكفاء ، و المعارف ، و الخلطاء ، و الإخوان " (6)
و لو لم يكن من ذم الحسد إلا أنه خلق دنيء ، يتوجه نحو الأكفاء و الأقارب ، و يختص بالمخالط و المصاحب ، لكانت التراهة عنه كرماً ، و السلامة منه مَغْنماً ، فكيف و هو بالنفْس مُضر ، و على الهمّ مُصِرٌّ ، حتى ربما أفضى بصاحبه إلى التلف ، من غير نكاية في عدوّ ، و لا إضرار بمحسود .
و قال الشيخ الألباني رحمه الله :
إني أنصح كل من أراد أن يرد علي- أو على غيري- ويبين لي ما يكون قد زل به قلمي ، أو اشتط عن الصواب فكري ، أن يكون رائده من الرد النصح والإرشاد ، والتواصي بالحق ، وليس البغضاء والحسد ، فإنها المستأصلة للدين .
كما قال - صلى الله عليه وسلم -:
"دب إليكم داء الأمم قبلكم : البغضاء والحسد، والبغضاء هي الحالقة، ليس حالقة الشعر، ولكن حالقة الدين ". ( و هذا هو الشاهد ) .
كما هو شأن ذوي الأهواء والبدع مع أهل الحديث وأنصار السنة في كل زمان ومكان، وكما فعل معي بالذات كثير منهم- ولا يزالون مع الأسف- كالأعظمي، والغماري، ومن نحا نحوهم من المتعصبة الجهلة!
--------------------------------------
(1) (2) أنظر : أمراض القلوب و شفاؤها لابن تيمية ، تحقيق حماد سلامة ص 134
(*) أخرجه الترمذى (2/83) وأحمد (1/165، 167)
(3) (4) (5) أدب الدنيا و الدين ص 269
(6) الأدب الصغير و الأدب الكبير ص 144
__________________
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:

«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-26-2013, 10:45 AM
خالد النبابته خالد النبابته غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الاردن - الزرقاء
المشاركات: 513
افتراضي

قال - صلى الله عليه وسلم -:

"دب إليكم داء الأمم قبلكم : البغضاء والحسد، والبغضاء هي

الحالقة، ليس حالقة الشعر

ولكن حالقة الدين ".

صدق رسول الله
__________________
اخوكم المحب لكم

خالد بن محمد النبابته

لا تخف من مواجهة الحياة...

فإن بدا عليك الخوف زادت عليك الصعاب.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:32 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.