أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
14369 100474

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-06-2023, 12:29 AM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,665
Arrow سلسلة مقالات بعنوان "حقيقة الإخوان الجدد" الحلقة3/ الدكتور محمد بن الحبيب ابو الفتح

سلسلة مقالات بعنوان "حقيقة الإخوان الجدد" الحلقة3/ الدكتور محمد بن الحبيب ابو الفتح


حقيقة الإخوان الجدد! (3).
(الانتكاسة الأولى: ارتماء "الإخوان الجدد"
في أحضان"الإخوان المسلمين"، وتنكرهم لمن دَلَّهُم على السلفية) :
1. ارتماء "الإخوان الجدد" في أحضان الإخوان المسلمين:
حين سَمَّيْتُ هذه الطائفة ب"الإخوان الجدد" فإنما عَنَيْتُ بذلك تَحَوُّلَهُمْ إلى الإخوان المسلمين منهجا وفكرا، لا تنظيما وانتماء إلى الجماعة المصرية.
ومنهج "الإخوان المسلمين" منهجٌ معروف، وقد تعلمنا من أئمة السلفية مذ عرفنا السلفية أنه منهج دعوي تجميعي مخالف للسنة وطريقة سلف الأمة. وانظر لزاما لمزيد التوضيح مقالي: "بين المنهج السلفي والمنهج الحركي" https://m.facebook.com/story.php?sto...45&pnref=story
لكن مع مخالفة منهج الإخوان لمنهج السلف لا بد من التنبيه على أمور:
1. أنه لا يلزم من الحكم على منهج الإخوان بالبدعية ومخالفة السلف، الحكم على أعيانهم بالبدعة؛ نظرا لما يحتاج اليه تنزيل الحكم على المعين من توفر الشروط وانتفاء الموانع، وقد تعلمنا من علمائنا أنه لا يَحْكُمُ على معين ببدعة أو كفر إلا أهل العلم، وأنه ليس كل من وقع في البدعة وقعت البدعة عليه، كما أنه ليس كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه.
2. أنه لا يلزم من الحكم على طائفة بمخالفة السلف في منهجها أن تكون تلك الطائفة بجملتها من الفرق التنثين والسبعين النارية، خاصة إذا علمنا أن المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين ليسوا على عقيدة واحدة، بل هم ملل ونحل شتى، وبعضهم أقرب إلى السنة من بعض.
3. أنه لا يلزم من انتقاد منهج الإخوان إقرارُ الظلم الواقع عليهم سواءً من الحكام، أو من الغلاة في النقد، فالواجب هو الجمع بين العدل معهم، وبين النصح لهم ببيان أخطائهم.
4. أنه لا يلزم من انتقاد منهج الإخوان استعمال الشدة والعنف معهم، بل الأصل في الدعوة هو الرفق معهم ومع غيرهم.
5. أنه لا يلزم من انتقاد الإخوان عدم التعاون معهم في الخير، أو عدم دعمهم بالتصويت لهم في مواجهة المد العلماني من باب دفع المفسدة الكبرى بالصغرى كما أفتانا بذلك علماؤنا. وليس معنى التعاون معهم على الخير الذوبان فيهم، والانتماء إلى أحزابهم، والسكوت على انحرافاتهم المنهجية ومخالفاتهم الشرعية.
وأما ارتماء (الإخوان الجدد) –أصلحهم الله- في أحضان الفكر الإخواني، فإنه أضحى -للأسف- حقيقة لا تخطئها العين، وتتجلى هذه الحقيقة في أمور منها:
1. الانخراط في أحزابهم، والتشجيع على ذلك، ومشاركتهم في أنشطتهم من غير نكير لما هم عليه من مخالفة منهج السلف في دعوتهم، ونظرة سريعة في صفحات القوم الفيسبوكية تعطيك خبر اليقين، فالمرء على دين خليله، ومن تولى قوما فإنه منهم، وإنما يعتبر الناس بأخدانهم، فإن المرء لا يصحب إلا من يعجبه.
2. التصريح بموافقتهم في منهج إصلاحهم في الجملة، وبالتقارب الشديد معهم في الفكر، لدرجة عدم وجود أي حرج في الانتماء إليهم تنظيميا، فلست أدري ما الداعي إلى الغضب من النسبة إليهم. فالمرجو منهم إن كانوا صادقين في عدم انتمائهم الفكري للإخوان أن يكتبوا مقالا مفصلا يتضمن مؤاخذاتهم على الإخوان المسلمين من باب النصيحة لهم ولمن اغتر بهم.
3. الغلو والإفراط في الثناء على قياداتهم ورؤوسهم، وتكلف الدفاع عنهم حتى لو كانت الزلة استهزاء بسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
4. الثناء على مرجعياتهم العالمية بنحو: العلامة والمجدد... من غير التنبيه على ما عندهم من أخطاء عقدية مثل الثناء على شيخ طائفة ضالة كالتيجانية والياسينية، أو ارتكاب ذريعة إلى الشرك في الربوبية والألوهية، ونحو ذلك مما يعتبر تغريرا بمن لا تمييز عنده من المسلمين عامة ومن الشباب السلفي خاصة.
5. التقليل من شأن بعض رموز الدعوة السلفية في المغرب ومصر والأردن والجزيرة، إلى درجة التهكم والسخرية أحيانا....
6. التعصب الشديد للإخوان المسلمين وعدم قبول أي نقد يوجه إليهم، لا في نقير ولا في قطمير، بدعوى عدم مناسبة الظروف لنقدهم، بل وتسليط اللسان الحاد، والقلم الناقد على كل من سولت له نفسه بيان أخطائهم.
7. اتهام كلّ من انتقدهم بالعمالة!! والدخول في لعبة سياسية ومخطط عالمي ضد الإخوان !! وكأن هؤلاء الإخوان لا أخطاء لهم يجب بيانُها لهم. فذكرني هذا بإحدى الجماعات التي كلما بَيَّن لهم ناصحٌ شطحاتهم وضلالاتهم البينة؛ قالوا: (هذا مُسَخَّر من المخزن).
8. اتهام من انتقد منهجهم بالمدخلية تارة، وبالرضوانية أخرى، والفوبيا... إلى سلسلة من الاتهامات الخطيرة التي تنهال على الناقد من كل جانب، مما يدل على أن القائل مُتَيَّم إلى حد عدم التمييز، مع أن بعض من يرمونه بهذه التهمة له ردود على هؤلاء الغلاة، وليس لفضيلتهم ردٌّ على الإخوان ولا نصيفُه.
9. عدم الانصاف في نقل كلام العلماء فيهم، والاكتفاء بنقل الثناء عليهم، مما يوهم حصول الإجماع على الثناء عليهم، مع أن ما ينقلونه عن العلماء السلفيين لا يتعارض مع ما ثبت عن هؤلاء العلماء من التخطئة لمنهجهم، مثل ما نُقل عن الشيخ الألباني رحمه الله وغيره، ولو فرض التعارض بين ما نقل عن عالم وعالم، فإن مثل هذا يصح أن يقال فيه: الجرح المفسر مقدم على التعديل المجمل، لما عند الجارح من زيادة علم وتفصيل، وإنما الشأن في ثبوت وصحة سبب الجرح. ومن أمثلة ما لا ينقلونه حَمِيَّة للإخوان: https://safeshare.tv/submit?url=http...%3DD-dQE3qiZC0
10. بناء الولاء والبراء والمفاصلة الدعوية على المواقف السياسية والمواقف من الحكام، عوض بنائها على العقيدة، وهذه عندي من أكبر العلامات المميزة لمنهج الإخوان عن المنهج السلفي.
وذلك لأن الأولوية عند السلفيين للعقيدة؛ ولهذا كانت عندهم الأساسَ الذي يبنون عليه ولاءهم وبراءهم ممن خالفهم فيها اقتداءً بأسلافهم الصالحين من الصدر الأول فمن بعدهم، الذين أعلنوا البراءة والحرب على أهل البدع العقدية.
بينما الأولوية عند الإخوان المسلمين ومن تأثر بهم للسياسة والمواقف السياسية من الحكام وغيرهم؛ فعليها يبنون ولاءهم وبراءهم؛ فمن وافقهم فهو العالم الفاضل، والعلامة المجدد وإن كانت عقيدته خلفية، ومن خالفهم فهو العميل الخسيس، والشيطان الأخرس ولو كان عالما فاضلا أو داعية سلفيا، فلا يرقبون فيه إلاًّ ولا ذمة، ولا يحفظون له منزلة ولا كرامة، بل ولا يذكرون له يداً له عليهم، ولا يلتمسون له من الأعذار مثل ما يلتمسون لأهل البدع العقدية الموافقين لهم في مواقفهم السياسية، فتراهم يزدرون كل من لم يكن معهم في مواقفهم السياسية، ومن الأمثلة على ذلك: طعنهم في العلماء الذين أفتوا بجواز الاستعانة بالكفار في حرب الخليج مثل الشيخ ابن باز، فالمتأدب منهم وصفه وقتَها بعدم فقه الواقع، ومن ذلك طعنهم فيمن نهاهم عن الثورة في الربيع على الحكام، أو نهاهم عن سبّهم وهجوهم، فانظر مثلا إلى سبهم ولعنهم لشيوخ فضلاء لهم أياد بيضاء على الدعوة في مصر من مثل الشيخ محمد حسان، والشيخ الحويني، والشيخ مصطفى العدوي، فيتهمونهم ظلما وزورا بمشاركة النظام الفاجر في سفك الدماء المعصومة؛ مع تبرئهم من ذلك المرة بعد المرة، كل ذلك لأنهم لم يوافقوهم على إعلان المواجهة وتأليب الناس للتظاهر ضد العسكر المدجج بالسلاح والنار.
فالحاصل أن المنهج السلفي لا يبني الولاء والبراء على الاختلاف في المواقف السياسية، ولهذا فإن السلف يمسكون عما شجر من الخلاف السياسي بين الصحابة زمن علي ومعاوية رضي الله عنهما، ويترضون عن الجميع، ويستغفرون للمخطئ منهم، ويحفظون له فضله ومنزلته وسابقته، خلافا للشيعة الطاعنين في معاوية ومن نصره، وخلافا للنواصب الطاعنين في علي رضي الله عنه ومن معه، وخلافا للخوارج الطاعنين في الفريقين معا، بينما يعادي أهل السنة هذه الطوائف كلها لَمَّا كان خلافها للسنة عقديا منهجيا وليس مجرد موقف سياسي.
فالطعن في الأعلام والتبرأ منهم بناء على اختلاف المواقف السياسية طريقة أهل البدع، وعقد الولاء والبراء بناء على العقيدة طريقة أهل السنة.
2. تنكر (الإخوان الجدد) لمن كان له الفضل عليهم من دعاة السلفية:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يشكر الله من لا يشكر الناس". (صحيح الجامع 7719).
من انتكاسات "الإخوان الجدد" عندنا في المغرب أنهم تنكروا لمن كان لهم سببا في معرفة السنة والسلفية، بل في معرفة الدين، وحفظ كتاب الله المبين، فإذا استعرضوا قائمة شيوخهم أعرضوا عن ذكر من كانت له عليهم أطولَ يد وأعظمَ منة ، وجاؤوا في ذكر شيوخهم بإسناد منقطع، يعلم كل من عرف تاريخهم أنهم جاحدون للنعمة، ناكرون للجميل، وأنهم حسنات من حسنات شيوخهم المتنكرين لهم، فلا يقرؤون من كتاب الله حرفا إلا كان معهم في ثوابه من تسبب لهم في حفظه.
وليتَهم وقفوا عند حدّ السكوت عن التحدث بفضل أهل الفضل عليهم، بل زادوا على ذلك فصاروا يُعَرِّضون بصاحب النعمة عليهم في مقالاتهم، ويلمزونه بأقبح اللمز، ويطعنون فيه بأسوإ الطعن، ويُنَزلون عليه آيات نزلت في المنافقين نفاقا أكبر، ولعلها مما حفظوه في مراكزه، وكل ذلك بسبب عدم موافقته لهم في مواقفهم السياسية، بغض النظر عن كونه مصيبا أو مخطئا.
أعلمه الرماية كل يوم *** فلما اشتد ساعده رماني
وكم علمته نظم القوافي*** فلما قال قافية هجاني
ختاما: يشهد الله أننا نأسف جدا –مرة أخرى- على ما آل إليه أمر هؤلاء الإخوان، ونحب لهم وللمسلمين من الخير مثل الذي نحبه لأنفسنا، وندعوهم إلى الرجوع إلى أصلهم، وعدم التمادي في الطريق التي سلكوها، فإنها تنأى بهم شيئا فشيئا عن طريق الله المستقيم، وعن منهج السلف القويم.
ولَرُبَّمَا يأتي زمانٌ يدركون فيه أنني كنت من الناصحين لهم، وإن اشتدت مني العبارة أحيانا، فإنني والله ما تكلمت في الموضوع إلا لشعوري بأن في السكوت خيانة لهم وللمسلمين. والله من وراء القصد، وهو يهدي السبيل.
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:40 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.