أسئلة شباب النهضة لفضيلة الشيخ الدكتور صادق بن محمد البيضاني

[محب الأثر]

تفريغ أسئلة شباب النهضة لفضيلة الشيخ الدكتور صادق بن محمد البيضاني

بتاريخ 17/7/1435

تفريغ : حسن فكري



س1 شيخنا : هل ستكون لكم دورة علمية في الصيف بالرياض؟

الجواب : حتى الآن لم يتقرر شيء واذا تقررت دورة او درس فإن شاء الله تعالى الإخوان سيقومون بوضع الإعلان لحضور هذا الدرس أو الدورة، وبالله التوفيق.



س2 : ما حكم الذهاب لسوريا اليوم؟

الجواب : إخواني هذا السؤال تكرر كثيراً وأجبنا عليه مراراً وتكراراً فلا داعي من إعادة الأسئلة التي تم الجواب عليها، حتى نشر من هذه الأجوبة ما نشر ، هناك تفريغ لأخينا حسن فكري لبعض الأسئلة ، ومنها سؤال كهذا الوارد عن حكم الجهاد في سوريا، ومنها أيضاً ما فرغه أخونا أبو بسام وأيضاً منها ما طبع في المجلد الرابع من كتابنا المنتقى في الفتاوى وإذا أحب الشخص أن يرجع إلى الأشرطة، فالأشرطة بحمد الله تعالى منشورة وقد نشرها أخونا أبو صهيب جزاه الله خيراً ، وأبو بسام على الموقع، ونشروا أيضاً كذلك الكلام المفرغ صوتياً فنزلوه نصوصاً، ولذا تكلمنا عن هذه المسألة بالتفصيل بما لا يحتاج إلى مزيد وبالله التوفيق.



س3 : شيخنا سمعنا لك شريطا تنقد فيه عبد المجيد الريمي وتقول إنه متأثر بفكر محمد بن سرور، ثم من خلال فتوى لك عن حزب الرشاد تقول بأنه وقف ضد التحزب وأنه على خير وأنه ينبغي لمشايخ اليمن مناصحته والأخذ بيده؟ فما هو إذن منهجه هل هو على طريقة مشايخنا كالشيخ ربيع والعباد والسحيمي والفوزان؟

الجواب : إخواني بارك الله فيكم بعض الإخوة الذين يقفون على كلامنا لا ينتبهون إلى تاريخ القول به، أولاً صدر شريط قبل عشرين سنة، نقدت فيه الشيخ عبدالمجيد الريمي نقداً لاذعاً، وكان ذلك في مسجد السنة بالحديدة باليمن وذلك يوم أن تأثر هو والشيخ محمد بن موسى العامري وجماعة، تأثروا بفكر محمد بن سرور فأنشأوا حينها جمعية الحكمة ثم جمعية الإحسان ، وكان الكلام آنذاك نقداً بعدل وإنصاف لواقع الشيخ عبدالمجيد الريمي في ذلكم الزمان، وأما أنني أثنيت عليه وقلت بأنه ضد التحزب من خلال فتوى لي أو كلمة عن حزب الرشاد ، فهذا

صحيح، ولكن هذا متى ؟؟ هذا كان قبل سبعة أو ثمانية أشهر!! ففرق بين شريط كان قبل عشرين سنة، وبين شريط كان من شهور، فهو بالفعل من أشد الأعداء للتحزب اليوم، بل وتكلم عن المنهج السروري وقال بأن أصحاب المنهج السروري حزبيون وبأنهم من دعاة الديمقراطية ، وهذا محفوظ له في مقالاته ، ونقد تيار الإحسان الذي تنتمي له جمعية الإحسان، وهم الآن من أشد الأعداء له بل ويتبرأون منه، وهو يتبرأ منهم، حتى قال في مقال له بأن تيار الإحسان كان يرشدهم قديماً الى قراءة سيد قطب وأخيه محمد قطب رحمه الله، وإلى كتب عبدالرحمن المحمود ، وعبدالعزيز الجليل ، وإلى مجلة السنة والبيان، وإلى كتب ناصر العمر، وسفر الحوالي، ثم قال فلما جاءت ثورة الربيع العربي تفاجئنا وإذا بالقوم قد تأثروا بهذه الثورات وإذا هم مع الديمقراطيين في الساحات أو بهذا المعنى، فالحال يختلف ، واليوم أيضاً وأنا اتكلم أقول الحال يختلف، صارت عنده كلمات لا تعجبنا، ومن الإنصاف أن ننقده عليها صار يثني على بعض أعمال تنظيم القاعدة، وصار قاسياً على الحكام، وهو أيضاً كذلك قاسي حتى على الاخوان المسلمين بطريقة لا نراها شرعية، بقسوة ربما قد يتبادر إلى ذهن القارئ لبعض كلماته أو لسماع كلماته كأنه يشير إلى ردة محمد مرسي عن الإسلام، وهذا خطأ.

لا يمنع من النقد ولكن لا بد من الإنصاف كما قال الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (سورة المائدة ، الآية 8)، نعم نحن ننصح المشايخ أن يأخذوا بيده وأن ينصحوه ، ونرجو الله سبحانه وتعالى له الهداية والرشاد، ولكن يا إخواني لا تجعلوا القديم كالجديد ، ولا تجعلوا ما جد بعد الجديد كالذي سبق، فالمتكلم المنصف ربما يقول قولاً ويتراجع عنه لأنه رأى خلاف ذلك وهذا هو الدين، وهذا هو الإنصاف ، فنحن لا نبرأ الشيخ عبدالمجيد لأنه لم يقع في الخطأ، بل وقع في أخطاء منهجية خطيرة لا نوافقه عليها ولا نرضى منه أن يسير بسيرها ، وقد ناصحناه بشيء من ذلك لأن بعض الأخطاء التي صدرت منه تخالف المنهج السلفي، ولا محاباة في الدين نسأل الله لنا وله التوفيق والسداد ، وأما ما هو منهجه فلا شك أن منهجه كان على منهج السلف الصالح، ثم بعد ذلك حصلت الفتن، وحصلت الاختلافات الكثيرة ثم تأثر بفكر محمد بن سرور، وبعده بزمن إلى قريب كما قلنا لكم صار عدواً لهذا الفكر لكنه صار يميل ميلاً إلى بعض أفراد تنظيم القاعدة، وهذا يتضح جلياً من خلال كتاباته الأخيرة، وأيضاً أنه عندما ينقد الجماعات الإسلامية يبالغ في النقد وإذا نقد الحكام بالغ في النقد بطريقة ليست طريقة المشايخ الذين جاء ذكرهم في السؤال وليست

طريقةً سلفية ونرجو الله سبحانه وتعالى أن يوفق الناصحين ـ الذين يعرفونه ـ لنصحه وإرشاده على منهج الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة وبالله التوفيق.



س4 : ما رأيكم في فوزي الأثري الذي بالبحرين؟

الجواب : الشيخ فوزي الأثري له جهود طيبة في البحرين يشكر عليها وهو ممن نفع الله عز وجل به، لكننا ننكر عليه الغلظة والقسوة مع المخالف من اخوانه الذين هم على منهج السلف الصالح، وعليه فإننا ننصحه أن يلين مع اخوانه.

وعندما نقول أن يلين مع اخوانه، فإننا نقصد اللين الشرعي، وليس معناه أن يتنازل عن منهج الحق، وكذلك ننصح اخواننا في البحرين ان يأخذوا بيده في مناصحته، فان الامة لا تحتاج إلى كثرة تمزيق في الصف، بل لا بد من وحدة واجتماع والحذر من النفرة والافتراق، فنحن في زمن الفتن [وقد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام كما في سنن ابن داود " عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ قَالَ ايْمُ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ ]« إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ وَلَمَنِ ابْتُلِىَ فَصَبَرَ فَوَاهًا )، فتجنبوا هذه الفتن وإذا رأيتم من داعية أنه أخطأ فجالسوه وناصحوه بالحكمة فخير لكم أن يكون معكم مناصرا للحق لا أن يكون عدواً لكم ومناصراً للباطل، ولا أن تكونوا انتم مناصرين للباطل بمخالفته لأن الشيطان حريص على توسيع دائرة الخلاف وبالله التوفيق.



س5 : هل صحيح أن الشيخ الحويني ومحمد حسان وعدنان عرور من دعاة المظاهرات ؟

الجواب : في ميزان العدل والإنصاف أنه لا يجوز لأي مسلم أن يسند قولاً أو فعلاً لأي شخص إلا بدليل، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة (كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ)

أما محمد حسان فنعم، دعا للمظاهرات في الوقت الذي حصلت فيه ثورة الربيع كما يسمى في مصر وأما عدنان فمشهور بذلك، وأما الشيخ ابو اسحاق الحويني فهو عالم فاضل ومحدث كبير القدر والذي نعرفه عنه أنه ضد المظاهرات والحزبية من أولها إلى آخرها وإن كان لهذا السائل أو لغيره خلاف ما نقول فليتفضل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، أما نحن فعلمنا الذي نعلمه عنه هو ما ذكرناه، نعم حصلت منه بعض الأخطاء كغيره من العلماء فتراجع عن بعض

الأخطاء وبعض الأخطاء له وجهة نظر مستساغة شرعاً، وبعض الأخطاء في نظرنا نحن بأنها أخطاء لم يتراجع عنها، في رأيه هو أنها صحيحة وصائبة، وهو سلفي على المنهج الحق ومحدث له حرمته ومكانته ويجب على طالب العلم المنصف وعلى العالم الفاضل أن يعرف للعالم حقه، فليس الخطأ الذي لا يخرجه من منهج السلف يعتبر خطأ فادحاً يحذر منه ومن علمه وتألب عليه العامة كما يفعل بعض إخواننا، فعلينا أن نتقي الله سبحانه وتعالى في هذا الأمر، وأن نعلم بأننا جميعاً غداً موقوفون بين يدي الله وينادي في الملأ ربنا ويقول (وَقِفُوَهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ) ويسأل كل إنسان عن كل قول أسنده، أو عن كل فعل أسنده لآخر، من غير حجة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (سورة الحجرات الآية رقم 6 ).

تبينوا بارك الله فيكم في جميع الأحوال، وكما ذكرنا لكم أنه ما من واحد إلا ويصيب ويخطئ فنأخذ الحق ونذر الباطل والخطأ ونعامل من خالف الحق بميزان الشرع، ميزان العدل، ميزان الإنصاف، وإلا ابتلانا الله عز وجل بما ابتلي به من أسأنا له، وفق الله الجميع لكل خير وبالله التوفيق.



س6 : شيخنا الحبيب هل مشهور حسن من الشخصيات التي يمكن نستفيد من كتبهم، وهل تراجعتم عن تزكيتكم في الحلبي؟

الجواب : هذان الشيخان محدثان فاضلان، ليسا في حاجة إلى تزكية أحد، فقد زكاهما الشيخ العلامة المحدث الكبير محمد ناصر الدين الألباني وهما من خواص طلابه ومن خيرة من أخذ عنه، ولهما مؤلفات وتحقيقات تشد لمثلها الرحال ، وأنا أعجب من هذا السائل الذي يسأل عن هل يستفاد من كتب فلان وهل تراجعنا عن تزكية فلان، فهل سمعتم يوماً أننا قلنا بأنه لا يستفاد من كتب تلامذة الألباني أو من كتب أهل الحديث، وهل رأيتم منا يوماً أننا أعرضنا عن تزكيتهما بما هما أهل لذلك، يا إخواني بعضكم يضيع وقته فيما لا فائدة منه، الخلاف الذي جاء اليوم والنقد لبعض الشخصيات جرى بين العلماء وهذا الذي جرى بين العلماء مع بعضهم البعض هو في مجال العلماء يرد على العالم عالم مثله ، وقد اختلف الأئمة الكبار في القديم اختلف أحمد بن حنبل مع علي بن عبدالله المديني في مسألة الشهادة وبقى الإجلال لكل واحد ، واختلف يونس الصدفي مع الشافعي وبقيت الأخوة، حتى قال الصدفي : ما رأيت أعقل من الشافعي، قال لي يوماً ألا يصلح أن نكون إخوة وإن لم نتفق في مسألة.

واختلف البخاري مع الرازي ، ونقد الرازي البخاري في مسائل وبقي الإجلال والود بينهما، واختلف السخاوي والسيوطي، واختلف كثير من العلماء بعضهم

البعض، واختلف التويجري مع الألباني ، رحم الله الجميع، وكان التويجري إذا علم بمقدم الألباني اشتد فرحه واستضافه عنده.

اختلف العلماء لكن لم يتعصب الطلاب، فإذا وجد العالم ان بعض طلابه تعصبوا له ضد عالم آخر أنكر هذا التعصب على هؤلاء الأتباع، وعلى العلماء في عصرنا الحاضر أن يكونوا كذلك، دعونا من تكثير سواد الاتباع ، دعونا من تجميع الناس وتأليب الصغار ، صغار الطلاب على المشايخ ، فالشيخ مشهور بشر ، والشيخ علي بشر، والالباني بشر، وابن باز بشر، وشيخنا ربيع المدخلي من البشر، وهكذا البخاري وابن تيمية ، ألا يخطئ هؤلاء ربما قد يقع الشخص في كلمة تنافي منهج السلف وهو لا يقصدها ، إما لجهل وإما لتأويل وإما باجتهاد وإما لزلة ينبغي أن لا تضيعوا اوقاتكم وأن تعرفوا لأهل العلم وخاصة أهل الحديث مكانتهم.

أهل الحديث تفرغوا لتمييز السنة " الصحيح من الضعيف" ، هؤلاء يضعون على الرؤوس ، هؤلاء هم تيجان الأمة، هؤلاء هم خيرة الناس، من رأيتموه يحقق في سنة النبي صلى الله عليه وسلم ليبرز الصحيح من الضعيف ويبين ما نسب كذباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلموا أنه من خيرة من يبجل ويقدر ويكون له الاجلال منكم جميعاً وبالله التوفيق.



س7 : فضيلة الشيخ صادق سمعنا أن أبا الحسن المصري زارك إلى منزلك وأنك أثنيت عليه وعلى منهجه، فماذا دار في اللقاء بالضبط؟

الجواب : ماذا دار في اللقاء بالضبط !!!!! كأني الآن موظف عند هذا السائل من أجل أن أقول له ماذا جرى في اللقاء بالضبط!!!!.

هذا ليس من الأدب ، ليس من أدب طلاب العلم ، أن يسألوا بمثل هذا التدقيق ، تدقيق نافذ في سؤاله، بل أولاً قبل أن يسأل عليه أن يسأل هل صحيح أن فلانا جاء أو ما جاء ؟؟؟

بل السؤال من أوله إلى آخره ليس سؤال طالب علم، والجواب : أولاً الشيخ أبو الحسن المصري هو كان سابقاً على الجنسية المصرية وقد أخذ الجنسية اليمنية قبل عشرين سنة، وفي جوازه مكتوب الجنسية يمني، وقد شهر بالمأربي ، ولذلك فهو الشيخ أبو الحسن السليماني المأربي، وهو في الأصل من المنصورة ، ولم أقابله ولم ألتق به منذ ست سنوات، ولم يزرني لا في بيتي في الرياض ولا في الخليج ولا في اليمن منذ أن تعرفت عليه قبل عشرين سنة في دار الحديث بدماج عند شيخنا مقبل بن هادي الوادعي.

فلم نلتق من قبل ست سنوات ، ولا نبدعه ، نعم نختلف معه في مسائل كثيرة أخذت عليه : منها ما تراجع عنه، ومنها ما قوله مستساغ، ومنها ما هو مردود عليه، ولكن على حسب علمنا أننا نرى أنه لا يبدع وهذا الكلام هو الذي قاله شيخنا عبدالمحسن العباد وكان قد التقيت بشيخنا ربيع بن هادي المدخلي وطالبني بالتبديع فقلت له معذرة لم أحط بجميع مسائله وما وقفت عليه من المسائل فأرى أنها لا تصل إلى درجة التبديع فإذا كنت انت علمت شيئا وبدعت وجهلنا نحن فهذا أمر لك، وأنت مسؤول عنه يوم القيامة، أما شيء ما وقفنا عليه، وكل ما وقفنا عليه لا يصل لدرجة التبديع فلا يمكن أن نُلزم بقول أحد، ولما قابلت فضيلة الشيخ عبيد الجابري قال لي هل تبدعه ؟؟ قلت له بهذا الجواب ، فقال لي يكفينا منك ، ولا نلزمك بتبديع أبي الحسن، وهذا كان قبل ثمان سنوات، والحاصل أرى هذه الأسئلة السابقة وهذا السؤال ليست من المسائل التي تحتها طائل، لماذا ؟؟ لأنها مسائل مكررة ، وبعض الشباب يضيع وقته فيما لا فائدة منه، لا مانع من السؤال إذا كان ليس له جواب، أما وهذه المسائل قد تكررت وتكلمنا عليها سابقاً وتكلم أيضاً عليها من هو أعلم منا ووضحوها فينبغي للطالب أن يكتفي بما تقدم وأن يستفيد في طلب العلم بحفظ العلم وحفظ المتون ، وحفظ المسائل الحديثية والفقهية وأن يحفظ ما شاء الله من السنة بعد حفظ كتاب الله، فإن هذا هو خير له، فقد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في صحيح البخاري ( عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ ) ، فلا تضيع وقتك فيما لا فائدة منه ،

إلى هنا اكتفي بهذا السؤال وإلى لقاء اخر ان شاء الله تعالى وأرجوا دائما أن تكون الأسئلة في الدروس وفي المسائل مفيدة، لا أن تكون هذه المسائل معادة ، نحن لا نزهد في الردود العلمية، ولا نزهد في الرد على المبتدعة، ولا نقول بأن إنساناً على السنة لا يقع في فتنة ولا يخرج عن السنة ولا يبدع، بل قد يبدع بالقرائن، ولكن لا تكون الديدنة هذه على حساب الدروس الأخرى والمسائل الأخرى التي هي مفيدة للإنسان وسيسأل عنها الانسان يوم القيامة، هذا وأسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد وصلى الله على نبينا محمد وعلى آلة وصحبه وسلم

للإستماع إلى الأجوبة صوتياً من موقع الشيخ
http://www.albidhani.com/play.php?catsmktba=1179

[صلاح الدين الكردي]

حفظ الله الشيخ البيضاني
إجوبة مفيدة ومنصفة