أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
81446 98094

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-06-2009, 05:39 PM
أبو عبيدة أبو عبيدة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 121
افتراضي هل الإصرار على الكبيرة يعني استحلالها وبالتالي يكفر فاعلها؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت اليوم استمع لبعض المقاطع للشيخ حجازي ابي اسحاق الحويني

ومما مررت به دفاعه عن نفسه في انه لا يكفر المصر على الكبيرة وساق القصة وهي :

انه وجه اليه سؤال مفاده ان شخص يتعامل بالربا وناصحه اخوانه في ذلك وبينوا له حرمة الربا فرد قائلا:

انا اعلم ان الربا حرام وتحريمه موجود في القران والسنة ايضا ولكنني سآكل الربا فمالكم ومالي!!

فقال الشيخ ابي اسحاق : ان هذا الرجل ان مات وهو مصر على هذا فهو كافر خارج عن الاسلام .

ثم بين ذلك بقوله انه من اصر على الكبيرة وهو يعلم انها حرام فلا شك انه كافر ولا اظن ان عالم من المسلمين يتردد في تكفير من هذا حاله..


السؤال يا اخواني
انا في الحقيقة على خلاف هذه العقيدة والمستقر عندي انه لا يكفر من واقع الكبيرة مصرا على فعلها وهو يعلم انها حرام وكثرة فعلها لا يعني استحلالها والدليل حديث الصحابي الذي كان يشرب الخمر وكان يؤتى به الى الرسول صلى الله عليه وسلم فاتهمه بعض الصحابة بالنفاق فدافع عنه النبي صلى الله عليه وسلم قائلا انه يحب الله ورسوله.

الغرض الان من الموضوع ليس الطعن في الشيخ ابي اسحاق او عقيدته ولكني اريد اي العقيدتين هي الصحيحة؟ هل يكفر من فعل الكبيرة مصرا على عدم تركها ام لا يكفر وما الفرق في هذه الجزئية بين عقيدة الخوارج في تكفير فاعل الكبيرة المصر عليها وبين هذه العقيدة!!
وهذا رابط صوتي لعل العلة في فهمي وليس في قول الشيخ

http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=64382

وجزاكم الله خيرا مقدما .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-06-2009, 05:54 PM
أبو عبيدة أبو عبيدة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 121
افتراضي

سبحان الله!!

ثم وجدت ان المسالة قد طرحت من قبل في غير هذا المكان ووجدت مقالا فيه الكثير من الردود على القول وقائله ايضا وفيه الكثير مما جال في خاطري فاحببت ان انقله اليكم كما هو
فالرجاء نقد الموضوع من ناحية اثبات او نفي صحة هذه العقيدة ولا داعي لصرف الموضوع للكلام على عين صاحب الرد و
واليكم الكلام اخواني في الله


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الأمين
وعلى آله والصحب أجمعين

وقفت على دفاع في منتدى الضرار وجميع التلفيين والأغرار
دفاع يا ليته عن الحق ولكن من تعودت منه السوء وأنت تحلم عليه
فما تنتظره منه وأنت تؤنبه وترد عليه
فهل هو دفاع عن أئمة السنة ؟؟ لما يلاقونه من تشويه وحرب من دعاة الحزبية والتمييع ؟؟
لا ولكنه دفاع عن الباطل وأهله
دفاع عن الظالم وإعانته على مظلومه
دفاع عن الجاني وتحقير للمجنى عليه
دفاع عن ــ سب الصحابة ــ وإعانة له على من ذب عن الصحب والآل
دفاع عن ــ التكفيريين ــ ما لم يطعنوا في ــ الحافظ ــ طبعا

فالدفاع الآن عن الحويني ممن يكفر بالمعصية ولا يفرق بين الإصرار على الذنب وبين الإستحلال

أهل السنة يقولون الإستحلال منه ما هو اعتقادي
ومنه ما هو عملي
فمتى أتى الفاعل معصية وأصر عليها أو لم يصر عليها فهو مستحل لها عمليا وهذا لا يكفر عند أهل السنة والجماعة إلا عند الخوارج والمعتزلة
وأما إذا استباح تلك المعصية كأن يكون حكم حرام بإجماع فأحله ، فهذا استحلال قلبي يكفر صاحبه وإن لم يقدم عليه عمليا
وهذا طبعا يخضع لتفصيل أهل العلم فيما يلزم فيه قيام الحجة الرسالية على الجاهل في الأمور التي يحتمل فيها التأويل
وأما ما كان معلوما من الدين بالضرورة فأهل العلم لا يرون قيام الحجة على مستبيحه إلا إن كان حديث عهد بإسلام أو يعيش في بادية بعيد عن القرى والأمصار
كما ذكر هذا ابن تيمية في مجموع الفتاوى
وأما القسم الأول وهو المستحل عمليا
هو من أقر مثلا بتحريم الخمر ويعترف بذنبه ولكن يشربها اتباعا لهواه وانقيادا لشهوته التي استحكمت عليه
وإن نصحته ولم يستجب
فهذا فاسق ملي
مؤمن بإيمانه
فاسق بمعصيته
ولا يكفره إلا الخوارج من القدامى والمعاصرين مثل أبي إسحاق الحويني الخارجي وسلمان وسفر ...وأضرابهم
وهذا ــ الحويني ــ لا يفرق بين الإستحلال القلبي الذي هو كفر أكبر
وبين الإستحلال العملي الذي هو فسق
فوقع فيما لا يحمد بل فيما يذم به ويبدع به

وهذا التفريق وارد عند أهل السنة والجماعة خلافا لباقي الطوائف
وممن لا يفرق هذا التفريق أي بين الإستحلال الإعتقادي والإستحلال العملي
سفر الحوالي في كتابه طاهرة الإرجاء
حيث يقول : بأن الاستحلال كما يكون بالقلب يكون بالفعل وكلاهما مخرج من الملة
بل
و في " وعد كيسنجر " قال: " ... واستبحنا الربا!! "،
وفي درس العقيدة له قال "... الصور اللي تثبت أنهم ـ والعياذ بالله ـ رقص مختلط وتعرِّي مع شرب للخمر، نعوذ بالله من هذا الكفر؛ لأنَّ استحلال ما حرَّم الله تبارك وتعالى هو بلا ريب كفر صريح !!!".

أرأيتم التكفير بالمعاصي
أليس هذا مذهب الخوارج
أليس احتج على تكفيره بالمعاصي بــ ــ الإستحلال ــ
أليس حكم عليه الألباني هو وغيره بأنهم خارجية عصرية
تنبيه : تذكروا هذا فإن فيه إلزام للحلبي بما لا مفر له منه

ويقول سلمان العودة في محاضرة له بعنوان "جلسة على الرصيف " وبعد أن جعل الزاني مرتدا عن دين الله قال " وبعضهم بتعدى به المجاهرة إلى أن يسجل المعصية على شريط ربما سجل بعضهم كما فعل بعض المغنيين ولا كرامة لهم : لأنهم مرتدون بفعلهم هذا !! أن يسجل أغنية كيف أنه غرر بفتاة وجرّها إلى المنزل وارتكب معها الفاحشة ، ويذكر كيف وكيف و كيف ويذكر تفاصيل كثيرة ويجعل هذا في شريط يسمع عند بعض السفهاء وبعض الفساق ، وهذه ردّة عن الإسلام !! ، وهذا مخلد والعياذ بالله في نار جهنم إلاّ أن يتوب لماذا لأنه لا يؤمن بقول الله عز وجلّ : { ولا تقربوا الزنى }
أهــ
ألم تروا كيف ينطق التكفير على ألسنتهم وكيف يحتجون على تكفير صاحب الكبيرة بالإستحلال مطلقا من غير تفصيل كما هو عند أهل السنة

ولما رد عليه العلماء وعلى رأسهم الشيخ ربيع لم يزدد إلا سوءا فقال في شريط : ( الشباب أسئلة ومشكلات ) ( أنا مطمئن أن صاحب هذا العمل أقل ما يقال عنه أنه مستخف بالمعصية !! ، ولا شك أن الاستخفاف بالذنب ـ خاصة إذا كان ذنباً كبيراً ومتفق على تحريمه ــ أنه كفر بالله ، فمثل هؤلاء لا شك أن عملهم هذا ردة عن الإسلام أقول هذا وأنا مرتاح مطمئن القلب إلى ذلك (
وهذا الخارجي المتبجح بخارجيته لو علم قصة الصحابي الذي كان يشرب الخمر ــ وأظن هو عياض ابن حمار رضي الله عنه ــ كان يؤتى به إلى النبي عليه الصلاة والسلام فيقول استنكهوه ثم بعدها يأمر بضربه فقال أحدهم لعنك الله ما أكثر ما يؤتى بك إلى رسول الله فأنكر عليه النبي عليه الصلاة والسلام قائلا لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله
ولو كان الإصرار على المعصية استخفاف وستحلال وكفر كما يقول هؤلاء الخوارج

فلما لم يقم عليه رسول الله حد المرتد

وهو القائل عليه أفضل الصلاة والسلام " من بدل دينه فاقتلوه " ؟؟؟
ولما يقول عنه إذا لا تلعنه إنه يحب الله ورسوله ؟
فهي شهادة له بحبه لله ورسوله

فبماذا يجيب الحائر المعتوه عن كثير من النصوص التي تدينهم بجورهم وخروجهم عن جادة أهل الحديث السلفيين


وعودة إلى أبي إسحاق الحويني التكفيري الذي لا يختلف عن هاؤلاء

قال أبو إسحاق الحويني في شريطه (( الاتباع وأثره )) :

(( أما الرجل المصّر على المعصية ، وهو يعلم أنها معصية ، فهذا مستحل ، وهذا كفره ظاهر ، كأن يقول الرّبا أنا أعلم أنه حرام لكنني سأكله ، والزّنا حرام لكنني سأفعله ، هذا مستحّل ، واضح الاستحلال فيه ، فلا شك في كفر مثل هذا الرجل )) ا.هـ
هذا هو عين ما يقول به من ذكر أعلاه من سلمان وسفر الذين يعتبران من أهل البدع عند الحلبي ؟؟؟
ولكن لما الحلبي يدافع عن الحويني مع ان البلاء مشترك بين الحوني والآخرين ؟؟؟
أليس الألباني الذي تدعي التمشيخ عليه قال فيهم خارجية عصرية
فهل تقولها أنت اليوم في الحويني
هل تستطيع يا حلبي أن تقول معشار ما قاله الألباني بالأمس في أولائك فتقوله أنت اليوم في الحويني

وهذا يبين صدق ما وسمكم به الشيخ الفاضل أحمد بازمول من تغير منهجكم بعد موت الألباني رحمه الله

وهذا كلام محدث العصر ناصر الدين الألباني في مسألة السابقة

قال الشيخ الألباني رحمه الله في شرح العقيدة الطحاوية (ص 60) عند تعليقه على قول الطحاوي رحمه الله :
57 - ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله .

(( قلت : يعني استحلالا قلبيا اعتقاديا وإلا فكل مذنب مستحل لذنبه عمليا أي مرتكب له ولذلك فلا بد من التفريق بين المستحل اعتقادا فهو كافر إجماعا وبين المستحل عملا لا اعتقادا فهو مذنب يستحق العذاب اللائق به إلا أن يغفر الله له ثم ينجيه إيمانه ، خلافا للخوارج والمعتزلة الذين يحكمون عليه بالخلود في النار وإن اختلفوا في تسميته كافرا أو منافقا.
وقد نبتت نابتة جديدة اتبعوا هؤلاء في تكفيرهم جماهير المسلمين رؤوسا ومرؤوسين اجتمعت بطوائف منهم في سوريا ومكة وغيرها ولهم شبهات كشبهات الخوارج مثل النصوص التي فيها فعل كذا فقد كفر وقد ساق الشارح رحمه الله تعالى طائفة منها هنا ونقل عن أهل السنة القائلين بأن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص - أن الذنب أي ذنب كان هو كفر عملي لا اعتقادي وأن الكفر عندهم على مراتب : كفر دون كفر كالإيمان عندهم ... )) ا.هـ كلامه رحمه الله تعالى

وقال المحدث العلامة أحمد النجمي رحمه الله
(( لكن ما هو الاستحلال الذي يعتبر به العبد مستحل لذلك المحرم ؟
والجواب : الاستحلال هو من فعل القلب ، وهو أن يعتقد العبد بقلبه حل المحرم المجمع عليه ولو لم ينطق بذلك ، فمن اعتقد حل الزنا كفر ، ولو لم يفعله ، ومن فعله وهو يعتقد أنه حرام ، فهو مسلم فاسق ، ومن اعتقد حِل الربا كفر ولو لم يفعله ، ومن فعله وهو يعتقد أنه حرام ، فهو مسلم فاسق ، ومن اعتقد حل الخمر كفر ، ولو لم يشربه ، ومن شربه وهو يعتقد أنه حرام ، فهو مسلم فاسق ، وعلى هذا فبأي شيء نعرف الاستحلال ؟ الجواب : نعرفه بالنطق ؛ بأن يقول مثلا بأن الخمر حلال ؛ أو الربا حلال ؛ أو الزنا حلال ، أو أن يكتب ذلك في كتاب نقطع بصحة نسبته إليه ؛ أما بدون ذلك ، فلا ، لأن الاستحلال من عمل القلوب ، والقلوب لا يطلع على ما فيها إلا الله وحده ، وقد بطلت بهذا التحقيق حجة من يكفر بفعل الكبيرة ، ولو تكرر ... )) ا.هـ
من كتاب الفتاوى الجلية عن المناهج الدعوية ج1 ص 98 ، 99

وأضيف هنا كلام الفقيه العلامة محمد ابن صالح عثيمين رحمه الله

"السؤال: فضيلة الشيخ! ما هو ضابط الاستحلال الذي يكفر به العبد؟
الجواب: الاستحلال: هو أن يعتقد حِلَّ ما حرمه الله.
وأما الاستحلال الفعلي فينظر: إن كان هذا الاستحلال مما يكفِّر فهو كافر مرتد .
فمثلاً لو أن الإنسان تعامل بالربا، ولا يعتقد أنه حلال لكنه يصر عليه، فإنه لا يكفر؛ لأنه لا يستحله، ولكن لو قال: إن الربا حلال، ويعني بذلك الربا الذي حرمه الله فإنه يكفر؛ لأنه مكذب لله ورسوله.
الاستحلال إذاً: استحلال فعلي واستحلال عقدي بقلبه.
فالاستحلال الفعلي: ينظر فيه للفعل نفسه، هل يكفر أم لا؟ ومعلوم أن أكل الربا لا يكفر به الإنسان، لكنه من كبائر الذنوب، أما لو سجد لصنم فهذا يكفر.. لماذا؟ لأن الفعل يكفر؛ هذا هو الضابط .
ولكن لابد من شرط آخر وهو: ألا يكون هذا المستحل معذوراً بجهله، فإن كان معذوراً بجهله فإنه لا يكفر، مثل أن يكون إنسان حديث عهد بالإسلام لا يدري أن الخمر حرام، فإن هذا وإن استحله فإنه لا يكفر، حتى يعلم أنه حرام؛ فإذا أصر بعد تعليمه صار كافراً"
لقاءات الباب المفتوح \ الشريط (50) .

وهؤلاء أئمة السنة في زماننا الألباني وابن عثيمين والنجمي رحمهم الله


فصاحب الكبيرة والمصر عليها حتى يموت فهذا فاسق ملي وهو مستبيح لهذه المعصية بفعله

وأما كونه أحلها بقلبه واعتقاده فهذا حكمه إلى الله فهو أعلم بالسرائر إذا مات ولم يصرح بذلك
فهذا لا يكفره إلا الخوارج على مر العصور من ذو الخويصرة التميمي وصولا إلى سلمان وسفر والحويني وغيرهم من خارجية العصر

وكلام أهل العلم المذكور آنفا في المعاصي والكبائر وغيرها وليس في الأمور الكفرية كما نبه لهاذا ابن عثيمين رحمه الله

وقال العلامة عبد العزيز ابن باز رحمه الله

والخلاصة : أن هذه الفضائل وهذا الوعد الذي وعد الله به من أحصى أسماءه الحسنى بدخول الجنة ، ووعد من صام يوم عاشوراء أن يكفر السنة التي قبلها ، وهكذا في صوم عرفة, وهكذا غير ذلك كله مقيد بعدم الإصرار على المعاصي ، و هكذا ما جاء في أحاديث التوحيد, وأن « من شهد أن لا إله إلا الله صادقا من قلبه دخل الجنة » كل ذلك مقيد بعد إقامته على المعاصي ، فأما إذا أقام على المعاصي فهو تحت مشيئة الله قد يغفر له, وقد يدخل النار بذنوبه التي أصر عليها ولم يتب, حتى إذا طهر ونقي منها أخرج من النار إلى الجنة.
أهــ
مجموع الفتاوى 70/26
وكلامه واضح أن المصر مهدد بعذاب الله وهو تحت مشيئته فإن شاء عذبه وإن شاء غفر له ولا يكون هذا إلا فيما دون الكفر
فتنبه
وباقي كلامه من كونه إذا دخل النار وطهر من ذموبه كان مآله إلى الجنة
وهذا يرد عليهم ويدك حصون الخوارج المعاصرين
قاتلهم الله أتباع ذو الخويصرة


ويقول ابن القيم رحمه الله
في اجتمع الجيوش الإسلامية على الجهمية والمعطلة
" ... ونرى أن لا نكفّر أحداً من أهل القبلة بذنب يرتكبه، كالزنا والسرقة وشرب الخمر، كما دانت بذلك الخوارج، وزعموا أنهم بذلك كافرون، ونقول: أن من عمل كبيرة من الكبائر وما أشبهها مستحلاّ لها كان كافراً، إذا كان غير معتقد لتحريمها "
أرأيتم ما هو استحلالها في كلام ابن القيم
هو إذا لم يعتقد تحريمها

وحكى أبو الحسن الأشعري في كتابه مقالات الإسلاميين
أقوال الإيباضية فقال
وقالوا: الإصرار على أي ذنب كان كفر.
أهــ

وهذا قول الإيباضية نسأل الله السلامة

وهذا كلام آخر للعلامة ابن عثيمين رحمه الله

بعد أن تكلم في شروط التوبة الخمسة وهي : الإخلاص لله والندم على فعل الذنب والإقلاع عن المعصية والعزم على عدم الرجوع إلى الذنب والإخير هو وقت القبول أي قبل غرغرت النفس وطلوع الشمس من مغربها
قال رحمه الله بعدها
هذه خمسة شروط؛ إذا تمت؛ صحت التوبة.
ولكن؛ هل يشترط لصحة التوبة أن يتوب من جميع الذنوب؟
فيه خلاف، ولكن الصحيح أنه ليس بشرط، وأنها تصح التوبة من ذنب مع الإصرار على غيره، لكن هذا التائب لا يصدق عليه وصف التائبين المطلق؛ فيقال: تاب توبة مقيدة، لا مطلقة.
فلو كان أحد يشرب الخمر ويأكل الربا، فتاب من شرب الخمر؛ صحت توبته من الخمر، وبقي إثمه في أكل الربا، ولا ينال منزلة التائبين على الإطلاق؛ لأنه مصر على بعض المعاصي.
رجل تمت الشروط في حقه، وعاد إلى الذنب مرة أخرى؛ فلا تنتقض توبته الأولى؛ لأنه عزم على أن لا يعود، ولكن سولت له نفسه، فعاد؛ إنما يجب عليه أن يتوب مرة ثانية، وهكذا؛ كلما أذنب؛ يتوب، وفضل الله واسع.

مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين
407/8

ويقول الخطيب الشربيني

تَنْبِيهٌ : عَطْفُ الْإِصْرَارِ عَلَى الْكَبَائِرِ مِنْ عَطْفِ الْخَاصِّ عَلَى الْعَامِّ ؛ لِأَنَّ الْإِصْرَارَ كَبِيرَةٌ عَلَى الْأَصَحِّ .
وَقِيلَ : لَيْسَ بِكَبِيرَةٍ كَمَا أَنَّ الْكَبِيرَةَ لَا تَصِيرُ بِالْمُوَاظَبَةِ كُفْرًا
فَائِدَةٌ : فِي الْبَحْرِ : لَوْ نَوَى الْعَدْلُ فِعْلَ كَبِيرَةٍ غَدًا كَزِنًا لَمْ يَصِرْ بِذَلِكَ فَاسِقًا بِخِلَافِ نِيَّةِ الْكُفْرِ .

مغني المحتاج إلى معرفة ألفاظ المنهاج
337/19

ويظهر جليا في أن المصر لا يعد كافرا وإنما فاسق يستحق العذاب ويستجلب غضب الله وعدم مغفرته له وهو تحت مشيئته

وليس هذا الإيراد تهوين من شأن الكبائر والغائر
ولكن لبيان أن المعاصي إذا أصر عليها الإنسان لا تكون كفرا بمجرد الإصرار وإنما يصيرها الإستحلال وهو اغتقاد تحليلها
لأن هذا فيه تكذيب لله والرسول عليه السلام
وينبغي التنبيه أن الإصرار على الذنوب نؤدي إلى هذا الإستحلال والعياذ بالله

قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله
والتوبة واجبة على الفور لا يجوز تأخيرها ولا التسويف بها ؛ لأن الله أمر بها ورسوله ، وأوامر الله ورسوله كلها على الفور والمبادرة لأن العبد لا يدري ماذا يحصل له بالتأخير ، فلعله أن يَفْجَأَهُ الموت فلا يستطيع التوبة , ولأن الإصرار على المعصية يوجب قسوة القلب وبعده عن الله عز وجل وضعف إيمانه ، فإن الإيمان يزيد بالطاعات وينقص بالعصيان ، ولأن الإصرار على المعصية يوجب إلفها والتشبث بها ، فإن النفس إذا اعتادت على شيء صَعُبَ عليها فراقه ، وحينئذ يعسر عليه التخلص من معصيته ، ويفتح عليه الشيطان باب معاصٍ أخرى أكبر وأعظم مما كان عليه ؛ ولذلك قال أهل العلم وأرباب السلوك : إن المعاصي بريد الكفر ينتقل الإنسان فيها مرحلة مرحلة حتى يزيغ عن دينه كله ، نسأل الله العافية والسلامة .
أهــ
مجالس رمضان 287/1
__________________

أبو جميل الرحمن طارق ابن أبي سعد الجزائري
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-07-2009, 03:55 AM
عبد الله بن مسلم عبد الله بن مسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 5,131
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله

بالطبع الاصرار على المعصية لا يجعل الانسان كافراً. إذا كان الانسان يقول أنها حرام، فهو ليس بمستحل، و لكن عندما يقول أنها حلال، يصبح مستحل و يكون كافراً. فكيف يكون مستحلاً من يقول بانها حرام ؟!

إذا كان المداومة على معصية يجعلنا مستحلين لها، و بالتالي كفار، فجميعنا مستحلين معصية أو أخرى.

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " ما من عبد مؤمن إلا و له ذنب ، يعتاده الفينة بعد الفينة ، أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه ، حتى يفارق الدنيا ، إن المؤمن خلق مفتنا ، توابا ، نسيا ، إذا ذكر ذكر." ~ صححه شيخنا الألباني- رحمه الله- في السلسلة الصحيحة.

فإذا كل من أقام منا على ذنب يصبح كافراً، هل يبقى مسلم ؟!

و الله تعالى أعلم.
__________________
قال سفيان الثوري (ت161هـ): "استوصوا بأهل السنة خيرًا؛ فإنهم غرباء"
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-07-2009, 03:53 PM
أبو عبيدة أبو عبيدة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 121
افتراضي

جزاك الله خيرا اخي عبدالله بن مسلم

نحن متفقون والحمد لله

ننتظر راي باقي اخواننا
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-20-2012, 03:28 AM
محمد الامام محمد الامام غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 48
افتراضي

قد فصل ابن تيمية هذه المسألة تفصيلا شافيا فقال : إن العبد إذا فعل الذنب مع اعتقاد أن الله حرمه عليه , واعتقاد انقياده لله فيما حرمه وأوجبه , فهذا ليس بكافر , فأما إن اعتقد أن الله لم يحرمه , أو أنه حرمه , لكن امتنع من قبول هذا التحريم و أبى أن يذعن لله وينقاد فهو إما جاحد أو معاند , ولهذا قالوا : من عصى الله مستكبرا كإبليس كفر بالإتفاق , ومن عصى مشتهيا لم يكفر عند أهل السنة والجماعة , وإنما يكفر عند الخوارج , فإن العاصي المستكبر وإن كان مصدقا بأن الله ربه , فإن معاندته له ومحادته تنافي هذا التصديق .

ثم قال شيخ الإسلام رحمه الله : وبيان هذا أن من فعل المحارم مستحلا فهو كافر بالإتفاق , فإنه ما آمن بالقرآن من استحل محارمه , وكذلك لو استحلها من غير فعل , والإستحلال اعتقاد أن الله لم يحرمها , وتارة بعدم اعتقاد أن الله حرمها , وهو يكون لخلل في الإيمان بالربوبية , ولخلل في الإيمان بالرسالة , ويكون جحدا محضا غير مبني على مقدمة , وتارة يعلم أن الله حرمها , ويعلم أن الرسول إنما حرم ما حرمه الله , ثم يمتنع عن التزام هذا التحريم ويعاند المحرم , فهذا أشد كفرا ممن قبله , وقد يكون هذا مع علمه أن من لم يلتزم هذا التحريم عاقبه الله وعذبه .

ثم قال شيخ الإسلام رحمه الله : ثم إن هذا الإمتناع والإباء , إما لخلل في اعتقاد حكمة الآمر وقدرته , فيعود هذا إلى عدم التصديق بصفة من صفاته , وقد يكون مع العلم بجميع ما يصدق به تمردا أو اتباعا لغرض النفس , وحقيقته كفر , هذا لأنه يعترف لله ورسوله بكل ما أخبر به , ويصدق بكل ما يصدق به المؤمنون , لكنه يكره ذلك , ويبغضه ويسخط لعدم موافقته لمراده ومشتهاه , ويقول أنا لا أقر بذلك , ولا التزمه , وابغض هذا الحق وأنفر عنه , فهذا نوع غير النوع الأول , وتكفير هذا معلوم بالإضطرار من دين الإسلام , والقرآن مملوء من تكفير مثل هذا النوع ,,, ( الصارم المسلول ص 521 ) . أ. هـ . من الكتاب الرائع الماتع نواقض الإيمان للشيخ عبد العزيز العبداللطيف
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 04-21-2012, 10:23 PM
almojahed almojahed غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 34
افتراضي

السلام عليكم و رحمةالله
أما و قد بان أن الأمر متفق عليه و أن المصر على المعصية ليس بكافر إلا المستحل فأنا أسأل أخي الكريم لما أورد في سؤاله كلام أبي اسحق الحويني المجمل و لم يورد تفسيره و رده على هذا الكلام الذي يقول فيه أنه لا يكفر صاحب الكبيرة المصر عليها و لكنه تبين له في الرجل المذكور في السؤال أنه مستحل و المستحل لا خلاف على تكفيره بين أهل العلم ثم أورد كلام يقدح قدحاً ذميماً في الرجل و هو يطلب أن لا يصرف الكلام عن الشيخ أبي اسحق و أن يتركز في بحث المسألة ... أليس هذا عجيباً
هدانا الله و إياك إلى الحق و لا حول و لا قوة الا بالله
__________________
قال ابن القيم رحمه الله
العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله ولا ينفعه
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 04-22-2012, 01:38 AM
ابو اميمة ابو اميمة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
الدولة: هولندا
المشاركات: 862
افتراضي

اخي المجاهد : الا ترى ان حتى بيان الشيخ الحويني الاخر فيه اشكال ؟ لانه قال بانه يكفر الذي يقول " انا اعلم ان الربا حرام ولكنني اكله " فهل الرجل بقوله هذا يكون مستحلا ؟ لاننا نعيش مع كثير من المسلمين يرتكبون الكبائر , فحينما نغلظ عليهم في الانكار , فيكون ردهم علينا " والله لن اترك هذا الفعل المحرم " فهل نحكم على هؤلاء بانهم مستحلين لهذه الكبيرة؟ كيف يمكن ان يكون مستحلا لها وهو يصرح بانها حراما شرعا ؟
ارجو من الاخوة التوضيح اكثر جزيتم خيرا
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 04-28-2012, 01:42 AM
almojahed almojahed غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 34
افتراضي

بورك فيك أخي الكريم و لعلي أوضح إشكال الاستحلال في هذه المسائل اللطيفة:
المسألة الأولى : معنى الاستحلال .

الاستحلال هو : اعتقاد حـِـلِّ الشيء .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – :
« والاستِحلالُ : اعتِقادُ أنها حلالٌ له » .. ( الصارم المسلول 3/971 ) .

وقال العلامة ابن القيم – رحمه الله – :
« فإنَّ المُستحلَّ للشيء هو : الذي يفعله مُعتقِداً حِلَّه » .. ( إغاثة اللهفان 1/382 ) .

وقال الإمام ابن عثيمين – رحمه الله – :
« الاستحلال هو : أن يعتقد الإنسان حلّ ما حرّمه الله » .. ( الباب المفتوح 3/97 ، لقاء : 50 ، سؤال : 1198 ) .



المسألة الثانية : بماذا يـُـعرَفُ الاستحلال ؟

يـُـعرَفُ الاستحلال بإقرار المرء على نفسه بأنه يعتقد الحـِـلـِّـيـَّـة ،
وذلك إما بالتصريح بـ اللسان ، أو بـ الكتابة .

والدليل على ذلك :
أن الاعتقاد محلـُّـه القلب ،
ولا سبيل لمعرفة ما في القلب : إلا بالإقرار الصريح .
وبرهان ذلك كله :
حديث الرجل الذي قتل في المسلمين ولما تمكن منه أسامة بن زيد - رضي الله عنه -
نطق بالشهادة ، فقتله أسامة - رضي الله عنه -
فلما بلغ ذلك رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال له :

" أقتلته بعدما قال : لا إله إلا الله ؟! " ( البخاري 4269 ، 6872 ) .
" أفلا شققتَ عن قلبه لتعلم أقالها أم لا ؟! " ( مسلم 273 ) .
" فكيف تصنع بـ لا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة ؟! " ( مسلم 275 ) .

قال أسامة - رضي الله عنه - :
فما زال يكررها عليَّ حتى تمنـَّـيتُ أني أسلمتُ يومئذٍ ( البخاري 4269 ، 6872 مسلم 273 ) .

قال الخطـَّـابي - رحمه الله - :
" وفي قوله ( هلا شققتَ عن قلبه ) دليل على أن الحكم إنما يجري على الظاهر ،
وأن السرائر موكولة إلى الله سبحانه " ( معالم السنن 2/243 ) .
ثم أني أحيلك أخي مرة أخرى على مشاركة محمد الامام و نقله عن شيخ الاسلام رحمه الله الذي يرفع الإشكال بوضوح
فإن كان فيما قلته خطأ فأرجو من الأخوة التصويب جزاكم الله خيرا
__________________
قال ابن القيم رحمه الله
العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله ولا ينفعه
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 05-03-2012, 07:17 AM
محمد الامام محمد الامام غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 48
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

قال شارح الفقه الاكبر :
إن استحلال المعصية صغيرة أو كبيرة كفـر ، إذا ثبت كونها معصية بدلالـة قطعية وكـذا الإستهانة بها كفر بأن يعدهـا هينة سهلة ويرتكبها من غير مبالاة بها ويجريها مجرى المباحات في ارتكابه

و قال ابن القيم :
واعلم أن الإصرار على المعصية يوجب من خوف القلب من غير الله ، ورجائه لغير الله ، وحبه لغير الله ، وذلـه لغير الله ، وتوكله على غير الله ما يصير به منغمساً في بحار الشرك ، والحاكم في هـذا مـا يعلمه الإنسان من نفسه إن كان لـه عقـل ، فـإن ذل المعصية لابـد أن يقوم بالقلب فيورثه خوفاً من غير الله ، وذلك شرك ويورثه محبة لغير الله واستغاثة بغيره في الأسباب التي توصله إلى فرضه . فيكون عمله لا بالله ولا لله . وهـذا حقيقة الشرك .
نعـم قـد يكون معه توحيد أبي جهل ، وعباد الأصنام . وهـو توحيد الربوبية وهو الإعتراف بأنه لا خالق إلا الله ولـو أنجى هـذا التوحيد وحـده لأنجى عباد الأصنام ، والشأن في توحيد الألـوهية ، الذي هو الفارق بين المشركين والموحدين

ففرق بين ان يصر على معصية كارها لها لكونها معصية و الاصرار على معصية مستحلا لها حتى يجريها مجرى الحلال !

قال الشيخ العثيمين رحمه الله :
هناك قسم ثالث فاسق مارد ماجن !! يتحدث بالزنا افتخاراً والعياذ بالله! يقول إنه سافر إلى البلد الفلاني وإلى البلد الفلاني وفجر وفعل وزنى بعدة نساء وما أشبه ذلك يفتخر بهذا!
هذا يجب أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل لأن الذي يفتخر بالزنا مقتضى حاله أنه استحل الزنا والعياذ بالله ومن استحل الزنا فهو كافر.
ويوجد بعض الناس الفسقة يفعل ذلك .الذين أصيب المسلمون بالمصائب من أجلهم ومن أجل أفعالهم .
يوجد من يتبجح بهذا الأمر،إذا سافر إلى بلد معروف بالفسق والمجون مثل (بانكوك) وغيرها من البلاد الخبيثة ألتي كلها زنا ولواط وخمر وغير ذلك رجع إلى أصحابه يتبجح بما فعل.
هذا كما قلت يجب أن يستتاب فأن تاب وإلا قتل لأن من استحل الزنا أو غيره من المحرمات الظاهرة المجمع عليها فإنه يكفر " . اه
في شرحه على كتاب ( رياض الصالحين ) ( الشريط الثالث ) الوجه الثاني الدقيقة 39

تنبيه : الاستحلال عند شيخ الاسلام يكون تارة بالاعتقاد و تارة بالعمل كما تقدم
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 05-06-2012, 08:59 PM
عادل سليمان القطاوي عادل سليمان القطاوي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 80
افتراضي

الأخ الفاضل .. نقلت عن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله قوله :
ولكن لابد من شرط آخر وهو: ألا يكون هذا المستحل معذورا بجهله، فإن كان معذورا بجهله فانه لا يكفر، مثل أن يكون انسان حديث عهد بالاسلام لا يدري ان الخمر حرام، فان هذا وان استحله فانه لا يكفر، حتى يعلم أنه حرام، فإذا أصر بعد تعليمه صار كافرا. [ لقاءات الباب المفتوح شريط رقم 50.
والشاهد هو قوله : فانه لا يكفر، حتى يعلم أنه حرام، فإذا أصر بعد تعليمه صار كافرا . اهـ
ما الفرق بين قول الشيخ ابن عثيمين وبين قول الحويني: غذا قال أنا أعلم أن الربا حرام ولكني سآكله .. وقوله عنه بأنه كافر لهذا ..
أنا لا أرى فرقا .. فهلا دللتنا على الفرق بين الجملتين؟
كما أننا لابد أن نفرق بين المصر على الكبيرة وهو يعلم حرمتها، فيفعلها عادة أو شهوة ..
وبين من يصر على الكبيرة وقد صرح بحرمتها عنده وقال أنا أعرف أنها كبيرة ولكنني سأفعلها ..
هل يستويان ؟
أرجوا توضيح هذه النقطة ..
وقول شيخ الاسلام ابن تيمية في الصارم المسلول [ص: 519] :
والاستحلال اعتقاد أن الله لم يحرمها و تارة بعدم اعتقاد أن الله حرمها هذا يكون لخلل في الإيمان بالربوبية و لخلل في الإيمان بالرسالة و يكون جحدا محضا غير مبني على مقدمة و تارة يعلم أن الرسول إنما حرم ما حرمه الله ثم يمتنع عن التزام هذا التحريم و يعاند المحرم فهذا أشد كفرا ممن قبله . اهـ
وهذا الكلام الأخير يوضح أن من الاستحلال مع العلم بالتحريم ما يكون عناداً وجحودا ..
وشكر الله لكم .
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:29 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.