لماذا أصبحنا في هذا الزمان نخجل من آيات الجهاد وآيات السيف ؟

[الهمام حارث]

السلام عليكم ورحمة الله

لماذا أصبح البعض في هذا الزمان يخجل من آيات الجهاد وآيات السيف ؟

أفيدونا بارك الله فيكم

والله الموفق

[نجيب بن منصور المهاجر]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تحدّثت وبعض الإخوة في هذه المسألة من أيّام وكان ممّا اتّفقنا عليه - وليس إجماعنا حجّة إجماعا - أنّ السبب الرئيس في هذا هو الأثر النفسي لفتنة الخوارج وما سبّبته من سوء فهم لكثير من المفاهيم الشرعية فاستغلّ الكفار جهلهم وشناعة أفعالهم في تركيز الحملة على الإسلام فنشأ جيل ضعيف الشخصية مهتز الفكر لا يكاد يثبت على رأي وهذا الذي يسميه علماؤنا بمشكلة الإمعيّة إذ ليس الدين لمن غلب والله أعلم

[أبو عمر السلامني]

قل يا أخي : أصبحنا نتفادى الكلام عن آيات الجهاد وآيات السيف ، والسبب أنها استخدمت في غير ما دلت عليه ، كما أصبحنا نتفادى الكلام عن الجرح والتعديل والتحذير من أهل البدع ،لأن هذه المصطلحات استخدمت في غير ما وضعت له ، فصرنا نخجل أو نتفادى الكلام عنها في المجالس العامة ،فلو قلت أن الشيخ علي الحلبي ألف كتابا في علم أصول البدع ،لأجابك صعلوك فجأة في مجلس وقال : الحلبي من أحط أهل البدع فكيف يِؤلف في رد البدع ،وهكذا لو قلت أن الشيخ بكرا ألف كتابا في هجر المبتدع وهو جيد في بابه لقال لك متحذلق آخر : أو يأمر بهجر نفسه؟، وهلم جرا
ثم لماذا يا أخي نتكلم عن آيات الجهاد والسيف؟ ،هل لنا قدرة على الجهاد ؟ هل جاهدنا أنفسنا حتى نجاهد عدونا ؟،علينا أن نجاهد أنفسنا ونتوب إلى الله عز وجل حتى ينزل علينا المطر ،ثم بعد ذلك ننظر أين نحن من آيات السيف والجهاد ؟ والله أعلم

[منتصر غانم]

سلمكم الله من كل مكروه هذا ليس خجلا ولا هروبا وإنما ترك هذه المسائل لأهلها هو الأفضل ذلك أن الناس قد أصابهم من الشبه ما أصابهم وتكلم فيهم الرويبضة يلبس عليهم دينهم فالاولى لطلبة العلم وأحسبكم جميعا منهم أن يصمتوا في هذه الفتن ليتكلم من قد جمع أبواب هذا العلم في رد الشبه وتحرير المسائل حتى يتبن الحق من الباطل .
الأولى الصمت ولا تكترث بقولهم " أنتم أيها السلفيون شطبتم الجهاد من الدين " هذا كلام لفرد ما " إما أنه لا يعرف السلفيون أو لا يعرف ما معنى الجهاد "
ثانيا : ها هم الكبار الكبار لا يتكلمون في هذه المسائل ما ندر فكن معهم على الجادة وحاشاك أن أقول فيك شىئا.
ثالثا: هذا الباب مزلق خطير وخاصة في أيامنا هذه لأن الذي لا يحسنه قد يظن ظن السوء بأهل العلم أنهم لا يجاهدون ثم تأخذه العاطفة فيذهب مع من كان ينكر عليهم التكفير والتفجير .
رابعا: إذا أردت الحديث فكن عند أهل العلم وطلابه حتى إذا طرأت شبهه ماتت بجوابهم لها .
خامسا: هناك من الأغرار وخاصه الشباب الذين هم دون الخامسة والعشرين متحمسين لنصرة الدين باليد قبل اللسان فيجد من أحاديث الجهاد ما يصرفه عن منهجه إلى غلو.
سادسا: العهد المكي كان في التوحيد حتى جاء العهد المدنىي فكان التوحيد ضابطا لهم في الجهاد فلا يقاتلون إلا لله ولا يتركون إلا لله .
سابعا : هل ترى أنه ينبغي علينا التضحية بالجملة في هؤلاء السلفيين في تثوير عواطفهم فكثير منا ممن لم يكن منضبطا بالسنة والله لو رأى على اليوتيوب شريطا عن العراق أو سوريا أو فلسطين لأخذته عاطفته إلى ما لا تحمد عقباه .
ثامنا : والله كثير من الناس يظن أن السلفيين جبناء عند القتال ولا يعلم - والله حسيبهم ولا أزكيهم على الله شيئا - أنهم رجال عند النزال وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
تاسعا : لا تحمل علي فهذا سؤال كنت أسمعه من الشباب ذوي العشرينات فلا أظنك منهم .
سامحني فإني أحبك في الله ولم يصل فكري أنك من المتحمسين ولكن كانت في خاطري .

[الهمام حارث]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منتصر غانم

سلمكم الله من كل مكروه هذا ليس خجلا ولا هروبا وإنما ترك هذه المسائل لأهلها هو الأفضل ذلك أن الناس قد أصابهم من الشبه ما أصابهم وتكلم فيهم الرويبضة يلبس عليهم دينهم فالاولى لطلبة العلم وأحسبكم جميعا منهم أن يصمتوا في هذه الفتن ليتكلم من قد جمع أبواب هذا العلم في رد الشبه وتحرير المسائل حتى يتبن الحق من الباطل .
الأولى الصمت ولا تكترث بقولهم " أنتم أيها السلفيون شطبتم الجهاد من الدين " هذا كلام لفرد ما " إما أنه لا يعرف السلفيون أو لا يعرف ما معنى الجهاد "
ثانيا : ها هم الكبار الكبار لا يتكلمون في هذه المسائل ما ندر فكن معهم على الجادة وحاشاك أن أقول فيك شىئا.
ثالثا: هذا الباب مزلق خطير وخاصة في أيامنا هذه لأن الذي لا يحسنه قد يظن ظن السوء بأهل العلم أنهم لا يجاهدون ثم تأخذه العاطفة فيذهب مع من كان ينكر عليهم التكفير والتفجير .
رابعا: إذا أردت الحديث فكن عند أهل العلم وطلابه حتى إذا طرأت شبهه ماتت بجوابهم لها .
خامسا: هناك من الأغرار وخاصه الشباب الذين هم دون الخامسة والعشرين متحمسين لنصرة الدين باليد قبل اللسان فيجد من أحاديث الجهاد ما يصرفه عن منهجه إلى غلو.
سادسا: العهد المكي كان في التوحيد حتى جاء العهد المدنىي فكان التوحيد ضابطا لهم في الجهاد فلا يقاتلون إلا لله ولا يتركون إلا لله .
سابعا : هل ترى أنه ينبغي علينا التضحية بالجملة في هؤلاء السلفيين في تثوير عواطفهم فكثير منا ممن لم يكن منضبطا بالسنة والله لو رأى على اليوتيوب شريطا عن العراق أو سوريا أو فلسطين لأخذته عاطفته إلى ما لا تحمد عقباه .
ثامنا : والله كثير من الناس يظن أن السلفيين جبناء عند القتال ولا يعلم - والله حسيبهم ولا أزكيهم على الله شيئا - أنهم رجال عند النزال وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
تاسعا : لا تحمل علي فهذا سؤال كنت أسمعه من الشباب ذوي العشرينات فلا أظنك منهم .
سامحني فإني أحبك في الله ولم يصل فكري أنك من المتحمسين ولكن كانت في خاطري .

جزاكم الله خيرا أخانا الكريم منتصر غانم على هذه النصائح
وأنا لا أخوض في هذه المسألة لأنني أنا من طرحت هذا السؤال وليس لي فيها لا رأي ولا علم شرعي.

والحمد لله أنا لست لا من المتحمسين ولا ضد السلفيين وأن واحد منهم وفي منتصف العمر...
وهذا السؤال ليس بالضرورة من طرحي أنا فقط وليس افتراءا بل هو سؤال مطروح على الساحة ورأيت من الضرورة عرضه لمعرفة رأي أهل العلم فيه: يجيبون أو لا يجيبون هذا راجع لهم وحدهم. فنحن كما قلتم طلاب علم نرجو من الله أن يرينا الحق حقا فنتبعه ويرينا الباطل باطلا فنتجنبه.

ولقد نشرت بإذن الله وتوفيقه على هذا المنتدى نقلا عن أهل العلم والدراية موضوع في الجهاد على هذا الرابط:
أكمل الناس هداية أعظمهم جهادا - ابن القيم الجوزية
http://kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=67067

وأنا أوفق هذه الرؤية والله أعلم

والله الموفق