أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
85500 98094

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-30-2016, 10:01 PM
مسعودالجزائري مسعودالجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 254
افتراضي عبد المجيد (جمعة الجزائر) ينتقد ويُجهل حامل راية الجرح والتعديل ربيع بن هادي المدخلي

عبد المجيد (جمعة الجزائر) ينتقد ويُجهل حامل راية الجرح والتعديل ربيع بن هادي المدخلي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد ولد آدم أجمعين، وعلى آله وصحبه والتابعين بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فكذب عبد المجيد (جمعة الجزائر) كثير، وتلاعباته ومشاغباته على أهل السنة قد طفت على السطح، وهاهو في حلقته الثالثة من مسرحياته ينسب إليّ كلاما هو للشيخ ربيع مع التصريح مني بأن الكلام له، وينتقده.
وها أنا أنقل كلام الشيخ ربيع ثم أتبعه بنقد (جمعة الجزائر)، وأما ما يتعلق بي من كلام ذالكم المفتون فأرجئه إلى الحلقة الثالثة من (دعك يا عبد المجيد (جمعة الجزائر) من سجع الكهان). وحتى يتضح للقارئ أكثر فعند قول (جمعة الجزائر): (المسعودي) أكتب بجانبها:/ ربيع).
قلت في مقالي: "عبد المجيد جمعة ونشره لرسالة القرافي ( لطائف المنن في قواعد السنن)": "وقد أنكر الشيخ ربيع تساهل الترمذي، وقال كما في ( تقسيم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف) المطبوع ضمن (مجموع كتب ورسائل) (5ص 512): " وقد دافع العتر عن الإمام الترمذي دفاعا مجيدا، ورد الحملات عليه، وساق لأحاديث كثير ويحيى بن اليمان وأمثالهما شواهد صحيحة من الصحيحين وغيرهما، مما يدل على سلامة منهج الترمذي وبعد نظره، وعمق علمه بالحديث وطرقه وفقهه. فهذه مواقف العلماء ومحبي السنة النبوية وأهلها، لا تهويشات أهل الشغب على السنة وأهلها، الذين يستغلون هفوات الأئمة وزلات أقلامهم ليشفوا غيظهم.."
فقال (جمعة الجزائر): (قوله أي ربيع: «وقد دافع العتر عن الإمام الترمذي دفاعا مجيدا، ورد الحملات عليه، وساق لأحاديث كثير ويحيى بن اليمان وأمثالهما شواهد صحيحة من الصحيحين وغيرهما، مما يدل على سلامة منهج الترمذي وبعد نظره، وعمق علمه بالحديث وطرقه وفقهه. فهذه مواقف العلماء ومحبي السنة النبوية وأهلها، لا تهويشات أهل الشغب على السنة وأهلها، الذين يستغلون هفوات الأئمة وزلات أقلامهم ليشفوا غيظهم.." »
والتعليق على هذا الكلام من وجوه:
أولها: استشهاده (أي ربيع) واعتماده على الدكتور العتر كاف في بيان حاله وقدره؛ وأخشى أن تكون فيه لوثة إخوانية؛ والعرق دسّاس؛ أم أنّ القاعدة الأثرية السلفية: «إنّ هذا العلم دين فانظر عمّن تأخذ دينك» قد ذهبت أدراج الرياح، وأكلها الزمن وشبع (ولا أقول: وشرب)؛ إذ كيف يستشهد من ينتسب إلى السلفية، بكلام من هو معروف بعدائه للسلفيّة، وشدّة تعصّبه للمذهب الحنفي، وتحامله الشديد على الشيخ الألباني.
قال الشيخ الألباني في «صحيح الجامع» (1/355) في تعليقه على حديث «وأمركم بالصلاة وإذا قمتم إلى الصلاة فلا تلتفتوا فإن الله عز وجل يقبل بوجهه على عبده ما لم يلتفت» قال: «تنبيه: هذه الفقرة في الالتفات جاء معناها في حديث ضعيف يأتي في الكتاب الآخر بلفظ: «لا يزال الله مقبلا على العبد وهو في صلاته ما لم يلتفت, فإذا صرف وجهه انصرف عنه» . فجعلها الدكتور العتر في تعليقه على «شرح نخبة الفكر» (ص 33) شاهدًا للحديث الضعيف، وَخَفِيَ على هذا الدكتور المسكين أنها لا تصلح شاهدًا لوجهين...»ثم ذكرهما.
وقال في موضع آخر (1/356) في تعليقه على حديث «إنّ الله أوحى إلي: أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد»، قال: «قلت: هذا الحديث صحيح الإسناد بلا شك. ولكن الدكتور العتر بلغت به معرفته بهذا العلم إلى أنّه ضعّفه من طريق إسناد أحمد فقال بعد أن ساقه: (وهذا اسناد صحيح إلا ما يخشى من تدليس يحيى بن أبي كثير على ثقته وجلالته وإلا ما يخشى من وهم أبي خلف فإنه كانت له أوهام لكن هذا ينجبر هنا).
كذا قال، ولم يذكر شيئًا يمكن أن يكون جابرًا! وهذا المثال وحده يكفي للحكم على مبلغ معرفة الدكتور بالحديث وطرقه, فإنّ أبا خلف هذا، لم يتفرّد به، بل تابعه أبان بن يزيد ثنا يحيى بن أبي كثير. أخرجه من هذا الوجه الترمذي وصحّحه الآجري وابن خزيمة وابن حبان في «صحيحيهما» والحاكم والطيالسي كلّهم عن أبان به، وقد صرح يحيى بن أبي كثير بالتحديث عند ابن حبان فزالت شبهة تدليسه، فأيّ دكتور هذا الذي لا يعرف الحديث في هذه المصادر الكثيرة وغالبها مطبوع؟! لا سيما وانتصابه للردّ عليَّ يقتضيه البحث عن أي شيء يتعلّق به لتصحيح هذا الحديث، لتقوية شهادته التي زعمها!! وقد توبع عليه يحيى عند ابن خزيمة, ولكن الدكتور لم تقع عينه عليه بعد!».
فهذا قدر الدكتور العتر في الحديث.
وقوله (أي ربيع): «فهذه مواقف العلماء ومحبي السنة النبوية وأهلها»
أقول لك: لو تقرأ (ومشكلتك أنّك لا تقرأ، وإذا قرأت لا تفهم؛ بل تجادل وتخاصم) كتابه: «دراسات تطبيقية في الحديث النبوي (العبادات)» تعرف موقفه من السنة، ودفاعه عنها.
وما دام قد عششت في بيت العنكبوت، وجعلته موردك العلمي، ومصدر التلقي، فأحيلك إلى المقال الذي كتبه أحد الفضلاء، ونشره في أحد المنتديات، بعنوان: «التحذير من كتابات الدكتور نور الدين عتر التي تطعن في السنة النبوية».
ثانيا: قوله (أي ربيع): «ورد الحملات عليه».
التعليق عليه من وجوه:
أولها: كذا يستعمل اللّغة الصُحُفية.
الثاني: أنّ كلامه هذا، فيه من التمويه، والتلبيس ما لا يخفى، إذ يومئ إلى أنّ هناك طعونات كثيرة في الترمذي...؛ وهو لا يفرّق بين اتّهامه بالتساهل وبين إهدار مكانته العلمية؛ وليس بينهما تلازم، كما لا يخفى على أدنى طالب العلم.
الثالث: هل كلام هؤلاء الأئمّة النقّاد في تساهل الترمذي من الحملات عليه؟! ألا يتضمّن كلامه هذا تجييش الحملات عليهم؟!
وإذا قال: أنا لا أقصد هؤلاء العلماء؟! فيجاب: وما ذنب من حكى قولهم، ونقل رأيهم؛ فالطعن في الناقل يستلزم الطعن في المنقول عنه؛ والتفريق بينهما مكابرة.
ألا ترى أنّ الكوثري لمّا كان متعصّبًا لأبي حنيفة، حمله تعصّبه هذا على الطعن في أئمّة الحديث الذين تكلّموا في أبي حنيفة، وتهجّم على الخطيب البغدادي، لما نقل أقوال هؤلاء الأئمّة في كتابه «تاريخ بغداد» عند ترجمته لأبي حنيفة، وسمّى الكوثري كتابه: «تأنيب الخطيب»؛ ثم نكّل به، وكشف أباطيله العلاّمة المعلمي في كتابه: «التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل».
ثالثا: قوله (أي ربيع): «لا تهويشات أهل الشغب على السنة وأهلها، الذين يستغلون هفوات الأئمة وزلات أقلامهم ليشفوا غيظهم»
وبيان فساده من وجوه:
أوّلها: أنّ كلامه هذا فيه تمويه، وتلبيس، وتعريض بمن تكلّم في الترمذي من حيث تساهله؛ وهو –لجهله- كأنّه فهم من دعوى التساهل الطعن في الترمذي، وإهدار كلامه، وأحكامه مطلقا.
الثاني: أنّ الإمام الترمذي مشهور عند العلماء بتساهله في أحكامه على الحديث؛ وهذه نصوص أئمّة الحديث في ذلك.
- قال الذهبي «ميزان الاعتدال» (7/231): في ترجمة يحيى بن يمان، وقد ذكر له حديثًا، وهو: «أنّ النبي صلى الله عليه وسلم رأى نارًا في المقبرة، وذهب فإذا هم يحفرون بالليل ودفن في الليل»، فقال: «حسّنه الترمذي، مع ضعف ثلاثة فيه، فلا يغتر بتحسين الترمذي، فعند المحاققة غالبها ضعاف.».
- وقال أيضا في موضع آخر (5/493): «وأمّا الترمذي فروى من حديثه «الصلح جائز بين المسلمين»، وصحّحه. فلهذا لا يعتمد العلماء على تصحيح ‏الترمذي».
ولو اكتفيت بنقل هذا الكلام لكان كافيًا؛ لأنّ الذهبي من أهل الاستقراء، والمعرفة بأقوال أئمّة الجرح والتعديل، فهو ينقل عن أهل العلم، بقوله: «لا يعتمد العلماء»، وليس هذا تحكّمًا، وارتجالاً.
ولهذا نقل عبارته هذه، واعتمدها كثير من أهل العلم، ممّن رمى الإمام الترمذي بالتساهل؛ منهم السيوطي في «اللآلىء المصنوعة» (1/86)، وغيره كثير؛ كما ستمرّ بك.
- وقال أيضا في «سير الأعلام» (13/276) عن سنن الترمذي: «جامعه قاضٍ له بإمامته، وحفظه، وفقهه؛ ولكن يترخّص في قبول الأحاديث، ولا يُشدّد. ونفَسهُ في التّضعيف رَخو».
- وقال في «الموقظة» (83) في بيانه لمراتب علماء الجرح والتعديل: «فمنهم من نفسه حاد في الجرح، ومنهم من هو معتدل، ومنهم من هو متساهل". فالحاد فيهم: يحيى بن سعيد، وابن معين، وأبو حاتم، وابن خراش، وغيرهم. والمعتدل فيهم: أحمد بن حنبل، والبخاري، وأبو زرعة. والمتساهل كـ: الترمذي، والحاكم، والدارقطني في بعض الأوقات».
- وقال الزيلعي في «نصب الراية» (2/217): «قال ابن دِحْيَة في العَلَم المشهور: «وكم حَسّن الترمذي في كتابه من أحاديث موضوعة، وأسانيد واهية؟!».
- وقال ابن القيم في «الفروسية» (ص243): «الترمذي يصحّح أحاديثَ لم يتابعه غيره على تصحيحها. بل يصحّح ما ‏يضعّفه غيره أو ينكره»، ثم ضرب عدّة أمثلة.‏
- وقال في «زاد المعاد» (2/348) في تعليقه على حديث عليٍّ رضي الله عنه في ترخيص النبي في الجمع بين اسمه وكنيته بعد وفاته؛ ونقل قول الترمذي: حسن صحيح: فعلّق على قوله قائلا: «وحديث عليٍّ رضي الله عنه في صحته نظرٌ، والترمذي فيه نوع تساهل في التصحيح».
- وقال ابن رجب في «لطائف المعارف» (135)، في تعليقه على حديث «إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى رمضان»: « فأمّا تصحيحه فصحّحه غير واحد، منهم: الترمذي، وابن حبان، والحاكم، والطحاوي، وابن عبد البر؛ وتكلّم فيه من هو أكبر من هؤلاء وأعلم، وقالوا: هو حديث منكر؛ منهم عبد الرحمن بن المهدي، والإمام أحمد، وأبو زرعة الرازي، والأثرم».
- وقال النووي في «المجموع» (4/422) في تعليقه على حديث «إذا نعس أحدكم في مجلسه يوم الجمعة فليتحول إلى غيره»: «والصواب أنّه موقوف كما قال البيهقي، وأمّا تصحيح الترمذي، والحاكم فغير مقبول».
- وقال أبو العلا محمد المباركفوري في «تحفة الأحوذي» (2/93) في تعليقه على حديث ابن مسعود: «أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قام فكبر فرفع يديه ثم لم يعد»، ونقل تحسين الترمذي له، قال: «وأمّا تحسين الترمذي فلا اعتماد عليه، لما فيه من التساهل».
- وقال أبو الحسن عبيد الله بن محمد المباركفوري في «مرقاة المفاتييح» (8/270) في شرحه لحديث: «اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة»: «والذين صحّحوه كلّهم من المتساهلين في التّصحيح؛ أمثال الترمذي، والحاكم».
- ومنهم طاهر الجزائري، قال في «توجيه النظر» (282): «ومن المتساهلين في النقد الترمذي والحاكم، ومن المعتدلين فيه الدارقطني وابن عدي؛ فلينتبه لذلك فإنّه من المواضع التي يخشى أن يغلب فيها الوهم على الفهم».
تأمّل هذه العبارة المتميّزة بالخطّ البارز، وقارن بكلام ذاك الطويلب المتعالم (أي ربيع).
- ومنهم أيضا أحمد بن الصديق الغماري، والعجب أنّه متّهم هو أيضا بالتساهل، وانظر ما قاله في رسالته «الكلام على حديث المستكرهة على الزنا» (14): « أمّا تحسين الترمذي فناشئ عن تساهل يصدر منه في بعض الأحيان، ولذلك لا يعتمد الحفّاظ حكمه مالم يحُكُّوه بمعيار النقد على أصول الحديث، وقد صرّح الذهبي بهذا فقال في الميزان (2/354)...» -ونقل كلامه السابق ثم قال-: «ومن أراد التحقّق بهذا فعليه بكتب التخريج والخلاف ليملأ حقيبته بأمثلة ردود العلماء على الترمذي، ويكفيه بعد حكاية الذهبي أن يعلم أنّ الصحيح هو ما رواه العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علّة، فإذا خفّ الضبط مع وجود الشروط الأخرى فهو الحسن لذاته، فمن فهم هذا ورأى الترمذي يحسّن الأحاديث الشاذّة والمعلّلة على أنّ ذلك من تساهله، ولم يبقَ له اعتماد عليه، خصوصًا إذا قرأ قوله في «العلل» الموجودة بآخر جامعه ما نصّه: «وعندنا كلّ حديث يروى لا يكون في إسناده متّهم بالكذب، ولا يكون الحديث شاذًّا، وروي من غير وجه نحو ذلك، فهو عندنا حديث حسن»ا هـ. ثم تجده بعد ذلك يصحّح الأحاديث التي فيها المتّهمون بالكذب؛ كحديث «الصلح جائز بين المسلمين»؛ ويحسّن الأحاديث الشاذّة، والتي انفرد بها راويها؛ كحديث سماك المذكور؛ لم يبق له ريب في تساهله، بل وفي تناقضه؛ وبذلك يسقط استعظامه لمخالفة الترمذي، وينقضي عجبه من ردّ حكمه بحسن الحديث».
- ومنهم جمال الدين القاسمي قال في رسالته «المسح على الجوربين والنعلين» (34) في ردّه على من ضعّف حديث المغيرة « أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح على الخفين»، قال: «قلت: هذا الوجه من الجواب لا يستقيم، إلا لو كان الترمذي، وابن حبان من الأئمّة المتثبتين في التّصحيح؛ مثل الإمام أحمد، ومسلم، وغيرهما ممن ضعّفوا الحديث؛ ففي هذه الحال تصحّ المعارضة، ويسلّم الجواب من الاعتراض؛ لتأخّر الترمذي عنهم، ووقوفه على ما أعلّوه به، وأنّه لا يقدح؛ ولكن لمّا كان الترمذي ومثله ابن حبان معروفًا بالتساهل في التّصحيح، حتى قال الذهبي في ترجمة كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، وقد نقل عن الترمذي أنّه صحّح حديثًا له، مع أنّه متّهم عند الشافعي، وغيره؛ قال الذهبي: «ولذلك لا يعتمد العلماء على تصحيح الترمذي».
- ومنهم محدث العصر، الشيخ الألباني؛ نصّ على ذلك في مواضع، لا تكاد تحصى، منها:
ما ذكره في «الإرواء» (1926) في تعليقه على حديث عامر بن ربيعة: «أنّ امرأة من فزارة تزوجت على نعلين , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرضيت من مالك ونفسك بنعلين؟ قالت: نعم فأجازه» وقد أعلّه بعاصم بن عبيد الله، قال: «وعاصم بن عبيد الله ضعيف؛ كما قال الحافظ في التقريب, وهو من الضعفاء المعروفين بسوء الحفظ, والذين أجمع الأئمّة المتقدّمون؛ كمالك، وابن معين، والبخاري على تضعيفه؛ وتصحيح الترمذي له, من تساهله الذي عُرف به».
وقال في «الضعيفة» (23) في تعليقه على حديث « الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت...»: «وأمّا تحسين الترمذي له فلا حجّة فيه بعد قيام المانع من تحسين الحديث، والترمذي متساهل في التصحيح والتحسين، وهذا شيء لا يخفى على الشيخ - عفا الله عنا وعنه - فقد نقل هو نفسه في كلامه على حديث الأوعال الذي سبقت الإشارة إليه عن ابن دحية أنّه قال: كم حسّن الترمذي من أحاديث موضوعة، وأسانيد واهية؟ ! وعن الذهبي أنّه قال: لا يعتمد العلماء على تصحيح الترمذي».
ولمّا أنكر عبد الله بن صديق الغماري كلام الذهبي السابق، تعقّبه في «السلسلة الضعيفة» (3/30) فقال: «ثم سَوّد الغُماري نصفَ صفحة من رسالته «الكنز الثمين» (رقم 2149) يردّ فيها على قول الذهبي: لا يعتمد العلماء على تصحيح الترمذي. بكلام نقله عن الحافظ العراقي، استخلص منه أنّ ما اعتبره الذهبي تساهلاً منه هو في الحقيقة اختلافٌ في الاجتهاد! ثم ختم الغُماري ذلك بقوله: نعم قد تَعَقّبته في تحسينه أو تصحيحه في كثير من مؤلَّفاتي وتعليقاتي!
قلت (القائل الشيخ الألباني): تساهل الترمذي إنكارُه مكابرةٌ لشهرته عند العلماء، وقد تتبّعت أحاديث «سننه» حديثاً حديثاً، فكان الضعيف منها نحو ألف حديث، أي قريباً من خُمس مجموعها، ليس منها ما قوَّيْته لمتابع أو شاهد، ومع ذلك فإنّه يَكْفينا منك الآن اعترافُك بتعقُّبك إيّاه، فإنّه يعني أنّه كان مخطئاً عندك، وحينئذٍ فلا فرق بين تسميته متساهلاً أو مجتهداً، لأنّ التساهل من مثله لا يكون إلّا عن اجتهاد، وليس عن هوىً أو غرضٍ! وكذلك يُقال في المتشدّدين منهم، ومن أجل ذلك، فانتقادي إيّاك لا يزال قائماً، وبخاصة أنّه كان فيه ما نصُّه: «فلا ينبغي للعارف بهذا العلم الشريف أن يسكتَ عن تحسينه، بل لا بًدّ له من التصريح بتأييده أو نقده حسب واقع إسناده...» إلخ.
فانظر أخي القارئ –يرعاك الله- من يحترم العلم، ويعرف قدره، يبذل جهده، ويستقرئ، ويتتبّع الأحاديث التي صحّحها الترمذي أو حسّنها، ويدرسها دراسة المتفحّص ليصل إلى نتيجة
على قدر أهل العزم تأتي العزائم... وعلى قدر أهل المكارم تأتي المكارم
وتعظم في عين الصغار صغارها ...... وتصغر في عين العظيم العظائم
وقارن بعمل أحداث الأسنان، وأحكامهم.
أقول: فهل هؤلاء الأعلام، وفرسان الميدان، وكلامهم هو من «تهويشات أهل الشغب على السنة وأهلها» عند المسعودي (عند ربيع) وزمرته المصفّقة بل المصفّرة –غلاًّ، وجهلاً؟!
الرابع: وقوله (أي ربيع) أيضا: «لا تهويشات أهل الشغب على السنة وأهلها»
وهذا أيضا من سوء أدبه، وخلقه، في استعماله للألفاظ النابية، والعبارات السوقية في البحوث العلمية؛ وأنّى له هو وعصابته؟! أن يمعرفوا الأسلوب العلمي المتأدّب؟!
الخامس: وقوله (أي ربيع): «الذين يستغلون هفوات الأئمة وزلات أقلامهم ليشفوا غيظهم..».
أقول: الله أكبر، إنها السنن! فقد كانت مثل هذه النّعرات، تجري على ألسنة الإخوان –لعلّه صدقت فيه فراستي في قولي السابق: فيه لوثة إخوانية-، والمتعصّبة، فامتدّت بنا الأيام، وتعاقبت السنون والأعوام، حتى صرنا نسمعها ممّن ينتسب إلى السنة من الأحداث والعوام (يعني في العلم)! حقّا إنّها سنوات خدّاعات؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «سيأتي على الناس سنوات خَدَّاعَات، يُصدَّق فيها الكاذب، وَيُكَذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن، وَيُخَوّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه في أمر العامة».
وأجيب عن هذا الهراء من وجوه:
أولها: أنّ هذا محض افتراء وكذب. ﴿ستكتب شهادتهم ويسألون﴾.
الثاني: أنّنا –نحن السلفيين- نبرأ إلى الله تعالى من الطعن في علمائنا وأئمّتنا أو غمزهم، أو ثلبهم؛ بل قد لا أكون مبالغًا إذا قلت: ليس تحت أديم السماء من يعرف قدر أهل العلم، ويحترمهم، ويكرمهم، ويحبّهم، ويبجّلهم مثل السلفيين.
وأقول لك: أنظر إلى وجهك في المرآة، وانظر من نافذة الموقع الذي تكتب فيه، تر مَنْ يشفي غليله وغيظه بالطعن في أهل العلم، وحملته، ويغمز فيهم، ويخدش في أعراضهم، ويهتك أستارهم بألفاظ نابية، وعبارات سوقية؛ كأنّك في سوق عكاظ.
الثالث: أنّ هذا الرجل (أي ربيع) (والمصفّرين له) -لجهله وتخبّطه-، لا يفرّق بين الردود والنقود العلمية، وبين الطعن في العلماء؛ لفرط تعصّبه الأعمى، واتّباعه للهوى.
فإنّ الردّ العلمي لا يستلزم أبدا الطعن في أهل العلم، وثلبهم، وغمزهم، والحطّ من قدرهم).

انتهى ما قاله (جمعة الجزائر) ولولا أن الحق واجب بيانه، والتحذير ممن يتصدر وهو ليس بأهل واجب لآثرت ستر هذا المقال، وجعله في قائمة ما ينسى، ولكن الحق أحق أن يقال، والحق أحق أن يتبع.
فهل سيتوب من هذا ويقول لا أقصد، أم أنه سيأتي بمسرحية أخرى، يصفق عليها المقلدة من جماعته في منتدى لزهر؟.
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
كتبه مسعود مسعودي كان الله معه.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-02-2016, 11:23 AM
عبد المالك العاصمي عبد المالك العاصمي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 412
افتراضي

سلمت يمينك أستاذ مسعود
نرجو من أهل التصفية قراءة هذه الردود بتجرد وإنصاف
__________________
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أبي عبد الباري العيد بن سعد شريفي
http://www.aidecherifi.net
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-02-2016, 11:50 AM
سامي أحمد سامي أحمد غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2016
المشاركات: 7
افتراضي

الخواف لم لم يرد على الشيخ عز الدين جارف
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-02-2016, 01:19 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

أضحت التصفية مليبارية بامتياز!!!
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-15-2017, 01:50 AM
مسعودالجزائري مسعودالجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 254
افتراضي

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 05-15-2017, 11:00 PM
الاثري الجزائري الاثري الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 104
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي أحمد مشاهدة المشاركة
الخواف لم لم يرد على الشيخ عز الدين جارف

قريبا سيخرج الشيخ رد اخر عليه
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 05-16-2017, 02:03 PM
محمد عارف المدني محمد عارف المدني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 1,060
افتراضي

جزاك الله خيرا يا شيخ مسعود
في الحقيقة زلزلت عروشهم
حتى صاروا يلجؤون إلى قواعد أهل السنة ويهربون من قواعد شيخهم المدخلي ليستطيعوا الدفاع عن شيوخهم
__________________
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : " كُونُوا يَنَابِيعَ الْعِلْمِ مَصَابِيحَ الْهُدَى أَحْلاسَ الْبُيُوتِ سُرُجَ اللَّيْلِ ، جُدُدَ الْقُلُوبِ خُلْقَانَ الثِّيَابِ ، تُعْرَفُونَ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ وَتَخْفَوْنَ فِي أَهْلِ الأَرْضِ "
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 05-16-2017, 02:49 PM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

هذا دليل على تسرع الرجل و أنه يرد من أجل الرد لا غير...
وكلما أقرأ ( أي ربيع) أضحك أضحك الله سنك أستاذ مسعود.
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 05-16-2017, 06:51 PM
أبو المعالي بن الخريف أبو المعالي بن الخريف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 1,032
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عارف المدني مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا يا شيخ مسعود
في الحقيقة زلزلت عروشهم
حتى صاروا يلجؤون إلى قواعد أهل السنة ويهربون من قواعد شيخهم المدخلي ليستطيعوا الدفاع عن شيوخهم

لكَ اللهُ شيخَنا الأستاذُ مسعودُ؛ لله ما ضمنَ لنا قلمُك؛ حينَ جرَى ببيَانِ حالِ هذا الغافِل السَّافلِ الآَفِل للمطبِّلين له -والمُكبَّلين عندَه- والمزغردِين -المُغرِّدين!!!- في [منتدياتِ التصفيق والترديد]؛ أمَا للقومِ من ماجدٍ أريبٍ، أما فيهم من مُنجذٍ حُلَاحِل !!!؟؛ ما من شكٍّ -والله- أنا فيهِ؛ أنَّ الرجلَ قد أسقطَ في يدِه، ولعلَّه يراجعُ نفسَه في منهجِه المتهالِك؛ فإنَّ مثلَ هذِه المطبَّات قد توقظُ من السبَات؛ فهل كانَ جمعة الجزائر فكرَ يومًا في أن المدخليَّ قد تحوي كتبُه أخطاءَ علميةً أو منهجيةً!!!؟، وهل كانَ -لو علمَ راقمَ ما انتقدَه على شيخِنا الحبيبِ مسعود- نابسًا ببنتِ الشفَة!!!؟؛ نعوذُ باللهِ من الضلالِ.


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 05-16-2017, 07:20 PM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله عادل السلفي مشاهدة المشاركة
هذا دليل على تسرع الرجل و أنه يرد من أجل الرد لا غير...
وكلما أقرأ ( أي ربيع) أضحك أضحك الله سنك أستاذ مسعود.
صدقت ...
ه
ذا من تسرع جمعة الجزائر للرد و إن كان رده خاوياً هباءً !!

إن رد جمعة الجزائر على أخينا مسعود ليس فيه نوع حجة و لا دليل إلا التشبع و التكثر بالباطل ! فقد
خالف الجادة وتنكب صراط أهل العلم في رده و سلك طرق أهل الزيغ في التدليس ! فما أبعده عن معرفة الحق بل إنه من أضعف الناس في معرفة الحق مادام على طريقة الغلاة يسير .
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:25 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.