قصيدة شعرية في رثاء العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

[ابو اميمة محمد74]

هذه قصيدة شعرية في رثاء العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى:

قالوا:قضى وهو راض(ناصر الدين) * وفارق الأهل والإخوان في الديــــن
فقلت:هذا مصاب وقعـــــــه جلل * أثار في القلب حزنا غير ممنــــــون
(كل ابن أنثى ولإن طالت سلامته * فان سوى خالق الإنسان من طين
إن كان شيخ الحديث اليوم مرتحلا * فإن آثاره تبقى مـــدى الحيــــــن
تلكــــم معارفـــه تبقى مؤبـــــدة * في العالمين وتتلى في الدواوين
هذي شهادات صدق صاغها نخب * من الفاضل في نثر ومـــــــــوزون
كم قال فيه (ابن باز)كلمة حملت * مدحا جميلا زرى بمسك داريــــن
كم راق تحصيله(شيخ الغمارة) حــ*تى خصه بالثناء الجم من حيــــن
كم عدد(ابن عثيمين) محاسنــــه * وفاه بالشكر في كل الأحاييــــن
وهل يقر بفضل لذويه ســـــــــوى * أرباب فضل وعرفــــان وتمكيـــن؟
لكن خصم ألإمام بان حالهـــــــــم * وجهلهم بأمور العلــم والديــــــن
كم اظهروا من ردود لا يســــر بها * إلا الأصاغر في كــل المياديـــــن
قل للألى عارضوا منهاجــه سفها * وناصبوه العـــــــداء مـــن أحايين:
ما كان ضركم يا قوم لو سلمــــت * صدوركم من عــــداء(ناصر الدين)
وهل يعادي شيوخ العلم عن علن * إلا الأسافـــــل إخوان الشياطين؟
طوبى لمن وقر الأعـــــلام مغترفا * من علمهم وانتأى عن كل مفتون
يا(ناصر الدين)إنااليوم في حـــــزن * مر ويا ويح قلب غير محــــــــزون
فهذه أعين الأصحاب باكيــــــــــة * حزنا وإن لم يقيموا حفـــــل تابين
لكن يخفف ما في القلب من حزن * أن ظل علمك مقرؤا إلى حيـــــن
هاهم تلاميذك الأفذاذ قد نبغـــوا * في شرعة الله من فرض ومسنون
كم أتحفونا بأسفار مهذبـــــــــة * رقت وراقت كأنهـــار البساتيــــــن
فيها من العلـــم آراء مصوبـــــــة * فيها بحــــوث تحلـــت بالبراهيــن
هذا قصيد تولى مدح خلقكــــــم * من شاعر بالأسى عليك مجنـون
عليك من ربنا روح ومغفـــــــــرة * ما غنت الورق وهنا فـــي الأفانين

تم تحرير هذه المرثية وتهذيبها في شهر رمضان عام 1420 من هجرة سبد الأنام،عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام.

كتبها الاستاذ: ابراهيم نجاح امام وخطيب مسجد الموعظة بالجرف انزكان المغرب