صالح عوض وتلميع الشيعة على صفحات الشروق الجزائرية

[أبو أروى ومعاذ]

لا تكاد تطالع مقالا من مقالات صالح عوض -الفلسطيني وصاحب عمود في جريدة الشروق الجزائرية -، إلا وتجده يشير اشارات تلو الأخرى يمدح الشيعة أو يدافع عنهم ولكن في الأيام الأخير ازدادت حدة مقالاته وأظهر سفورها الرافضي واليوم يخرج علينا بمقال بعنوان: إلى بيت المقدس... هل تفعلها إيران؟
وهو مقال طافح بتقدير ايران الحامية للقدس وايران المكدافعة عن فلسطين والباسيج المرعبون الذين سيفتحون القدس ....حاصل الأمر هذا الرجل يحتاج منا لمتابعة وأترككم مع المقال:

ما الذي يجعل إيران تنفرد بالتحدث من حين لآخر عن تحرير بيت المقدس وإزالة الكيان الصهيوني..؟ ألا تدرك إيران أن مجرد هذا الكلام يثير عليها حفيظة الإدارات الغربية لتقوم بتحريش كل أدواتها وعملائها في المنطقة..؟ ثم هل حقيقة أن إيران تمتلك الإرادة والنية والقدرة على السير نحو تحرير بيت المقدس؟ وبعيدا عن هذه الأسئلة نؤكد أننا نفتقد الآن لأي كلمة عن فلسطين.. حتى مجرد الكلام بحدودها الدنيا لا يجرؤ النظام العربي لاسيما في بلدان الربيع العربي النطق به.. في هذا الوقت الأعسر تأتي التصريحات كاملة واثقة مدوية من إيران على ألسنة كبار القادة العسكريين.

أعلن قائد ميليشيا "الباسيج" (متطوعو الحرس الثوري) في إيران الجنرال محمد رضا نقدي أمس، أن قواته تنتظر أمراً من مرشد الثورة علي خامنئي لـ"تحرير القدس" من الاحتلال الإسرائيلي.

أتى ذلك على هامش المرحلة الثانية من مناورات "إلى بيت المقدس" التي ينفذها "الباسيج" في شكل متزامن في 6 محافظات إيرانية.

إن هذا الكلام الصادر عن واحد من أكبر القيادات العسكرية العقائدية في إيران يكشف عن عميق العقيدة الأمنية الإيرانية، إنها بوضوح إنهاء الكيان الصهيوني العنصري من المنطقة، ولا يستطيع أحد القول ان هذا مجرد مزايدة وادعاء، وذلك لسببين مباشرين، الأول ان إيران في غني عن جلب عداوات وتوترات واستفزاز مؤسسات صنع العداء في الغرب وأمريكا على رأسه، ولاشيء يستفز الغرب مثل تهديد اسرائيل.. السبب الثاني لماذا لا تهدد إيران إلا اسرائيل؟ ألا يوجد لها أعداء آخرون يكيدون لها ليل نهار؟

ثم إن هذا الكلام الكبير يأتي في ظل دعم إيران لمنظمات المقاومة الفلسطينية واللبنانية بالمال والسلاح والتدريب، في حين يتطوع كثير من النظام العربي لإلقاء التهم بالإرهاب والعنف على هذه المنظمات.. فموضوع دعم القضية الفلسطينية بدعم المنظمات المقاومة ليس ميدانا للتنافس أو المزايدة الآن في كل العالم الاسلامي والعربي، انه ميدان لا يدخله أحد للأسف الشديد.. فموقف إيران هنا منفرد ولا يأتي من باب المزايدة على أحد بعد أن أشغل الأمريكان العراق بالعراق ومصر بمصر وسوريا بسوريا.. ومن هنا يؤخذ الكلام الإيراني على اعتبار انه موقف كبير ويحمل في داخله بالإضافة إلى عقيدته الأمنية إرادة ونية واستعدادا.

تعودنا في بلادنا العربية ان نتلقف أي تصريح يأتي من لدن الأجانب باهتمام بالغ.. أما عندما يأتي من طرف إيران البلد الأخ المسلم القوي يصيبنا البكم، بل أكثر من ذلك على حسب المثل الشعبي العربي الذي يقول: "جاء يعاونهم في حفر قبر أبيهم سرقوا الفاس وهربوا".. لكن يا ليتهم يسرقون الفأس ويهربون غير مأسوف عليهم؛ ولكنهم يشاركون العدو الحرب ضد كل من يرفع لفلسطين شأنا.. يشاركون بفتاواهم وتحريضهم وإثارة الفتن.

شكرا لإيران، البلد المسلم الشريك الكبير في حضارتنا الإسلامية، والحاضن التاريخي لعلمائنا وأئمتنا في الفقه والفيزياء والأدب.. شكرا لإيران التي لازالت في طريق الصمود مع وحشته، وفي حضرة القدس الشريف.. وتولانا الله جميعا برحمته.

[عمربن محمد بدير]

ماذا قلت سابقا حول هذا الرجل؟ ايران قوية على السوريين

[ابوسليم البحبحي]

هذا شيعي اخي والواجب على كل غيور على دينه ان يقاطع هذه الجريدة الرافضية المندسة بين اهل السنة لنفث سمومها بيننا ونحن غافلون لانزال نقطع في اعراض علمائنا وكما ترى كل يوم يبدع عالما او داعية فاأين المفر والى الله المشتكى من هذا المنهج منهج الاقصاء منهج الاسقاط منهج ان لم تسقطه اسقطناك فلك المجال مفتوح يارافضة فااهل السنة لايزالون كل واحد يريد حظ نفسه والانتصار لهواه او لشيئ في قلبه ونعوذ بالله من الخذلان.

[نجيب بن منصور المهاجر]

مهلا .. أيها الكاتب !!

طالعتنا جريدة الشروق في عددها الصادر اليوم بمقال للأستاذ صالح عوض لم يوفق فيه للصواب ولم يقدم فيه حجة مقنعة لإثبات مصداقية آرائه بل حاول فيه تخدير الشعور العام من خطر التمدد الصفوي في المنطقة بجرعة من المهدئات والمسكنات التي تطلقها الآلة الإعلامية الصفوية من حين لآخر إسكاتا للمعارضين ومغازلة لعواطف السذّج من حملة الأقلام المبشرين بالنموذج الصفوي المهللين لجرائمه في حالة مرضية ماشوسية متقدمة وهذا المرض الخطير معروف عند الأطباء النفسيين بحب تعذيب النفس أو التلذذ بالإضطهاد .
إن وظيفة الكاتب الناصح هي تبصير أمته بمواطن دائها ودلالتها على أسباب شفائها خصوصا ونحن نعيش عصرا من الفوضى المدمرة والخطر الداهم عصرا متحرّك الأحداث سريع التغير نافذ الخطب لا تكاد يهدأ منه موضع حتى تسيل حممه من مكان آخر ..
وأمتنا في هذا كله أمة غافلة تائهة لا تتعلْق إلاّ بأسباب فنائها قد أعيت أدواؤها حكماءها وأعجز نصحائها سفهاؤها تتربص بخيراتها أمم الأرض وتضحك من سذاجتها قادتهم
إن خطورة أيّ مشروع أجنبي لا تكمن - فقط - في تكامل أجزائه وتناسق مراحله وأهدافه
الخطورة كلّ الخطورة أن تخدّر الطاقات المفكرة في الأمة ويعطّل الشعور بالخطر من الإندثار في أنفس أبنائها فتصبح الحقائق الماثلة أمام أعينهم وكأنها أوهام بائسة في ليل بهيم
يزعم الكاتب أنّ تصريحات قائد قوات الباسيج محمد رضا نقدي (أن قواته تنتظر أمراً من مرشد الثورة علي خامنئي لـ"تحرير القدس" من الاحتلال الإسرائيلي) هو تعبير عن عقيدة راسخة لدى الصفويين ( إنهاء الكيان الصهيوني العنصري من المنطقة ) وكأنّ هذه العصابة الحاقدة من القتلة المأجورين هي أمل أمة الإسلام ودرعه المتين غافلا - أو متغافلا - عن حقيقة عمل هذه القوات وما وراءها
أليس هذا القائد المغوار الذي يمجده كاتبنا الكبير هو القائل في نفس التصريح : إن إيران تعتزم إنشاء وحدات لقوات الباسيج في الأردن ومصر، ( وذلك بعد أن خضنا تجربة تشكيل هذه القوات في فلسطين ولبنان )
ألم يصرح القائد الأعلى للحرس الثوري الإيراني (الباسدران) الجنرال محمد علي الجعفري من قبل (عن وجود عناصر من فيلق القدس التابع للحرس الثوري في سوريا ولبنان .... )
أليس هذا هو الدليل الصارخ الذي دفع هيثم المالح المعارض السوري إلى التصريح بأن ( ما أدلى به قائد الحرس الثوري الإيراني هو دليل واضح على أن إيران تشارك العصابة الحاكمة في سوريا بقتل الشعب السوري )
أليس هذا تأكيد لشعار الباسج القائل (إن تحرير القدس يبدأ من كربلاء)
فما الذي أعطى الدولة الصفوية الحق في إنشاء وتكوين وتدريب وتسليح قوات موالية لها على أراض دول مستقلة ودون مشاورتها
ألا يعد هذا إنتهاكا صارخا لسيادة الدول العربية وتهديدا مباشرا لوجودها ؟
ألم تنشيء عن هذه العصابة المجرمة قوات فيلق غدر التي عاثت في العراق - وتعيث اليوم في الشام - إجراما وفسادا ؟
ألم تتواتر إلى حدّ الفضاضة تلك التهديدات الوقحة من قادة طهران العسكريين ضدّ العديد من الدول الخليجية :

1 - ألم يعلن ولي الله فلاحي في السابع من أفريل عام 1980 , قائد القوة البرية الإيرانية أن العراق "فارسي". وذلك قبل اندلاع الحرب مع العراق بخمسة أشهر.

2 - ألم يقل رئيس الأركان الإيراني فيروز آبادي : أن الخليج ملك لإيران ؟

3 - ما نشر في 11 يوليو 2007 عندما أطلق الكاتب الإيرانى شريعتمداري رئيس تحرير جريدة (كيهان) ومستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي تصريحه الشهير حول تبعية البحرين لإيران، وأن أغبية الشعب البحريني يتحسرون على فوات فرصة عودة البحرين لإيران.

4 - تصريحات أكبر ناطق نوري رئيس التفتيش العام في مكتب قائد الثورة الإسلامية في مدينة مشهد فى 10 فبراير 2009 والتي وصف فيها البحرين بأنها كانت في الأساس المحافظة الإيرانية الرابعة عشرة.

5 - ألم تصرح المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن الجزر الإمراتية الثلاث الثلاث "تعود للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وستبقى كذلك"، وأن "سيادة إيران التاريخية لهذه الجزر، حقيقة لا تنكر"، بحسب ما نقلت وكالة "فارس" للأنباء.

6 - ألم ينوه ناصر الدويلة عضو البرلمان الكويتي إلى وجود أكثر من 25 ألف جندي من "فيلق القدس" الإيراني داخل الكويت مندسة بين العمالة الإيرانية، ولفت إلى وجود اختراقات كبيرة للأجهزة الأمنية الكويتية، ووجود نشاط إيراني ضخم ومركز على دولة الكويت


وبعد هذا العرض الموجز لبعض الحقائق عن - الشريك الكبير في حضارتنا الإسلامية - ألا يحقّ لنا أن نحذر أمتنا من خطر التمدد الصفوي وتداعياته ؟
أليس من حقنا أن نتساءل عن سرّ هذه الإستفزازات المتوالية ودوافعها ؟
ألا يعبر هذا عن عقيدة راسخة لدى الملالي بوجوب تدمير الدول العربية والحلول محلها ؟
ألا يجعلنا هذا نخشى على مستقبل أبنائنا من تنامي القوة الإيرانية وإقترابها من دخول النادي النووي ؟
يبدو أن أثر الجرعة التي أخذها - كاتبنا الكبير - جعلته لا يشعر بعمق الشرخ الذي أحدثته الفأس الصفوية في رأسه ..
أما عن - الحاضن التاريخي لعلمائنا وأئمتنا في الفقه والفيزياء والأدب - فهو بطن الأرض الأحوازية الصامدة ودهاليز المخابرات العسكرية الصفوية فلتقرءعن (المحاضن الجماعية) للعلماء والمثقفين أيها - المثقف الكبير -