أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
28403 98094

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الحديث وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-25-2014, 09:35 AM
عمر الزهيري عمر الزهيري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 2,455
Question هل صح أثر ( إن الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ...)

السلام عليكم

هل صح أثر ( إن الله ابتعثنا لنُخرِجَ من شاء من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة ).

وجدت الناشر للطبعة الحادية والعشرين لكتاب ( الرحيق المختوم ) - لصفي الرحمن المباركفوري - ذكره في مقدمته ص ٦ وعزاه لبعض الصحابة دون ذكر اسم.

هل ثمة تخريج لهذا الأثر؟ وكأنه من كلام جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه أمام النجاشي في احد الطرق لرواية القصة فهل من معين على هذه؟

من الجدير بالذكر تم التعليق على كتاب الرحيق المختوم وتحقيق صحيحه من ضعيفه قام بذلك الشيخ محمود بن محمد الملاح في كتاب له اسماه ( التعليق على الرحيق المختوم ) وهو عجيب في بابه وهو في المكتبة الوقفية.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-25-2014, 09:41 AM
عمر الزهيري عمر الزهيري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 2,455
افتراضي

ثم ذكره أحد أخواننا نقلاً عن ابن كثير في البداية والنهاية من كلام ربعي بن عامر رضي الله عنه مع رُستُم.
ثم ذكر ان السند ضعيف ولم يذكر السند ولا الحجة! وهنا كلامه http://kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=22193
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-25-2014, 09:56 AM
عمر الزهيري عمر الزهيري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 2,455
افتراضي

قلت لكنه جزاه الله خيراً ذكر الرابط للمصدر من البداية والنهاية

قلت: هذا أثرٌ واهٍ! ذكره ابن كثير في البداية والنهاية ج7 في غزوة القادسية من رواية سيف بن عمر التميمي عن شيوخه.

قلت: وسيف بن عمر التميمي صاحب كتاب الردة والفتوح متروك ووصفه بعض الأئمة بوضع الحديث كما هو معروف في ترجمته أنظر تهذيب التهذيب وهو يروي القصة من كلام رِبْعِيّ بن عامر وهو ربعي بن عامر بن خالد بن عمرو الأسيدي العمروي التميمي وهو صحابي وهو غير رِبْعِيّ بن حِرَاش بن جحش بن عمرو بن عبد الله العبسي ثم الكوفي التابعي الجليل المشهور، أبو مريم.

والقصة بذلك طويلة! وهذا طرفٌ منها فيه موضع الشاهد من المتن والسند، قال ابن كثير في البداية والنهاية ج 7 في غزوة القادسية: [ وذكر سيف بن عمر: أن رستم طاول سعدا في اللقاء حتى كان بين خروجه من المدائن وملتقاه سعدا بالقادسية أربعة أشهر كل ذلك لعله يضجر سعدا ومن معه ليرجعوا، ولولا أن الملك استعجله ما التقاه، لما يعلم من غلبة المسلمين لهم ونصرهم عليهم، لما رأى في منامه، ولما يتوسمه، ولما سمع منهم، ولما عنده من علم النجوم الذي يعتقد صحته في نفسه لما له من الممارسة لهذا الفن.

ولما دنا جيش رستم من سعد أحب سعد أن يطلع على أخبارهم على الجلية، فبعث رجلا سرية لتأتيه برجل من الفرس، وكان في السرية طليحة الأسدي الذي كان ادعى النبوة ثم تاب، وتقدم الحارث مع أصحابه حتى رجعوا، فلما بعث سعد السرية اخترق طليحة الجيوش والصفوف، وتخطى الألوف، وقتل جماعة من الأبطال حتى أسر أحدهم وجاء به لا يملك من نفسه شيئا، فسأله سعد عن القوم فجعل يصف شجاعة طليحة، فقال: دعنا من هذا، وأخبرنا عن رستم؟

فقال: هو في مائة ألف وعشرين ألفا، ويتبعها مثلها، وأسلم الرجل من فوره رحمه الله.

قال سيف عن شيوخه: ولما تواجه الجيشان بعث رستم إلى سعد أن يبعث إليه برجل عاقل عالم بما أسأله عنه، فبعث إليه المغيرة بن شعبة رضي الله عنه.

فلما قدم عليه جعل رستم يقول له: إنكم جيراننا، وكنا نحسن إليكم ونكف الأذى عنكم، فارجعوا إلى بلادكم ولا نمنع تجارتكم من الدخول إلى بلادنا.

فقال له المغيرة: إنا ليس طلبنا الدنيا، وإنما همنا وطلبنا الآخرة، وقد بعث الله إلينا رسولا، قال له: إني قد سلطت هذه الطائفة على من لم يدن بديني، فأنا منتقم بهم منهم، واجعل لهم الغلبة ما داموا مقرين به، وهو دين الحق، لا يرغب عنه أحد إلا ذل، ولا يعتصم به إلا عز.

فقال له رستم: فما هو؟

فقال: أما عموده الذي لا يصلح شيء منه إلا به فشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، والإقرار بما جاء من عند الله.

فقال: ما أحسن هذا؟! وأي شيء أيضا؟

قال: وإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله.

قال: وحسن أيضا، وأي شيء أيضا؟

قال: والناس بنو آدم وحواء فهم أخوة لأب وأم.

وقال: وحسن أيضا.

ثم قال رستم: أرأيت إن دخلنا في دينكم أترجعون عن بلادنا؟

قال: أي والله، ثم لا نقرب بلادكم إلا في تجارة أو حاجة.

قال: وحسن أيضا.

قال: ولما خرج المغيرة من عنده ذكر رستم رؤساء قومه في الإسلام فانفوا ذلك، وأبوا أن يدخلوا فيه قبحهم الله وأخزاهم وقد فعل.

قالوا: ثم بعث إليه سعد رسولا آخر بطلبه، وهو ربعي بن عامر، فدخل عليه وقد زينوا مجلسه بالنمارق المذهبة، والزرابي الحرير، وأظهر اليواقيت، واللآلئ الثمينة والزينة العظيمة، وعليه تاجه وغير ذلك من الأمتعة الثمينة، وقد جلس على سرير من ذهب، ودخل ربعي بثياب صفيقة وسيف وترس وفرس قصيرة، ولم يزل راكبها حتى داس بها على طرف البساط، ثم نزل وربطها ببعض تلك الوسائد، وأقبل وعليه سلاحه ودرعه وبيضته على رأسه.

فقالوا له: ضع سلاحك.

فقال: إني لم آتكم، وإنما جئتكم حين دعوتموني فإن تركتموني هكذا وإلا رجعت.

فقال رستم: ائذنوا له فأقبل يتوكأ على رمحه فوق النمارق فخرق عامتها.

فقالوا له: ما جاء بكم؟

فقال: الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه، فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه، ومن أبى قاتلناه أبدا حتى نفضي إلى موعود الله.

قالوا: وما موعود الله؟


قال: الجنة لمن مات على قتال من أبى، والظفر لمن بقي.

فقال رستم: قد سمعت مقالتكم، فهل لكم أن تؤخروا هذا الأمر حتى ننظر فيه وتنظروا؟

قال: نعم!كم أحب إليكم؟ يوما أو يومين؟

قال: لا بل حتى نكاتب أهل رأينا رؤساء قومنا.

فقال: ما سن لنا رسول الله أن نؤخر الأعداء عند اللقاء أكثر من ثلاث، فانظر في أمرك وأمرهم، واختر واحدة من ثلاث بعد الأجل.

فقال: أسيدهم أنت؟

قال: لا، ولكن المسلمون كالجسد الواحد يجير أدناهم على أعلاهم.

فاجتمع رستم برؤساء قومه فقال: هل رأيتم قط أعز وأرجح من كلام هذا الرجل؟

فقالوا: معاذ الله أن تميل إلى شيء من هذا، تدع دينك إلى هذا الكلب أما ترى إلى ثيابه؟

فقال: ويلكم لا تنظرون إلى الثياب، وانظروا إلى الرأي، والكلام والسيرة، إن العرب يستخفون بالثياب والمأكل، ويصونون الأحساب.

ثم بعثوا يطلبون في اليوم الثاني رجلا، فبعث إليهم حذيفة بن محصن فتكلم نحو ما قال ربعي.

وفي اليوم الثالث المغيرة بن شعبة، فتكلم بكلام حسن طويل. ) إنتهى
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-25-2014, 10:48 AM
احمدالمنسي احمدالمنسي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الدولة: كفر الشيخ - مصر
المشاركات: 404
افتراضي

السلام عليكم
اقدم من وقفت عليه في نقل الاثر مسنداً عن سيف بن عمر
هو الامام ابن جرير الطبري ..
فقال في تاريخ الامم والملوك (2/401) في كلامه عن السنة الرابعة عشر من الهحرة :
كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة وعمرو وزياد بإسنادهم مثله
قالوا وأرسل سعد إلى المغيرة بن شعبة وبسر بن أبي رهم وعرفجة بن هرثمة وحذيفة بن محصن وربعي بن عامر وقرفة بن زاهر التيمي ثم الواثلي ومذعور بن عدي العجلي والمضارب بن يزيد العجلي ومعبد بن مرة العجلي وكان من دهاة العرب ........ الى اخر القصة الطويلة مع رستم ...

وهنا نحتاج للتنبيه الى امرين ...

الامر الاول ... قول الطبري : كتب الي السري عن شعيب عن سيف ...
فهذا السند هو سند الطبري لمصنفات سيف بن عمر بالمكاتبة ويكرره كثيراً في كتابه هذا
والسري صدوق وشعيب هو الراو لكتب سيف بن عمر وفيه جهاله ...
لكن على كل حال هذا السند ما هو الا زينة لرواية ابن جرير لمصنفات سيف بن عمر .. اي انه سند لكتاب فلا يضر

الامر الثاني : سيف بن عمر - وفيه مطلبين

المطلب الاول : اطلاق القول بعموم كذبه ! ففيه مبالغة وتعنت هو ضعيف الحديث فقط
ولم يتهمه بالوضع الا ابن حبان واخذه عنه السيوطي
ورد عليه الحافظ ابن حجر فقال : أفحش ابن حبان القول فيه
وابن حبان التعنت ثابت عنه وقد قال الذهبي عنه : أما ابن حبان فإنه خساف قصاب
فاقصى ما يكون حاله هو انه متروك كما قال ابو حاتم الرازي والدارقطني ...

المطلب الثاني : انه متروك الحديث وامام في الاخبار ...
- فاذا روى حديثاً بسنده عن النبي لا يحتج به
- اما اذا روى اي شئ من باب الاخبار فهو عمدة في هذا الشان
فقد قال الحافظ ابن حجر عنه في التقريب : " عمدة فى التاريخ " أهـ
وهذه العبارة لا تصدر الا في حق من كل له شان عظيم في هذا الباب
وقال الذهبي في الميزان : " كان أخباريا عارفا " أهـ
فاقول : لا باس بقبول اخباره ان لم يكن بها نكارة اما الاحاديث فلا والله الموفق
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-26-2014, 09:34 PM
عمر الزهيري عمر الزهيري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 2,455
افتراضي

وعليكم السلام

جزاك الله خيراً على ذكر طريق الطبري بسنده

والذي أعتقده عدم جواز التساهل في نسبة قول او فعل او اعتقاد في دين أو دنيا في حديث نبوي او كل حديثٍ دونه في رواية التاريخ وأخبار العلماء فكل ذلك يجب إخضاعه لصناعة الحديث - عند المحققين من العلماء - فلا يجوز الإحتجاج او الإستئناس والإستشاهد بذلك في غير الحديث النبوي وكذا لا دليل على التفريق بين التعامل مع إسناد ومتن الحديث النبوي - أو خبر الصحابي بما له حكم الرفع - وإسناد ومتن كل خبرٍ دونه في التاريخ - بل الدليل على عدمه التفريق!وسيأتي

وهذا البيان والله المستعان:

الأدلة على [ بطلان التفريق بين الخبر المرفوع او الذي له حكم الرفع وبين ما ليس له حكم الرفع من اخبار التاريخ - مما ليس في الدين وخلا من نكارة عقلاً او شرعاً - ] هي التالي:

1- لأن التساهل في ذلك ليس طريق من يتحرى الصدق في الخبر وخاصة الخبر عن السلف الصالح الصحابة والتابعين والعلماء في دين او دنيا

2- لأنه ليس ثمة تفريق بين الخبر - اي الحديث - المرفوع وما في حكم المرفوع - اي الحديث الموقوف الذي لا يقال بالرأي والإجتهاد - في الدين وبين غيره من اخبار التاريخ عن الصحابة والتابعين والعلماء في غير الدين - والدين ايضاً - كما دلت السنة فذلك ليس الطريق الذي تثبت به الأخبار بل الطريق هو معرفة صحة الإسناد بواسطة علم الحديث وقد قال صلى الله عليه وسلم: ( كفى بالمرءِ كذِباً أن يحدثَ بكل ما سمع ) وهذا الحديث عام يشمل يشمل الحديث النبوي وغيره من اخبار الصحابة والتابعين وأخبار التاريخ واخبار العلماء وكذا يشمل الحديث ما لم نعرف صدقه من كذبه من الأخبار وكذا ما علمنا ضعفه او كذبه وخبر الإخباريين الضعاف في التاريخ لا يخرج خبرهم عن احد الحالين الذين شملهما الحديث الآنف الذكر فالشرع نص في السنة في هذا الحديث وأمثاله على عدم التفريق بين كل ذلك فتأمل.

3- أن من كان ضعيفاً او شديد الضعف او كذاباً في نقله لحديثٍ نبوي فهو اذا حصل منه ذلك فيما وجب فيه الدقة والتحري للصدق وهو حديث رسول الله فكيف بما يرويه في ما هو دونه من أقوال الصحابة والتابعين والعلماء وأخبار التاريخ مما له صلة بالدين وكذا ما له صلة بالدنيا فخبره ضعيفٌ من بابِ أولى في ما هو دون الحديث النبوي من اخبار التاريخ والصحابة والتابعين والعلماء ايضاً وهذا هو التحقيق واختاره الإمام الألباني والمحدث مشهور بن حسن ولو بحثتُ أكثر لوجدت غيرهم ان شاء الله.

وكلام ابن حجر والذهبي معلومٌ وهو قول من ذهب الى التساهل في اخبار التاريخ مما ليس بحديث ما لم يحوي الخبر نكارة شرعاً او عقلاً اي ما يخالف الشرع او العقل السليم وهذا قول ضعيف عند التحقيق ومر الرد عليه ويأتي دليلٌ رابع.

4- لأن هذا التساهل مفتاح لباب ضلالة فكم من قول وفعل نُسِبَ لمن هو بريءٌ منه في التاريخ! وبسببه عند الناس - عوامهم وبعض علمائهم - قديماً حصلت الفُرقة في الأمة! فنشأت الرافضة وغيرها كله بدعوى التساهل هذه.

5- وهذه مهمة جداً وذلك ان تفريق من فرق من المحدثين بين رواية التاريخ والحديث مقيدٌ بقيد ( عدم النكارة شرعاً او عقلاً )
وهذا القيد لا يمكن التحقق من صحته من جهة النقل وإنما من جهة المتن وحسب!
فلا يمكنهم تصحيح السند - الذي حوى ضعيفاً او ضعيفاً جداً او كذاباً - لخبرٍ تاريخي حسب قواعد صناعة الحديث
وبهذا يتضح التناقض فالضعف او شدة الضعف او الوضع ثابت في السند ومع ذلك يعتمدون ويصححون المتن بدليل المتن! اي لعدم احتواء المتن على النكارة! وهذا ليس بدليل لتصحيح خبر أحد من العالمين ولا اعتماده سواء كان الخبر في دينٍ او دنيا.

ومما يدل على بطلان اعتماد رواية سيف هذا في التاريخ ونحوه محمد بن عمر الواقدي أن لهما أخبار تاريخية اخرى باطلة فيها الطعن في بعض الصحابة فأخْذُ بعض أخبارهما دون بعض تَحَكُّم ظاهر .

وعلى كل حال كل من لم يصح حديثه في الخبر المرفوع او او فيما له حكم الرفع لم يصح حديثه وخبره في غير الدين في التاريخ وأخبار الصحابة والتابعين والعلماء من باب أولى وهذا هو الحق والله أعلا وأعلم.

وهنا سؤال قديم لي حول الأمر وجواب أخينا محمد بن أشرف http://kulalsalafiyeen.com/vb/showth...CA%D3%C7%E5%E1


وهنا كلام الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ الذي أحالني عليه الأخ محمد بن اشرف هناك http://kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=38717
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-27-2014, 02:01 AM
احمدالمنسي احمدالمنسي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الدولة: كفر الشيخ - مصر
المشاركات: 404
افتراضي

كل ما ذكرته انت لم يقل به شخص معتير من اهل العلم انما هي اجتهادات حادثة من بعض الاخوة المعاصرين من طلاب العلم وتحتمل الاخذ والرد وتنهدم في لحظة ... هذا غير حملك لعدد من الادلة الشرعية في غير موضعها ..
ووسمك لغيرك بالتساهل هو خطأ من وجهين : -
1 - اثبات الحكم الواحد لامرين ثابت بالعقل اختلافهم وتضاريهم هذا لا يقبله عقل ...
مثل : ان يكون الرجل اماماً في علم وضعيفاً في علم فنعمم الضعف عليه ونهمل امامته في العلم ! فهذا لا يقول به شخص عنده ذرة من العقل ...
2 - الوصف بالتساهل لا يثبت طالما ثبت ان المؤرخ ثقة في علمه الذي يرع فيه (الاخبار التاريخية) ..
فلو قلنا بان المؤرخ كذاب في كل شئ ونقبل اخباره فمن يفعل هذا متساهل بلا ريب ...
اما من يقول هذا رجل ثقة وعمدة وعالم بالتاريخ ثم اقول : لكنني سارمي بكلامه في القمامة واقول على من يحتج به انه متساهل ... فهذا لايصح ...

اما المعتمد عن اهل الحديث سواء المتقدمين والمعاصرين والمتقرر في هذا العلم فخلاف ماذكرته انت تماماً ووجب علي ان انبهك لهذا وأسوق لك هنا بعض النقولات في هذا الباب :
1 - قال الخطيب البغدادي في الجامع لاخلاق الراوي والسامع (2/213) :
" واما اخبار الصالحين وحكايات الزهاد والمتعبدين ومواعظ البلغاء وحكم الأدباء فالأسانيد زينة لها وليست شرطا في تأديتها " أهـ
وهذه العبارة كافية وصريحة ...
- ونقل عن يوسف بن الحسين الرازي قوله : اسناد الحكمة وجودها ...
- والاقوى من ذلك هو عنوان الباب فقال الخطيب : " باب ما لا يفتقر كتبه الى الإسناد " فتأمل ...
- وقال الخطيب ايضاً تعليقا على قصة الخراساني الذي كان يجلس عند يزيد بن هارون و يكتب الاثار ولا يكتب الاسانيد :
" ان كان الذي كتبه الخراساني من اخبار الزهد والرقائق وحكايات الترغيب والمواعظ فلا بأس بما فعل وان كان ذلك من احاديث الأحكام وله تعلق بالحلال والحرام فقد أخطأ في إسقاط اسانيده لأنها هي الطريق الى تبينه فكان يلزمه السؤال عن أمره والبحث عن صحته " أهـ

2 - والحافظ ابن حجر في الفتح تجده يرجح رواية ابن اسحاق واصحاب المغازي وهي معدومة السند ويقدمها على الروايات الثابتة الصحيحة وتجده في مواضع يحاول ان يجمع بين اقوال ابن اسحاق معدومة السند والروايات الصحيحة وكأن روايات ابن اسحاق للتاريخ حجة بذاتها وهذا لا يخفى على المتتبع لصنيع الحافظ في الفتح ...

3 -وقال الدكتور المحدث اكرم بن ضياء العمري في كتابه "دراسات تاريخية" ص 27 :
"أما اشتراط الصحة الحديثية في قبول الأخبار التاريخية التي لا تمس العقيدة والشريعة ففيه تعسف كثير ، و الخطر الناجم عنه كبير ، لأن الروايات التاريخية التي دونها أسلافنا المؤرخون لم تُعامل معاملة الأحاديث ، بل تم التساهل فيها ، و إذا رفضنا منهجهم فإن الحلقات الفارغة في تاريخنا ستمثل هوّة سحيقة بيننا ، و بين ماضينا مما يولد الحيرة والضياع والتمزق والانقطاع " أهـ

4 - وقد حضرت احد مجالس العلم للشيخ الفاضل / محمد بن عبد الملك الزغبي
فاخذ يتكلم عن تخريج حديث : الاذنان من الرأس واستفاض في الكلام عن طرقه قرابة ساعة كاملة ... ثم ذكر قصة فيها موعظة عن احد السلف نقلها بعض المؤرخين ولم يتعرض لها بتصحيح ولا تضعيف ..
فقال له احد الاخوة : ياشيخ تتكلم عن حديث واحد ساعة كاملة وتسرد اسانبده وهذه القصة لا تتعرض لها بنقد !
فاجاب الشيخ : هذا لان تطبيق قواعد مصطلح الحديث تهدف في الجملة الى الحكم على مايوجب الحكم الشرعي بالتحليل او التحريم اما هذا فلا يحل حراماً ولا يحرم حلالاً وطالما ان من نقله عالم بالتاريخ فلا بأس بقبوله وهذا ليس بتساهل بل على العكس اننا اعتمدنا موثوقية المؤرخ ...

5 - والشيخ الفاضل / محمد بن مصطفى قال في بحثه الشهير ( بين رواية الحديث والتاريخ
) وهو بحث منشور على الشبكة : ويبدو هذا المنهج جليًّا أيضًا في تعامل عدد كبير من العلماء ممَّن جمع بين معرفة الحديث والتاريخ مع المرويات التاريخية كابن عساكر، والمزِّي، والذهبي، ومغلطاي، وابن حجر، والسخاوي -رحمهم الله أجمعين -.

هذا هو ماعلمناه من اهل العلم في هذا الباب فلا ادري كيف تعزو مذهبك الى جمهور المحققين ولا يوجد من قال به اصلا ! فلعلك تتحفنا باحد الائمة المعتبرين في هذا الباب !!
فحسب من وقفت عليهم من بعض المشايخ (الذين نقلت كلامهم ) انما هو لانكار بعض القصص التي ثبتت نكارتها لا العكس وقد ذكرت هذا القيد ... باشتراط عدم النكارة فلا ضير


- وكذلك فان ترك امامتهم في باب التاريخ لا يحمل اي توجيه لكلام الائمة من اثبات عمادتهم في هذا الباب ... فان لم تكن لعبارتهم فائدة فلماذا قالوها اصلا ؟

وما تذهب اليه من وصف قبولنا لاخبارهم بالتساهل فلا علاقة له باي تساهل البتة
انما مرجعه الى اعتبار ثقتهم في علم اخر ...
وكتب التاريخ والتراجم مليئة بـ :
- من كان ضعيفا في الحديث واماما في التاريخ !
- ومن كان ضعيفاً في الحديث واماماً في الفقه !
- ومن كان ضعيفاً في الحديث واماما في القضاء !
- ومن كان ضعيفا في الحديث واماما في اللغة !
- ومن كان ضعيفاً في الحديث واماما في القراءات القرانية !

وكل ماسبق طريقه النقل والتثبت ومع ذلك فضعفهم في الحديث لم يكن سببا في اهمال الجانب الاخر الذي اتقنوه وبرعوا فيه من العلم ... حتى ولو كان سبيله هو النقل ايضاً ...

واسوق اليك مثالاً واحداً : وهو الامام حفص بن سليمان الكوفي صاحب القراءة الشهيرة ...
هذا الرجل متروك الحديث بالاتفاق عند اهل العلم المعتبرين ومع ذلك فهو امام في القراءة ...
وقال الحافظ في التقريب : متروك الحديث مع إمامته فى القراءة
وقال الذهبي في الكاشف : واهى الحديث ، ثبت فى القراءة

فهل عندما اعتبرنا الاحتجاج بقرائته عن عاصم بن بهدلة وصارت المعتمدة في اغلب اقطار المسلمين نكون بذلك قد تساهلنا لانه متروك ويجب تعميم ذلك في كل شئ !!!
ام اننا نقول طالما انه متروك في الحديث وامام في القراءة فلنا صدقه في القراءة وعليه ضعفه في الحديث .. بالطبع لم ننكر براعته في اتقان القراءة ...
و ضعفه في الحديث لا يعني اهمال علمه الذي برع فيه

هكذا نتعامل مع اخبار اهل التاريخ ... طالما ان اهل العلم من المؤرخين الذين ثبتت موثوقيتهم نقلوا خبراً فاننا اعتبرنا ثقتهم ...
وقولك : بانه روى بعض الاخبار فيها طعن في بعض الصحابة فلتراجع القيد المحدد باشتراط عدم النكارة
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 02-27-2014, 05:28 AM
احمد النورساني احمد النورساني غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 33
افتراضي

بارك الله فيك يااخانا المنسى فالتحقيق ماقلته حقا وقد وجدت الشيخ خالد ابو شادي يصحح هذا الاثر في كتاب الحرب على الكسل .....................
لكن بعيدا عن الموضوع عندي شئ احب ان اقوله لاحظته من تصرف الزهيري لانني بدأت اكره هذا الملتقى الطيب المبارك لوجود هذا الشئ به

اولا / انه يسال اسئلة ويرد على نفسه وهذا يصيب الجميع بالاشمئزاز ويدل على احتمال تعرضه لمرض نفسي

ثانيا / انه يتعمد اثارة مسائل فرعية بقدر الامكان ليبعد عن الموضوع الذي يفضح جهله في الشئ
هذا الموضوع كمثال
سال سؤال عن كلام ربعي
فتفضلت مشكورا وقلت ان الطبري اخرجه وانه من صحيفة سيف كما قلت وان سيف حجة في الاخبار كما ذكرت عن الامام ابن حجر
فنقلنا الى مسالة (خلافية) خارج الموضوع
فقط كل هذا ليخالف !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وانا على يقين انه مغتاظ منك اشد الغيظ لانك اثبتت له ان الطبري ذكر الرواية قبل ابن كثير لكن حتى لا يظهر على انه جاهل قرر ان يمسك عليك زلة في مسألة خلافية
ويسرد اقوال المخالفين ! حتى ولو كان الموضوع لايحتاج لكل هذا
لكنه الحمق والسفه والكبر والغرور
متخذا في هذا ابليس قدوة له
قال اتا خير منه ...

ثالثا / انه يتعمد مخالفة الاخوة وسبهم وقد وجدته يتعدى على كثير من الاخوة في هذا الملتقى المبارك ولهذا فان الاخوة يكرهونه ولا يحبون النقاش معه
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 02-27-2014, 02:23 PM
عمر الزهيري عمر الزهيري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 2,455
افتراضي

موضوع التفريق في قبول علم الراوي الضعيف واعتماده فيما يجيد هذا أمر معلوم اخونا بارك الله فيك ولا أنكره.

وموضوع القراءة والقراءات هذا علم يؤخَذ بالتلقي لكل حرف بدقة واستفاضة الرواية وبعضهم قال تواترها ومعلومٌ ان مع الإستفاضة او التواتر يستحيل الكذب والخطأ لكثرت حفظ القاريء له ولو حصل خطأ لدى القاريء تجد من عنده صححه عندها في حينه لمعرفتهم بالصواب المتواتر.

ففرق بينه وبين علم الرواية فهذا لا يكثر فيه حفظ الراوي مثل من يحفظ قراءة القرآن الذي يحفظه ويعيده بتلك القراءة مئات المرات بل اكثر!

وأيضاً في القراءة يستحيل الكذب لأن القرآن إستفاضت قراءاته ومنهم من حكم بتواترها وبكل حال مع الإستفاضة او التواتر يستحيل الكذب على مسمع من الناس فستجد من صحح او يصحح له - في الغالب إلا ما ندر - لأنه يقرأ القرآن الذي توفرت الدواعي لنقله باستفاضة فصار شائعاً في الغالب تصحيح خطأ القاريء هذا لو أخطأ فما بالك لو كذب!

فيحصل من راوي الخبر ما لا يحصل لراوي القراءات! بَدَاهةً وهذا معلوم فراري الخبر اذا كان ضعيفاً في نقل خبرٍ في الدين - مرفوعاً او في حكمه - يحصل له كالذي يحصل في نقل الخبر في غير الدين في التاريخ واخبار الصحابة وأخبار الحكمة والعلماء من التابعين وبعدهم فهو ضعيف في نقله عن النبي فكيف نقبل خبره في دونه اذا كان قد وهم في خبر النبي او كذب في خبر النبي او دلس في خبر النبي وغير ذلك من العلل فمن باب أولى ان يفعل ذلك في خبر من هم دونه!

فقياسك قبل قراءة الضعيف على قبول رواية الضعيف في غير الدين من تاريخ ونحوه هو قياسٌ مع الفارق!

مر الودليل لذلك كله وهو قوله صلى الله عليه وسلم: ( كفى بالمرء كذباً ان يحدث بكل ما سمع )

هذا الحديث عام يشمل حديث الدين وخبر التاريخ وكل خبر فلا يفرق بين ذلك ولا بين قبول ما في الدين وقبول ما في غيره!.

اما هذه الروايات والأخبار التي في غير الدين فنعاملها معاملة علم الحديث في قواعد قبول ورفض الأخبار ولا فرق لما مر بيانه.

ولكن حينما نقول بعدم صحة بعض تلك الأخبار والروايات التاريخية لا بلزم من ذلك عدم صحة المعنى ولا عدم التسلي بالإستئناس بذكرها - وليس المراد بالإستئناس الإستشهاد الذي بمعنى عضد الأخبار وتقويتها بعضها ببعض وانما اريد بالإستئناس إدخال الأنس والسرور على النفس بها -

فبعض تلك الروايات والأخبار التاريخية الضعيفة الضعيفة او الموضوعة نذكرها إن لم تحوي نكارة شرعاً او عقلاً - مع بيان ضعفها - إما لصحة معناها او للتسلية والإستئناس بها أما أن نحتج بها ونجعلها حجج تاريخية فهذا ينافي الحديث الذي ذكرته لك وهو قوله صلى الله عليه وسلم: ( كفى بالمرء كذباً ان يحدث بكل ما سمع )!

فالأخبار التاريخية فيما لا صلة له بالدين في هذا باب تُعامَل معاملة الإسرائيليات التي هي بلا إسناد من أخبار أهل الكتاب فأخبار التاريخ هي على النحو التالي:

١- مرفوضة: وهي التي حوت نكارة شرعاً او عقلاً فيجب رفضها وهذه ضعيفة او ضعيفة جداً او موضوعة الإسناد حسب قواعد صناعة الحديث

٢-مقبولة يُحتَجُّ بها: وهي التي حوت حقاً وهذه صحيحة او حسنة الإسناد حسب قواعد صناعة الحديث

٣- لا تُصَدَّق ولا تُكَذَّب فلا يُحتج بها بل يُستأنَسُ بها - اي يُتسَلَّى بها لإدخال الأنس والسرور على النفس وليس المراد بالإستئناس الإستشهاد الذي بمعنى عضد الأخبار وتقويتها بعضها ببعض -: وهي ما حوت علماً زائداً في ما لا صلة له في الدين ككثير من أخبار التاريخ مما لا صلة له في الدين عن الصحابة والتابعين والعلماء وهذه حسب قواعد صناعة الحديث ضعيفة أو ضعيفة جداً أو موضوعة الإسناد كبعض التفاصيل للأحداث والسنين والأعداد للجيوش والألوان والأسماء ونحو ذلك.

نعم الموضوع فيه خلاف بين أهل العلم ولا شك ولم أزعم أنه قول الجمهور وليست العبرة بالعدد ولكن العبرة بالدليل وهو الحديث الذي استدللتُ به واحتججت به ولم أجدك ترد بشيء عنه وغاية ما تفعل تنقل كلام علماء خالفوا! ثم تلزم بما لا يلزم كموضوع علم القراءات وهذا غير ملزم فهو قياس مع الفارق! ومر تفصيل الرد عليه.

وقد اعترف احد من ذكرتهم من العلماء وأهل الإختصاص - ممن يذهبون التساهل في روايات التاريخ في ما لا صلة له بالدين ولم يحوِ منكرا عقلاً او شرعاً - بأن الخلاف حاصل بين المحدثين في ذلك فقد ذكرتَ انت أن الشيخ محمد بن مصطفى قال في بحثه الشهير ( بين رواية الحديث والتاريخ ) وهو بحث منشور على الشبكة : ويبدو هذا المنهج جليًّا أيضًا في تعامل عدد كبير من العلماء ممَّن جمع بين معرفة الحديث والتاريخ مع المرويات التاريخية كابن عساكر، والمزِّي، والذهبي، ومغلطاي، وابن حجر، والسخاوي -رحمهم الله أجمعين -.) انتهى

فها هو يعترف بأنه قول عدد كبير وليس قول جميع المحدثين إذ يلزم من قوله أن القول الآخر بعدم التساهل موجود عند المحدثين قديماً فلو قلبنا العبارة بمفهوم المخالفة معنى كلامه ( عدد قليل من المحدثين في زمن أولئك الكثير المخالفين يذهبون لعدم التساهل ) فالقول بعدم التساهل ليس إجتهاداً حادثا من بعض طلاب العلم ممن ليسوا علما معتبرين!

وأرجو أن تقول كلاماً منضبط مهذباً حينما تخاطبني وحين تتكلم عن العلماء المخالفين! واعلم أن الألباني ومشهور من العلماء المعتبرين وليسوا ممن هم طللاب علم ممن ليسوا بعلماء معتبرين!

ولم أجد ردك على النقاط الخمسة التي هي أدلتي في الباب!

وإني والله لأعجب منك كيف يستقيم لك في ذهنك أن تعامل من خالفك في امر يسوغ فيه الإختلاف بهذه العواطف العواصف والكلمات المنكرات المظلمات وكأنك تتبادل معي اللَّكَمات لا الكلمات غفر الله لك.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 02-27-2014, 10:42 PM
احمدالمنسي احمدالمنسي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الدولة: كفر الشيخ - مصر
المشاركات: 404
افتراضي

جزاك الله خيرا

اولاً : نقاطك الخمس التي ذكرتها لا علاقة لها من قريب او بعيد بمحل النقاش
وحديث (كفى بالمرء كذبا .. )
فنحن لا نخالف في وجوب التثبت واستبعاد المنكر من الاخبار وطرحه انما اعتمدنا على التفريق بين العلم الذي ضعف فيه والعلم الذي اجاده ...
وقد تبين لك خطأ استدلالك مباشرة عندما ذكرت لك حفص بن سليمان واشكر لك انت معترف بالتفريق في امثال هؤلاء من الائمة ... فان تعميم ضعف الرجل في الحديث على كافة العلوم التي برع فيها هو خلط شنيع لم يكن من طريقة السلف ...
فان قلت ان حفص صار اماماً في القراءة بكثرة الحفظ والمراجعه والتلقي ووووو ...
فاقول لك / سيف بن عمر لم يصير اماما بالمجاملة او بالرشوة او بالمصادفة او بالتفضل ... فانه بعلمه القائم على تتبع النقل وتدوين التاريخ وضبطه صار ايضا اماماً فيه بوصف النقاد
وهذا هو العمدة عندنا .. والا فقد كذب الائمة في وصفهم له بالامامة وهذا محال ..
فاننا لا نعتمد رواية الكذابين ... انما من لم يطعن فيهم لعدالتهم وثبت حملهم لعلم التاريخ حسب قواعده وثبت وصفهم بالعلم ...
وهو ما نعلمه من وصف الائمة كابن حجر والذهبي لهم
فوصفهم بالامامة والاتقان والمعرفة والعمادة في التاريخ دال على ثقتهم وضبطهم لهذا العلم بكل ماتشمله الكلمة من قواعدها
فلا داع لوسم من يعتد بهذا القول بالتساهل ...
لاننا اعتمدنا اصل امامته في العلم ورعايته بقواعده والا لما استحق هذا الوصف لاني اعتمدت ثقته في العلم وامامته فيه (وهذا لايصير الا بضبطه على اكمل وجه)
فنخلص من هذا انه ثقة في التاريخ على ضعفه في الحديث وانه التزم قواعد ضبط التاريخ المعتمدة عند اهل العلم والا لم يكن ليوصف بالامامة او (العمادة) كما ذكر الحافظ فانها من مراتب انتهاء العلم كما لا يخفى عليك

ثانياً : اشكر لك انك اعتبرت حال حفص بن سليمان فبهذا يظهر لك انه لا يجوز التعميم فيما كان طريقه النقل والا فانت تقول اننا سنقبل قراءة حفص عن عاصم لانها من باب المتابعات والشواهد !
فهذا لا يقبله عقل ...
هذ هو الصواب ... فانك خرجت على اصل التعميم فيما اشترط فيه الامامة وضبط النقل كالقراءات مثلا فكيف بالتاريخ الذي هو ادنى منه في المرتبة ! افلا نطبق هذا الحكم عليه ايضاً من التفريق ؟
بالطبع هذا يجوز من باب القياس ولو كان هناك فارق
فالذي يهمنا هنا هو خروجك عن الاصل الذي اشترطته لوجود قرينة ظاهرة وثبوت الضبط للرجل وامامته في القراءة وهذا
فهل عندما وصفه الائمة بامامته في القراءة قالوا : كان يحفظ ويراجع ويفعل ويفعل ام اكتفوا بوصفه بالامامة ؟
بالطبع وصفوه بالامامة وهذا وصف شامل لاتقان كل مايحتويه العلم
فهكذا نعامل اهل التاريخ الموصوفين بالامامة

ثالثاً : لاحظت فيك يااخي انك تتمسح في المخالف فحسب
فبين كل قول وقول لا يهمك الجلي او الراجح منه
انما يهمك ان تتمسح بالمخالف وهذا لا يصح من المنهجية العلمية التي تعتمد على الانصاف
لانه من المعلوم ان من اخذ برخصة كل عالم اجتمع فيه الشر كله كما قال بعض السلف ... فكيف بمن يتعقب الخلاف والزلات !
فالحق انك اذا قرات كلاما لاحد قد تفهم منه الخلاف من دلالة الباطن فلا تهمل ظاهر الكلام لانه الاصل

رابعاً : وجب علي ان انبهك الى اجد في طريقتك للتعرض للخلاف خللا منهجياً خطيراً
وهو انه كلما قال لك احد : هذا مذهب الجمهور !
تقول له : كون هناك مذهب للجمهور يعني ان هناك مخالف ! حتى ولو لم تكن تعلم بالمخالف
وهذا لا علاقة له بمنهج اهل العلم القائم على التثبت
فكما قال الامام الشافعي : اننا لا ننسب قول لساكت ...
فالصحيح اننا لا ننسب قولا لاحد لم يقله ... فكيف ان نفترض ان هناك مخالفا من السلف بل وننسب اليه قولا مخترعا ! هذا لا يقبله عقل
ومثال هذا تاويلك لكلام الشيخ الفاضل محمد مصطفى حين نقل هذا المذهب عن كوكبة من اهل التحقيق وتقول انه "اعترف" وتستخدم في ذلك الفاظ غليظة وفجة لا تليق بطالب علم ..
المهم انه قال : ان هذا يظهر جليا من تطبيق الائمة فلان وفلان وفلان ... فهل اذا قال ان هذا معلوم من صنيع فلان ! يعني ان هناك مخالف له !
بالطبع لا
لان المذهب هو متجه يسلكه الامام وليس هذا معناه ان غيره سلك اتجاها مخالفاً بل ان المخالفة لاتتعدى كونها احتمالا يفتقر للدليل لا العكس

خامساً : ارجو منك ان تنقل لي قاعدة الامام الالباني الصريحة في هذا الباب فضلا وليس امراً ...
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 02-28-2014, 08:28 PM
عمر الزهيري عمر الزهيري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 2,455
افتراضي

كلامك تكرار بكلمات أخرى!

وموضوع علم القراءات نسفته نسفاً في ردي السابق حتى جعلتَ تُكرر ردك! دون رد على طرحي بإنصاف!

الرد مر في ردودي السابقة خاصة ردي السابق!

ولا رد علمي للآن على النقاط الخمسة!

تناقضتَ هذه المرة فقلت لا تعتمد رواية الكذابين! في التاريخ! وذاك قولك: [ فاننا لا نعتمد رواية الكذابين ... انما من لم يطعن فيهم لعدالتهم وثبت حملهم لعلم التاريخ حسب قواعده وثبت وصفهم بالعلم ...
وهو ما نعلمه من وصف الائمة كابن حجر والذهبي لهم
فوصفهم بالامامة والاتقان والمعرفة والعمادة في التاريخ دال على ثقتهم وضبطهم لهذا العلم بكل ماتشمله الكلمة من قواعدها
فلا داع لوسم من يعتد بهذا القول بالتساهل ... ] اه

أقول ما الفرق أليس العلماء قد وصفوا بعض الكذابين بنفس هذه الأوصاف مثل أخباري عارف او إمام في التاريخ او معتمد في التاريخ!

محمد بن عمر الراواقدي كذاب وانت تعتمد قوله في التاريخ! بشرط عدم النكارة

المسألة ذوقية أصبحت ذق واشتري! عجبك اشتري ما عجبك لا تشتري هل هذا هو ما تعلمناه من بوله صلى الله عليه وسلم: ( كفى بالنرء كذباً ان يُحدِّث بكلِّ ما سمع ).

واين التفريق في الحديث بين الضعيف ثابت العدالة وبين الكذاب ساقط العدالة!

والعجيب ان كلام من نقلت كلامهم من اهل العلم يصفون حتى بعض الكذابين بذلك من الخبرة في الأنساب والتاريخ والسيرة والمغازي!

كلام الألباني اذكر تجده في سؤالات الحويني ولعلي آتيك به فيما بعد.

وكلام مشهور صريح ومر في احد الرابطين الذين أحلتك عليهما!
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:44 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.