إنصاف (الشيخ الألباني) لـ [سيّد قطب] و [حسن البنا] !!

[محمد صهيب العاصمي]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا شك أن من الإنصاف هنا!! نَقلُ خلاصة كلام الشيخ الألباني رحمه الله في سيّد قطب، وذلك نقلاً عن تلاميذه حقا، الذين هم أدرى بمنهج شيخهم، فرأيُ الشيخ الألباني في سيّد قطب لا يكون بجمع بعض أقواله من بعض الكتب والأشرطة!! كما يفعله البعض!

وهذا نقلٌ لأقوال الشيخ الألباني رحمه الله في سيّد قطب من كتاب: "حق كلمة الإمام الألباني في سيّد قطب" للشيخ علي حسن الحلبي حفظه الله، [والعناوين له]:

[طريقة الإمام الألباني في الرد على سيّد قطب]
قال رحمه الله: ((نحن ما أنكرنا هذا الحق الذي يقوله؛ لكنا أنكرنا هذا الباطل الذي قاله)) ص27
ثم قال رحمه الله تعالى: ((نقول هذا، ونقول هذا؛ فالذي يأخذ أن الألباني كفَّر سيّد قطب مثل الذي يأخذ أن الألباني أثنى على سيّد قطب في مكان معين! هؤلاء أهل الأهواء؛ لا سبيل لنا أن نقف في طريقهم إلا أن ندعو لهم فقط، {أفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ } )) ص28

[سيّد قطب ليس عالما]
قال شيخنا الإمام الألباني رحمه الله : ((أنا أعتقد أن الرجل [سيّد] ليس عالما )). ص29
وقال تغمَّده الله برحمته: ((لا يزيد [سيّد] على كونِه كان كاتباً، كان أدِيباً مُنشِئاً، لكنّه لم يكُن عالماً، فلا غرابة أنْ يصدُرَ منه أشياء، وأشياء، وأشياء تُخالِف المنهج الصحيح)). ص29
وقال رحمة الله عليه: ((قلنا أكثر من مرة بأن سيّد قطب ليس عالما، وإنما هو رجل أديب كاتب، وهو لا يحسن التعبير عن العقائد الشرعية الإسلامية - وبخاصة منها العقائد السلفية -.
ولذلك؛ فلا ينبغي أن ندندن حول كلماته كثيرا، لأنه لم يكن عالما بالمعنى الذي نحن نريده، عالما بالكتاب والسنة، وعلى منهج السلف الصالح، وهو في كثير من تعابيره – يعني - تعابير إنشائية بلاغية، وليست تعابير علمية، وبخاصة تعابير سلفية، ليست من هذا الباب إطلاقا.
فنحن لانتردد باستنكار مثل هذا التعبير وهذا التشبيه، أقل ما يقال فيه: إنه لا يعني أنه كلام الله حقيقة – كما هو عقيدة أهل السنة والجماعة - ! أو أنه كلام الله مجازا – كما هو عقيدة المعتزلة -!
كلام خطابي شاعري، لكن أنا لا أرى أن نقف كثيرا عند مثل هذا الكلام، إلا بأن نبين أنه كلام غير سائغ شرعا، وأنه غير معبر عن عقيدة الكاتب في القرآن الكريم: هل هو كلام الله حقيقة أم لا؟
هذا الذي أعتقده...)) ص29-32
وقال شيخنا: ((رأيي أن الرجل [سيّد قطب] غير عالم، وانتهى الأمر ...
الرجل كاتب ومتحمس للإسلام الذي يفهمه، لكن الرجل- أولا - ليس بعالم )) ص32-33

وقال شيخنا: (( [سيّد قطب] ليس فقيهاً، وليس عالماً، وأنه لا يستطيع أن يُعبّر عن المعاني الشرعية التي جاءت في الكتاب وفي السنة، لأنه لم يكن عالماً. )) ص33-34

[كتب سيّد قطب – القديمة – فيها كثير من الأخطاء]
قال شيخنا الإمام الألباني رحمه الله مبينا حقيقة كتب (سيّد): ((كان في كتبه [سيّد] القديمة: كثير من الأخطاء؛ العلمية سواء ما يتعلق منها ببعض العقائد أو ببعض الأحكام )). ص35-36

[سيّد قطب ووحدة الوجود – عياذا بالله –]
قال شيخنا رحمه الله : ((نقل [سيّد] كلام الصوفية، ولا يمكن أن يفهم منه إلا أنه يقول بوحدة الوجود.
لكن؛ نحن من قاعدتنا أننا لانكفر إنسانا-ولو وقع في الكفر –إلا بعد إقامة الحجة )). ص37-38

[جهل (سيّد قطب)، وانحرافه عن الإسلام]
قال شيخنا الإمام الألباني في تعليقه على كتاب (العواصم مما في كتب سيّد قطب من القواصم ) للشيخ ربيع بن هادي: ((كل ما رددتَه على سيّد قطب حق وصواب، ومنه يتبين لكل قارئ مسلم على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيّد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه.
فجزاك الله خيرا - أيها الأخ الربيع - على قيامك بواجب البيان، والكشف عن جهله، وانحرافه عن الإسلام )). ص 39-41

[الإمام الألباني يمدح الشيخ ربيع المدخلي، ويثني على كتاباته، والتي منها ردوده على سيّد قطب!]
الشيخ الألباني – رحمه الله – يصف الشيخ المدخلي في شريط له بعنوان: ((الموازنات بدعة العصر)) بأنه: ((حامل راية الجرح والتعديل في العصر الحاضر وبحق))، وأنَّ: ((الذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبداً، والعلم معه)).
ويقول في الشريط نفسه: ((أما من حيث العلم؛ فليس هناك مجال لنقد الرجل إطلاقاً)).
ويقول - رحمه الله -: ((فهؤلاء الذين ينتقدون الشيخين ـ كما ذكرنا ـ إما جاهل فيُعَلَّم، وإما صاحب هوى فيُستعاذ بالله من شره،ونطلب من الله ـ عزوجل ـ إما أن يهديه وإما أن يقصم ظهره)).
ويقول في الشريط نفسه: ((..فأريد أن أقول: إن الذي رأيته في كتابات الشيخ الدكتور: ربيع؛ إنها مفيدة، ولا أذكر أني رأيت له خطأ، وخروجاً عن المنهج الذي نحن نلتقي معه ويلتقي معنا فيه)). ص46-47

انتهى النقل من رسالة "حق كلمة" الطبعة الأولى 2005م / دار التوحيد والسنة - القاهرة.

وهذه فتوى (مركز الإمام الألباني) في (سيّد قطب)

الـــــرقم: 239 / ف / 138 - التـــاريـخ: 18 / 2 / 1426هـ - 29 / 3 / 2005م
[المنهج : الرجال: نقد وتقويم]
وردَتْنا أسئلةٌ متعددةٌ تتعلّق بالرأي الذي انتهى إليه شيخُنا الإمام الألباني -رحمه الله- في حكمهِ على ما نُقل عن (سيّد قطب) مِن أقوالٍ وآراءٍ جعلت بعضَ الناس مضطربين فيه!
فنقول: إنّ القولَ البيِّنَ الصريحَ الذي نعرفُهُ عن شيخِنا الإمام الألباني -رحمه الله- من قبل ومِن بعد- في الحُكم على (سيّد قطب)، وأقوالهِ وآرائهِ: هو ما سَطَره بيدهِ، وَخَطّه بيمينهِ -ومنه ننقلُ-؛ مِن أنه: «لم يكن على معرفةٍ بالإسلام أصولهِ وفروعه ... جهله، وانحرافهِ عن الإسلام».
ناهيك عمّا انتقد شيخُنا -فيه- (سيّد قطب) في مسألةِ الاستواء، ووحدة الوجود، والحكم بغير ما أنزل الله -وغيرها-.
وأمّا ما (قد) يتعلّق به بعضهم مِن كلامٍ لشيخنا في بعض كلامِ (سيّد قطب): فهو متعلّق بوجهة نظرٍ في جملةٍ ما، أو مسألةٍ ما، أو كلمةٍ ما -ردّاً على غالٍ، أو تحقيقاً لحقٍّ-.
وهذا مِن فضل شيخنا -رحمه الله- وإنصافه، بل إنّه -رحمه الله- كان يعتذر عن كثيرٍ من تلك المخالفات الشرعيّة بأنّ (سيّد قطب) ليس عالماً بالشرع، وإنّما هو مجردُ أديبٍ وكاتبٍ.
وهذا -بداهةً- لا يُعارضُ -البتّةَ- الحكمَ الكليَّ عليه بما سبق نقله، وتقدّم بيانه.
وما تقدّم -كلّه- إنّما هو نقدٌ لفكر (سيّد قطب)، وكتبهِ، وآرائهِ، وأقوالهِ، وليس فيه أيُّ حكمٍ على مآل الرجل عند ربه -تعالى-؛ فنسألُ اللهَ -سبحانه- أن يعفو عنه، ويتجاوز عمّا قدّمه.
عمان البلقاء - 18 / صفر /1426هـ - لجنة الفتوى : محمد بن موسى آل نصـر /سليـم بن عيـد الهـلالي /علـي بن حسن الحـلبي /مشهور بن حسن آل سلمان


وأما بخصوص كلام الشيخ الألباني في حسن البنا، وجماعة الإخوان، فهذا شريط يحوي جلسة علمية مع الشيخ علي حسن حفظه الله كانت بتاريخ 28 رجب 1418هـ، ما فيه يفي بالغرض بإذن الله تعالى.
http://www.salafishare.com/289UIJCRQNEU/J7HDLOS.htm

ويُنظر أيضاً، في كتاب (ترغيم المجادل العنيد) للشيخ علي الحلبي حفظه الله، فهو مهم ومفيد!

اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.

والله تعالى أسأل أن يجعل ما كتبت خالصا لوجهه الكريم، تبعا لمنهج نبيه المصطفى الأمين صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين. وأن يهديني ويهدي من يقرأ كلامي إلى الصراط المستقيم لمعرفة الحق المبين، وبالله التوفيق.

[أبو عبيدالله المغربي]

سُئل شيخنا أبو صهيب أحمد بن سليمان بن محمد سلام -حفظه الله-:

شيخنا ما قولكم الفصل إن شاء الله في قراءة، وهل تنصحون قراءة كتاب ظلال القرآن لسيد قطب رحمه الله ؟

الجواب: أما القول الفصل –بارك الله فيك- فليس لأحد من الناس لأن الفصل يكون يوم القيامة، والله عز وجل هو الذي يفصل بين عباده وقولي واحد من الأقوال التي قيلت ولن يكون آخر قول، كتاب ظلال القرآن، هو كما ذكر صاحبه رحمه الله هو ظلال أدبية وشعورية وانفعلاية ووجدانية، وقد يكون فيه معالم علمية وفكرية على وجه أخص وأوسع وأكبر، فهو ليس تفسيراً بالمعنى العلمي للكمة والشيخ الألباني –رحمة الله عليه- قال فيه في المؤلِّف- وبالتالي تصدق الكلمة في المؤلَّف، قال فيه كلمة حق أنصفه كرجل، فقال أن الرجل كان أديباً، ولم يكن عالما متخصصا، فمن الظلم له أن نحاسبه محاسبة العلماء أو نحاكمه محاكمة العلماء، بالتالي فكلامه ليس من المراجع العلمية التي يُرجع إليها، ليس مرجعا علمياً، لأنه غير منضبط بالضوابط العلمية، يخلط المذاهب بعضها ببعض، يجمع مذهب المُعتزلة إلى مذهب الرافضة إلى مذهب بعض مذاهب أهل السنة إلى كذا، ومن شر مافيه العمومات الموهمة للتكفير، وهي كثيرة جدًّا في ثنايا هذا الكتاب، ومما فيه ويكثر هذه الـ -إن صح التعبير- الشطحات الأدبية التي يتحلل فيها من الضوابط الشرعية ويتكلم بلسان الشاعر في كثير من الأحيان، فما تستطيع تفرق في كلامه بين الحقيقة والخيال، لذلك مثل هذا الكتاب بالنسبة لطالب العلم ضرره أكثر من نفعه، وإن كنت لا أقول أنه يحرم الرجوع أو مش الرجوع بالأصح تحرم القراءة فيه، لمن كان عنده قدرة وتمكن وكذا، يعني ما نستطيع أن نحرم تحريماً شرعياً قاطعاً، لكن كمرجع علمي ليس مرجعاً علمياً وليس مصدراً يُرجع إليه لطلب العلم ومعاني كتاب الله سبحانه وتعالى، وإن كان لا يخلو من وقفات علمية قوية، مثل ما أثنى الشيخ الألباني رحمة الله عليه على فصول في كتابه، فصل بالأصح، لا إله إلا الله منهج حياة، أثنى عليه الشيخ ثناءاً، فكون أن فيه بعض الوقفات التي ممكن يكون فيها معالم وملامح علمية، لا يعني أنه أصبح مرجعاً علمياً ولا يعني أنه أصبح مرجعاً لطلاب العلم.
أعيد مرة أخرى، كتاب الظلال هو كتاب أدبي، وعمومات التكفير فيه كثيرة، والمذاهب فيه مختلطة، لا تفرق بين مذهب أهل السنة ومذاهب المعتزلة والعقلانية وحتى الإشتراكية وغيرها، هي موجودة في ككلام مبثوث منشور، لكن أقول أنا لا أحرم، ولا أقول أنه يَحرم القراءة فيه، لكن لا أنصح به كمرجع علمي لطلاب العلم.

تفريغ من لقاء مع الشيخ أبي صهيب حفظه الله
يوم الثلاثاء 19 ماي 2009

[محمد صهيب العاصمي]

يقدحون في سيد قطب و يقولون أنك تذكر أن الشيخ الألباني لم يمدحه إلا مرة واحدة



أخ ألباني يدرس في دمشق :أسمع بعض الأخوة يقدحون في سيد قطب و يقولون أنك تذكر أن الشيخ الألباني لم يمدحه إلا مرة واحدة ،و قد قرأت أنه مدحه في حضرة الشيخ عيد عباسي ، فهل يصح هذا عنك ،أرجو أن ترسلوا لي الجواب؟

جواب الشيخ مشهور حفظه الله تعالى: يعسر علي الكتابة لكثرة ما أكتب ،و لكني أجيب باللسان فأقول :قلت أني أجمع كل ما قيل في سيد قطب من المجلات و الكتب و قد قارب ما جمعته الأف صفحة ،و لعل الله ييسر فاكتب كل ما جمعته ،و أذكر أن فضيلة الشيخ سعد الحصين حفظه الله أرسل لي كتابه (الدعوة إلى الله) طالباً مني أن أنظر فيه قبل طبعه ، فنظرت فيه، فوجدت فيه كلاماً طيباً عن الجماعات و منها كلاماً عن سيد قطب يفهم منه في البداية أنه يمدحه و لكنه سرعان ما بين حاله ،و بعد شهرين طبع أسم الكتاب من غير اسم مؤلفه و لكنه يذكرني مع آخرين ممن راجعوا الكتاب ،و قد يظن الناظر من بعيد أننا الذين ألفنا الكتاب ، ثم رأيت الكتاب ينقل عني كلاماً لم أقله سواء مؤيداً لكلامي أو في معرض العرض و الرد عليه ،و قد تبينت فيما بعد سبب عدم المؤلف لإسمه - أرجو من الله أن يحفظه - .

من أعاجيب الكذب في هذا الزمان أن شاباً كردياً ممن كان يحضر دروسي ألف كتاباً يشتمني فيه و يلعنني لأني أمدح سيد قطب،و مقتبساً كلاماً ممن نسب إلي أنني قلته في هذا الكتاب أي كتاب الدعوة إلى الله،و مما نقله عني ما قلته في مجلس أن الرسول صلى الله عليه و سلم فحل كامل الفحولة فلا يضره أن يحب النساء بما شرع الله ،فقال أنني أقول عن الرسول صلى الله عيه و سلم أنه شهواني و نسونجي ،و هذا القول أبرأ إلى الله منه و أسأله تعالى أن يعامله بما يستحق عاجلاً غير آجل .
فنحن نعيش أزمة خلق و أدب و إخلاص لله تعالى ،و من قال شيئاً في إنسان عليه التثبت منه قبل أن يذكره (و الذين يؤذون المؤمنين و المؤمنات بغير ما اكتسبوا بهتاناً و إثماً مبينا ) ثم هو يتهمني أنني أجوز العمليات الإنتحارية في بلاد المسلمين ، و ها هي أشرطة دورة مركز الإمام الألباني التي ذكرت فيها موضوع الجهاد حيث ذكرت صلاة الخوف و تجويز العمليات الإنتحارية في بلاد العدو و بينت الشروط لذلك كما ذكرها شيخنا رحمه الله .

و للأسف أن هذه الأباطيل راجت على بعض أهل الفضل و أنا ما زلت حياً ،و أذكر أني كنت في مجلس لشيخنا و فيه قُريءَعليه من كتاب (لماذا أعدموني؟)لسيد قطب فيه أن علة الأمة عقيدتها ليست بصحيحة ،فما كان من شيخنا إلا أن أيده، فَعُمِمَ كلام الشيخ بأنه يمدح شيد قطب ،و لو علم الشيخ ما يقوله سيد في تفجير الجسور لما أيده أبداً فهو الذي يرفض هذا الطريق دائماً و أبداً .

و سيد لو حوكم على أنه عالم لكان كافراً بالله لأنه يقول عن الله بأنه المهندس الأعظيم و بأنه الريشة المبدعة و ما شابهه من مصطلحات تنم عن أدبياته المعروف بها، فهو لم يتربى في أحضان العلم و العلماء الربانيين ، و معلوم أن أكثر الناس حماسة لسيد قطب هو عبد الفتاح أبو غدة الذي كان مسؤولاًعن جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، و قد كتب في مجلة (الأمة)القطرية أن هذه الكلمات التي ذكرها سيد هي كلمات كفر،و كذا قال يوسف القرضاوي بأن سر وجود التكفيرين هذه الأيام هو سيد قطب .

ثم كانت غربلة الشيخ ربيع المدخلي لكتب سيد قطب فكتب فيها و أرسل منها نسخة لشيخنا الذي بدوره موافقته و تأيده لما كتب الشيخ ربيع و قال أن فيه خارجية( أي سيد)، فسيد قطب أخطأ أخطاء عظيمة و جسيمة ، فالشيخ من عدله أنه يؤيد ما يعرض عليه ؛فإن كان صواباً صوبه و إن كان خطأً خطأه، بل إن شيخنا علق على بعض النقاط على كتاب الشيخ ربيع،و هذه التعليقات و تلك كلها موجودة عندي على نسخة شيخنا


الدقيقة 1:07:44 من درس شرح صحيح مسلم يوم الخميس 12/3/

http://www.almenhaj.net/broad22/mash...hp?linkid=2391

http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=5384

[محمد صهيب العاصمي]

السلام عليكم ورحمة الله

وهذه هدية لأهل الانصاف

وهي تتمة للجواب السابق للشيخ مشهور حفظه الله

===========

هل تراجع الشيخ الألباني عن كلامه في سيد قطب؟

قال فضيلة الشيخ مشهور حسن آل سلمان وفقه الله:

...

سيد قطب لا ينبغي أن يُحاكم بقواعد أهل العلم ويُعذر بأنه ما تعلَّم العلم الشرعي باصطلاحات العلماء.
ولو عومل هكذا لكان الحكم عليه خطيراً.

سيد قطب يقول عن الله: "مهندس الكون الأعظم" ويقول عن الله: "الريشة المبدعة" وهذا كفر .. كلمات كفر. وأكثر الناس حماساً لسيد قطب – عبد الفتاح أبو غدة – وكان مسؤولاً عن (الإخوان المسلمين) في سوريّة – وكتبَ مقالة في مجلة (الأمة) القطريّة يقول فيها: "هذه كلمات كفر" ونقلها من كلام سيد قطب.
يوسف القرضاوي يقول: "سر وجود التكفير والتكفيريّين في هذه الأيّام سيد قطب"! {وشهد شاهد من أهلها} هذا ليس كلامنا! هذا كلام القوم فيما بينهم.

فأن تؤخذ كلمة عن شيخنا عن سياقها وسباقها ويُطلق الكلام على عواهنه ليس بصحيح.

حتى قرأ الشيخ ربيع – حفظه الله- كتب سيد قطب وغربلها وبيّن أخطاءها وأرسلها لشيخنا وشيخنا مدح صنيع الشيخ ربيع.
هل الشيخ تراجع؟ لا، ما تناقض الشيخ ولا تراجع.

فيا أخي يا حبيبي – بارك الله فيك – الشيخ لمّا مدح سيد قطب مدح كلاماً معيّناً محصوراً ولو بُعث الشيخ من قبره سيمدحه.
وأنا _ أستغفر الله، أخشى أن يقوم أحد عليّ الآن – أنا أقول: كلام سيد قطب في بدايات (لماذا أعدموني؟) أن علة الأمة أنّها ما رُبّيت على عقيدة صحيحة كلام صحيح. فقط هذا الصحيح. النبي قال عن الشيطان: ((صدقك وهو كذوب)). هذا لا يُضير.

ولكن أن تُحمَّل باقي الأخطاء عن سيد قطب للشيخ الألباني ويقال: الشيخ يمدحها، فهذا ليس في التحقيق العلمي. وبلغة العلم هذا باطل وليس بصحيح.

فأرجو أن تكون المسألة واضحة وأن تكون بهذا الحد حتى ما نبقى أيضاً نُكرّر. ورجعت لهذه المسألة بعد غياب لكثرة السؤال عنها. وللأسف الأسئلة التي تُسأل بكثرة هيَ هيَ.

فموضوع الشيخ مدَحَ كلاماً مُعيّناً لسيد قطب نراه صواباً، ومتى عرَف الشيخ سيد قطب بتمامه وكماله حكم عليه وقال: "فيه نوع خروج" أو "نوع خارجيّة" أو نحو هذه العبارات. فلا يمكن أن يُقال أنّ عالماً يمدح كلام سيد قطب.

سيد قطب أخطأ أخطاءاً جسيمة وكبيرة. كان أديباً ثمّ (انشغل) من الأدب اشتغل بتفسير القرآن اشتغل بالتقريرات الخطيرة التي كان يعجز عنها وما زال.

الإمام أحمد كان يقول: "إني أجبن عن الدماء". أنت تجلس وأنت (بعد) كنت قبل قليل على حال والله منّ عليك بتوبة والآن أصبحت تخطط أي (كوبري) تنسف وأي شيء تفجر!!! هذه أمر خطير!!! وهذا مفاده التكفير. وهذا أمر خطير جداً!!!

فأن (واحد) يقول أنّ الشيخ يمدح سيد ومدحه مرّة ومدحه عند الشيخ عيد عباسي لمّا جاء ... لا.
قُرِئ على الشيخ شيء والشيخ مدحه .. مدح الكلمة هذه. ما يُحَمّل باقي الأشياء.
(الشيخ أبو إسلام): وهذا من عدل الشيخ.

(يعود الكلام للشيخ أبي عبيدة): وهذا بلا شك من عدل الشيخ وإنصافه.

لم أرَ أحداً منصفاً كالشيخ – رحمه الله تعالى –. قرئ عليه شيء مدحه، لكن يُحَمّل أنّه مدح كل الكلام؟ لا هذا خطأ، ليس بصحيح. (طيّب) (هل) الشيخ تراجع؟ لا ما تراجع.

الشيخ ما كانت الصورة كاملة عنده فاكتملت لمّا قرأ (كلام) مَن جمع كل كلام سيد قطب، ومدحه – مدح صنيع الشيخ ربيع، مدحه بقلمه – كتب – وعندي كتاب الشيخ – عندي تعليقات بخط الشيخ على كتاب الشيخ ربيع عن سيد قطب -. ومن إنصافه أن قال: "أنت يا شيخ ربيع أخطات. أنت هنا قررت كذا وفي صفحة كذا من كتابك قررت كذا". أيضاً علّق على كلام الشيخ ربيع.

لكن قال – بالجملة - : "أنت الذي بيّنت لنا حال سيد وما كنت قد تفرّغت لقراءة كتب سيد. فأنت لمّا قرأت وبيّنت لنا هذه النقولات فأنت جزاك الله خيراً على ما قمت به".

و ندعو الله – عزّ وجلّ – أن ينفع به وأن يُبَصّر به. كلام الشيخ ربيع طيّب عن سيد، ونافع ومفيد."

من درس بتاريخ: (18 ربيع الأول 1430هـ، الموافق: 14-03-2009م)

وبالله التوفيق

[محمد صهيب العاصمي]

وفيك بارك الله أخي الفاضل " عبدالله"

وشريط جلسة الشيخ علي حسن وفقه الله مع الشيخ الألباني حفظه الله التي وضعت أعلاه، مفيدة جدا، ولعلها توجد مفرغة أيضا لأنها تتحدث عن البيعة أيضا، وهو موضوع كثر الكلام فيه

فأرجو ممن عنده الجلسة مفرغة أن يضعها هنا لتعم بها الفائدة

وبالله التوفيق

[ابو اميمة محمد74]

للرفع رفع الله قدركم

[أبو حمزة مأمون]

على علمكم .. هل من سبيل إلى الإطلاع على تلكم التعليقات أخي بارك الله فيك ...

[ابو تميم]

رحم الله الإمام العلامة المحدث الفقيه الحبر البحر الرحب الحرب على أعداء الدين نصار السنة وقامع البدعة أبى عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألبانى